مولودية باتنة إجماع على نجاح تربص تونس و''الرسمي'' في البطولة

أكملت مولودية باتنة نهاية الأسبوع الأخير التربص التحضيري الذي أجرته في مركب حمام بورڤيبة بتونس ودام 8 أيام، تخلله برنامج مكثف
جمع بين الحصص المبرمجة في الميدان وفي قاعة تقوية العضلات إضافة إلى إجراء لقاءين وديين أمام نادي جندوبة واتحاد عنابة، وهو ما سمح للطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله بأخذ صورة إيجابية عن المستوى التحضيري للتشكيلة وإمكانية مواصلة رفع التحدي في النصف الثاني من البطولة، خاصة وأن هذا التربص قد جاء في وقته في نظر الكثير بالنظر إلى حاجة التشكيلة إلى استغلال فترة الراحة التي تمر بها في أجواء تجمع بين العمل الجاد والظروف المريحة، وهو ما حصل في مركب حمام بورڤيبة على مدار أيام من العمل المتواصل.
الراحة النفسية واسترجاع روح المجموعة من أكبر المكاسب
وقد كانت فترة التربص فرصة مواتية للطاقم الفني من أجل استثمار مختلف الجوانب التي تخدم التشكيلة خاصة ما يتعلق بروح المجموعة التي تكتسي أهمية كبيرة في مثل هذه المناسبات، حيث أجمع زملاء شواطي على أن التربص سمح بالتقريب بين اللاعبين وشكل مجموعة متجانسة في الميدان وخارجه، ولم يخفوا ارتياحهم من الناحية النفسية على الخصوص بعد تجاوزهم الضغوط التي عانوا منها في مناسبات سابقة، إضافة إلى ذلك فقد أجمعوا على أن هذا التربص حفزهم على استعادة الرغبة في العمل بجدية بالنظر إلى تغيير الأجواء، ما يسمح لهم بمواكبة متطلبات البطولة بنفس جديد تسوده الرغبة في إثراء المسيرة المحققة لحد الآن.
اللاعبون يجمعون على تحسن الجانب البدني
وأبدت العناصر الباتنية اقتناعها بالنتائج التي خلص إليها التربص الأخير على ضوء البرنامج التحضيري الذي سطره المدرب بن جاب الله لهذا الغرض، حيث بدوا مرتاحين من تحسن الجانب البدني الذي وصل درجة متقدمة، وهو ما سيسمح لهم بخوض المباريات الرسمية المقبلة من موقع مريح لرفع التحدي خاصة في ظل الرهانات التي تنتظر المولودية من جهة والصعوبات التي ستلاقيها في الوقت نفسه أمام الإرادة التي تحدو مجمل الأندية في لعب الأدوار الأولى أو ضمان البقاء، وهو ما سيجعل المحطات المقبلة تحمل طابع الكأس أكثر من مميزات البطولة.
مواجهة عنابة كشفت التحسن المتواصل للتشكيلة
كشف الوجه المقدم في المباريات الودية المبرمجة خلال التربص التحسن الملحوظ لأداء العناصر الباتنية خاصة ما يتعلق بمواجهة الخميس المنصرم أمام اتحاد عنابة، حين أبان أصحاب اللونين الأبيض والأسود عن إمكانات كبيرة، ما جعل الحضور ينوهون بها كثيرا، ورغم أن النتيجة الفنية قد عادت إلى أبناء «بونة» إلا أن الكثير أكد على أن المولودية ظهرت بثوب الكبار، ما يجعلها في موضع جيد لقول كلمتها في المواعيد الرسمية مباشرة بعد إعطاء إشارة استئناف البطولة.
قلة المباريات النقطة السوداء الوحيدة
وإذا كانت أسرة المولودية قد أجمعت على توفر كل الظروف التي سمحت للعناصر الباتنية بإجراء التربص في أجواء مريحة، إلا أن الكثير أكد على أن النقطة السوداء تمثلت في قلة المباريات الودية بسبب عدم توفر المسيرين على فرق منافسة لهذا الغرض، وهو ما جعل زدام يقوم بمساع كثيرة لإقناع كل من نادي جندوبة إضافة إلى اتحاد عنابة اللذين قبلا التباري مع المولودية في آخر لحظة، في الوقت الذي كان يراهن المدرب بن جاب الله على برمجة 3 مباريات تحضيرية على الأقل حتى يضع لاعبيه على المحك ويقف على الفعالية التي ميزت البرنامج التحضيري المسطر، إلا أن هذا الإشكال لم يقلل من درجة الارتياح السائدة في المجموعة على ضوء الحصص التدريبية المبرمجة والتحسن الكبير من الناحية البدنية على الخصوص.
بن جاب الله يؤجل الحكم على الجدد
وبخصوص العناصر الجديدة التي لفتت انتباه الأنصار وراهنوا على بروزها قصد منح الإضافة اللازمة للتشكيلة الباتنية، فإن المدرب بن جاب الله فضل عدم الحكم عليها إلى حين إجراء لقاءي شبيبة سكيكدة ونادي بارادو المندرجين في إطار النصف الأول من البطولة، ورغم أنه منح فرصة اللعب لكل من بوراوي وعمراني مقابل إراحة الوناس بسبب الإصابة، إلا أن ذلك لم يمنعه من التأكيد على ضرورة تأجيل الحكم على إمكانات العناصر المعنية التي لازالت في حاجة إلى مزيد من العمل لكسب اللياقة التنافسية ومسايرة متطلبات المجموعة، ما يجعل الأسبوعين المقبلين فرصة أخرى لمعاينتهم وتوظيف إمكاناتهم بالشكل الذي يعود بالفائدة على التشكيلة.
نجاح التربص يحفز اللاعبين على مواصلة التأكيد في البطولة
وعلى ضوء البوادر الإيجابية التي أفرزها التربص الأخير الذي برمج في تونس، فقد كشف اللاعبون من الآن عن نواياهم في ترجمة هذا النجاح في المواعيد الرسمية المقبلة ومواصلة المسيرة الإيجابية المحققة لحد الآن في البطولة، ورغم اعتراف الكثير بصعوبة المهمة إلا أن التطورات الإيجابية التي تميز أصحاب اللونين الأبيض والأسود تحفزهم على مواصلة الصمود لقول كلمتهم بالشكل الذي يبقيهم في مرتبة مشرفة مع إمكانية مزاحمة الأندية الراغبة في لعب الأدوار الأولى، ولم لا العودة مجددا إلى حظيرة الكبار.
----------
رحلة العودة من تونس استغرقت 8 ساعات
وصلت العناصر الباتنية إلى عاصمة الأوراس مساء أول أمس في حدود الساعة الرابعة، حيث استغرقت سفرية العودة من تونس قرابة 8 ساعات كاملة عبر الحافلتين اللتين خصصتهما الهيئة المسيرة لهذا الغرض، وتناول أبناء بن جاب الله وجبة الغداء في مدينة عين مليلة قبل مواصلة المسيرة إلى باتنة.
زدام صنع الحيوية وسهل المهمة في الحدود
قام المسير الفعال زدام بدور كبير وسهل مهمة التشكيلة خلال سفرية العودة إلى باتنة، فعلاوة على الحيوية التي أضفاها طيلة تواجده في مركب حمام بورڤيبة، فقد سهر على راحة اللاعبين خاصة أثناء الإجراءات الجمركية التي تمت في الحدود، إذ تمكن من تسويتها بشكل سريع ما قلل من الانتظار الطويل على خلاف الصعوبات التي واجهتها المولودية خلال رحلة الذهاب.
ليتيم يشكو من إصابة خفيفة في الكاحل
يعاني الحارس ليتيم من إصابة خفيفة على مستوى الكاحل تعرض لها منتصف الأسبوع المنصرم، وهو ما حال دون مشاركته في اللقاء الودي الذي جرى نهاية الأسبوع أمام اتحاد عنابة، حيث خضع ابن بوحمامة إلى برنامج خاص تحت إشراف المدرب بن جاب الله والطاقم الطبي لاستعادة إمكاناته في أقرب وقت.
وضعيته غير مقلقة وسيستأنف هذا الأسبوع
ويظهر أن الحالة الصحية للحارس ليتيم لا تبعث على القلق، حيث من المنتظر أن يستأنف التدريبات بصورة عادية بحر هذا الأسبوع موازاة مع إعفائه من لقاء عنابة تفاديا لأي مضاعفات سلبية على الإصابة التي تعرض لها، وهو ما يرشحه لضمان جاهزيته مع استئناف البطولة الجمعة المقبل.
يوسفي يشكو في العضلة المقربة
يشكو المدافع يوسفي من آلام على مستوى العضلة المقربة، حيث أحس بآلام في الأيام الأخيرة من التربص، وهو ما جعل الطاقم الفني يفضل إعفاءه رفقة عديد العناصر الشابة التي لم تلعب المباراة الودية أمام اتحاد عنابة في انتظار تحسن حالته خلال هذا الأسبوع، خاصة وأن حالته لا تدعو إلى القلق حسب الطاقم الطبي.
بن جاب الله لم يعاين الوناس بسبب الإصابة
لم يتسن للمدرب بن جاب الله أخذ نظرة وافية عن الوجه الجديد الوناس رمزي القادم من الجار شباب باتنة بعدما اكتفى هذا الأخير بالجري على مدار أغلب أيام تربص تونس بسبب الإصابة التي يشكو منها، ما حال دون الاعتماد عليه بصورة مباشرة في المباريات الودية، وهو ما يجعل جاهزيته للبطولة مؤجلة إلى حين تحسن حالته الصحية إضافة إلى الحسم في أمر تأهيله بألوان النادي.
ميساوي يسجل عودة تدريجية إلى الميادين
عرفت الوضعية الصحية للمهاجم ميساوي تحسنا نسبيا خلال الأسبوع التحضيري الذي جرى في مركب حمام بورڤيبة، حيث واكب الحصص المبرمجة من قبل الطاقم الفني بعد شفائه بنسبة كبيرة من التمزق العضلي الذي عانى منه منذ لقاء ‘'الموك''، وهو ما سمح لابن بسكرة بإنهاء فترة إعادة التأهيل وتوظيف جهوده قصد ضمان جاهزيته للمحطات الرسمية المقبلة.
حوار زدام في ‘'الهداف'' يصنع الحدث
صنع الجزء الأول من الحوار المطول الذي أدلى به المسير زدام على صفحات يومية «الهداف» الحدث وسط أنصار المولودية الذين تابعوا مجمل المحاور التي تطرق إليها بشكل صريح، خاصة ما يتعلق باللقاء المحلي الذي جمع المولودية بالشباب الموسم المنصرم وتسببت نتيجته الفنية في سقوط هذا الأخير بمعية المولودية إضافة إلى اللاعبين الذين تسببوا في المسيرة السلبية خلال الموسم المنقضي وتسببت في عودة الفريق إلى القسم الثاني وعديد المسائل التي تطرق إليها بشكل مباشر، أبرزها سياسة التشبيب الناجحة التي اعتمدت عليها الإدارة منذ بداية بطولة هذا العام.
إدارة المولودية تنوه بخدمات مركب حمام بورڤيبة
نوهت الهيئة المسيرة للمولودية بالخدمات التي سخرتها الأطراف الساهرة على مركب حمام بورڤيبة بتونس طيلة الأسبوع التحضيري الذي برمجته هناك، وأكد المسير زدام أن كل الظروف قد هيئت لإنجاح العمل المسطر من قبل الطاقم الفني وهو ما سهل إلى حد كبير من مهمة اللاعبين الذين كان تركيزهم منصبا على العمل في الميدان والخلود إلى الراحة، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على التشكيلة حسب زدام خلال استئناف البطولة.
اللاعبون يستأنفون التدريبات اليوم
استفادت العناصر الباتنية من راحة يوم واحد موازاة مع وصولهم إلى باتنة مساء أول أمس قادمين من تونس، حيث من المرتقب أن يستأنف زملاء زغيدي التدريبات مساء اليوم في حدود الساعة الثالثة والنصف لتدشين البرنامج التحضيري قبل أقل من أسبوع عن موعد استئناف البطولة.
----------
زڤرير: ‘'تربص تونس أفادنا وسنواصل التأكيد في البطولة''
بداية، كيف تقيم تربص تونس؟
التربص سار في ظروف جيدة وحمل معطيات إيجابية من شأنها أن تعود بالفائدة على المولودية مع استئناف البطولة، خاصة في ظل العمل الذي قمنا به على مدار أسبوع إضافة إلى الوجه المقدم في المباريات الودية.
ما هي الجوانب التي استفدتم منها على الخصوص؟
الطاقم الفني استغل الفرصة وكثف من وتيرة التدريبات، وهو ما أفادنا كثيرا خاصة من الناحية البدنية التي عرفت تحسنا كبيرا، ما يجعلنا نخوض المباريات المقبلة من عمر البطولة بشكل مريح.
ألا ترى أن تغيير الأجواء أبعدكم عن الضغط الذي عانيتم منه في وقت سابق؟
برمجة التربص في مثل هذه الظروف يعطي الكثير من الامتيازات التي تحفز اللاعبين على العمل سواء من الناحية النفسية أو تعزز الروح الجماعية، وهو ما عملنا على تجسيده خلال التربص.
كيف تقيم المباريات الودية المبرمجة خلال هذا التربص؟
على العموم كانت مقبولة خاصة وأن النتيجة الفنية لا تهم كثيرا في مثل هذه المناسبات، حيث أن اللقاء الأول أمام جندوبة تزامن مع الرفع من وتيرة التدريبات ما حال دون الظهور بإمكاناتنا إضافة إلى إراحة المدرب لعدة لاعبين، أما بالنسبة لمباراة اتحاد عنابة فكنا فيها أفضل وأظهرنا وجها طيبا يعكس التحسن الذي سجلناه من مختلف النواحي الفنية والبدنية.
لم تحققوا أي فوز، ألا يؤثر فيكم ذلك سلبا؟
لا أعتقد ذلك، لأننا متعودون على مثل هذه السيناريوهات خلال المباريات الودية، وكما يقال «الصح» في البطولة، وإن شاء الله سنظهر بوجه أفضل نقنع به أنصارنا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة.
هل ترى أنكم جاهزون قبل أقل من أسبوع عن استئناف البطولة؟
تربص تونس حمل عدة مؤشرات إيجابية تجعلنا متفائلين من هذه الناحية، حيث أن التشكيلة جاهزة بنسبة كبيرة، خاصة وأن وضعيتنا تحسنت كثيرا من الناحية النفسية ونسينا المشاكل التي عانينا منها بخصوص المستحقات وغيرها، وهو ما يجعلنا نفكر في البطولة لمواصلة البرهنة على صحة إمكاناتنا.
كيف ترى الآفاق المستقبلية للمولودية؟
نحن كلاعبين دائما متفائلون بالمستقبل، فرغم أن المهمة ستكون صعبة في مرحلة العودة بالنظر إلى التنافس الحاد الذي سيسود الأندية إلا أن ذلك لن يمنعنا من تأكيد المشوار الذي حققناه لحد الآن، سنعمل ما بوسعنا على البقاء في مرتبة مشرفة تضعنا دائما في موقع مريح ولم لا لعب الأدوار الأولى وقول كلمتنا في نهاية الموسم.
هل من إضافة؟
أحيي أنصارنا بالمناسبة خاصة وأننا لم نلتقيهم منذ أكثر من أسبوع وأتمنى منهم أن يكونوا دائما إلى جانبنا، وعلى الجميع تحمل المسؤولية خلال الفترة المتبقية من عمر البطولة حتى نحقق مشوارا إيجابيا يعكس العمل الكبير الذي قمنا به خلال فترة التحضيرات.