‘'أولمبياكوس'' أعرق الأندية اليونانية، تاريخ حافل بالتتويجات والألقاب ولم يسقط أبدًا

لا شك في أن مهاجم المنتخب الوطني زهير جبور قد أحسن صنعا بالانضمام إلى «أولمبياكوس» اليوناني الذي وقّع على عقد معه أمسية أول أمس الجمعة
بعد أن كان قد فسخ عقده في وقت سابق مع «أيك أثينا»، حيث إضافة إلى كونه سيكمل الموسم مع المتصدر الحالي للدوري في اليونان وهو ما يمنحه إمكانية لإثراء سجله بأول لقب في مسيرته الكروية، فإنه سيحمل ألوان نادٍ كبير جدا بتاريخه وألقابه وجماهيره.تأسس في 1925 ولم يتذوّق
في تاريخه مرارة السقوط
ويعتبر «أولمبياكوس» من أكبر ثلاثة أندية في اليونان مع ‘'باناثينايكوس'' و''أيك أثينا''، كما أنه من بين 4 أندية تنشط هناك لم تتذوق مرارة السقوط إلى القسم الثاني ولو مرة واحدة في تاريخها. وقد تأسس نادي ‘'أولمبياكوس'' أو «تيرلوس» كما يلقب في اليونان وهي كلمة تعني «الأسطورة» سنة 1925 عن طريق بعض الزراعيين القاطنين في العاصمة أثينا.
37 بطولة، 24 كأسا وسجل خالٍ على المستوى الأوروبي
ويعد «أولمبياكوس» أكبر الأندية تتويجا في اليونان بدون منازع حيث أنه تحصل على 37 لقبا للدوري المحلي كان الأول سنة 1937 والأخير في 2009 مع الإشارة الى أن أكبر عدد من التتويجات في الدوري حصدها هذا النادي في سنوات الخمسينيات حيث توج ب 7 ألقاب ذلك الوقت. أولمبياكوس يعتبر أيضا اختصاصيا في الكأس حيث أنه رفعها 24 مرة في وقت أنه توج بالكأس الممتازة في 3 مناسبات. ورغم سيطرته الكبيرة على المستوى المحلي فإن «أولمبياكوس» يبقى سجله خاليا من الألقاب على المستوى الأوروبي حيث لم يسبق له أن توج بأي لقب.
جمهور ‘'ناري'' وأنصاره يلقبون ب الفقراء
تبقى نقطة قوة ‘'أولمبياكوس'' هم أنصاره الذين يصنعون في كل لقاء أجواء كبيرة جدا في ملعب ‘'كارايسكاري'' الذي تبلغ طاقة استيعابه 33334 مناصرا، وهم ما يجعل الأجواء التي تجرى فيها مباريات النادي ملتهبة في كل مرة، ويبقى الأمر الذي وجب الإشارة إليه هو أن معظم مناصري ‘'أولمبياكوس'' هم من الطبقة الضعيفة التي تقطن أثينا وهو ما جعلهم يلقبون ب ‘'الفقراء''، وهذا مقارنة بجيرانهم مناصري ‘'باناثينايكوس'' الذين يقال أنهم من الطبقة الأرستقراطية في اليونان.
‘'ريفالدو'' أشهر من لعب في ‘'أولمبياكوس'' و''زيكو'' درب هناك
عراقة ‘'أولمبياكوس'' جعلت العشرات من اللاعبين العالميين يتقمصون ألوان هذا النادي ويبقى أشهرهم المهاجم البرازيلي السابق لبرشلونة ‘'ريفالدو'' الذي حمل ألوان هذا النادي في 3 مواسم، وقد لعب ل ‘'أولمبياكوس'' أيضا عدة لاعبين كبار في صورة ‘'جيوفاني'' البرازيلي دائما ومواطنه ‘'خوليو سيزار'' الذين يضاف إليهم الفرنسي «كارومبو» والإيفواري ‘'يحيا توري'' الذي يلعب حاليا ل''مانشيستر سيتي''. وبالنسبة للمدربين فإن البرازيلي ‘'زيكو'' يبقى أشهر من أشرف على تدريب «أولمبياكوس» وكان ذلك سنة 2009.
«أولمبياكوس» يسيطر على دوري هذا الموسم وبفارق 5 نقاط عن الوصيف
ويؤدي «أولمبياكوس» موسما جيدا حيث أنه يحتل بعد نهاية النصف الأول من الدوري صدارة الترتيب برصيد 45 نقطة من 18 مباراة لعبت إلى حد الآن، ولدى «أولمبياكوس» فارق مريح عن ملاحقه الأول في جدول الترتيب غريمه التقليدي «باناثينايكوس» حيث أنه يتقدم عليه بفارق 5 نقاط كاملة مع الإشارة الى أن زملاء جبور هم من سيستقبلون في لقاء العودة منافسهم، وهو ما يعطيهم فرصة لتدعيم رصيدهم في مقدمة الترتيب، وهم الذين لم يعتلوا هرمه منذ الجولة الرابعة بعد فوزهم بثلاثية نظيفة يومها أمام ‘'آستيراس تريبوليس''.
‘'ميرالاس''، و''باتليش'' الهدّافان و''ريرا'' و''فوستر'' يهدّدان جبور
سيلعب الجزائري جبور في نادٍ يضم في صفوفه مهاجمين بارزين بدليل أن «أولمبياكوس» يملك أفضل خط هجوم في الدوري بعد تسجيله ل 37 هدفا في 18 لقاء في الدوري أي بمعدل هدفين في كل لقاء، ويضم النادي ثاني هدّاف في الدوري وهو البلجيكي ‘'كيفين ميرالاس'' الذي وقّع 9 أهداف ولم يفعل أفضل منه إلا الفرنسي ‘'جيبريل سيسي'' الذي وقّع مع ‘'باناثينايكوس'' 16 هدفا. مع الإشارة الى أن الصربي ‘'ماركو باتليتش'' الذي يلعب في ‘'أولمبياكوس'' سجل 8 أهداف وهو ثالث هدّاف في الدوري. ولن يأتي الخطر لجبور من هذا الثنائي فقط بل أيضا من الإسبانيين ‘'آلبير ريرا'' و''دافيد فوستر'' ولو أن هذا الثنائي ينشط أكثر في وسط الميدان.
جبور سيلعب بجانب 3 أفارقة من بينهم المغربي الزايري
وسيلعب جبور في ‘'أولمبياكوس'' بجانب 3 لاعبين أفارقة ويتعلق الأمر بوسط ميدان منتخب الموزمبيق ‘'غونسالفيس فومو'' ومهاجم الكونغو الديمقراطية ‘'لوا لوا'' إلى جانب المغربي جواد الزايري الذي يبقى معروفا جدًا لدى الجمهور الجزائري، وكان آخر من سجل هدفا في مرمى المنتخب الوطني في المواجهات الجزائرية – المغربية وكان هذا في كان 2004 في الربع النهائي، حيث سجل الهدف الثالث في المباراة.
مباراة ‘'الجزائر – المغرب'' ستنطلق حتمًا في أثينا
ومن المؤكد أن مباراة الجزائر – المغرب التي ستلعب يوم 27 مارس القادم ستنطلق حتمًا في العاصمة أثينا بين جبور وزميله الجديد في ‘'أولمبياكوس''مثلما اشتعلت منذ أسبوع في ‘'آنطاليا'' بتركيا أين كان يتربص النادي الجديد لزياني ‘'كايزر سبور'' لما التحق بذلك النادي ووجد في صفوفه المغربي المرابط، ودون شك فإن جبور سيتحدث مطولا مع الزايري عن المباراة الواعدة بين المنتخبين نهاية شهر مارس القادم.