وزير الصحة يشرف على افتتاح يوم علمي حول "تاريخ الطب الشرعي الجزائري"    ميناء الجزائر: وقفة ترحم على أرواح شهداء التفجير الارهابي للمنظمة السرية الفرنسية في 2 مايو 1962    قسنطينة: صالون دولي للسيارات والابتكار من 23 إلى 26 مايو    اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون الفلسطينيون قدموا مئات الشهداء وهزموا رواية الاحتلال الصهيوني الكاذبة    رالي اكتشاف الجزائر- 2024 : مشاركة 35 سائقا اجنبيا وعدد معتبر من الجزائريين    اليوم العالمي لحرية الصحافة: قفزة نوعية وانطلاقة جديدة للإعلام الوطني    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    العدوان الصهيوني على غزة : أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض    أكثر من مليون ونصف مترشح لامتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة يونيو 2024    منظمة العمل العربية: العدوان الصهيوني دمر ما بناه عمال غزة على مر السنين    رسائل قوية وجريئة من " دار الشعب"    رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل: مقاربات الجزائر تجاه قضايا الاستعمار قطعية وشاملة    المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة: استرجاع أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال    الوالي أكد بأن قسنطينة تحضّر لزيارة رئاسية كبيرة: تدشين طريقين وملعبين و وضع حجر الأساس لمشاريع تربوية وصحية    خنشلة: مراكز متقدمة وأبراج مراقبة لمكافحة حرائق الغابات    منتدى الدوحة يدعو لبناء تكتل اقتصادي وسياسي عربي آسيوي: إشادة واسعة بجهود الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية    مدربة كبريات النادي الرياضي القسنطيني فرتول للنصر    الرئيس تبون يؤكد بمناسبة عيد الشغل: الجزائر في مأمن والجانب الاجتماعي للدولة لن يزول    لعقاب يدعو إلى تعزيز الإعلام الثقافي    في انتظار التألق مع سيدات الخضر في الكان: بوساحة أفضل لاعبة بالدوري السعودي الممتاز    رئيس الجمهورية يحظى بلقب "النقابي الأول"    تدعيم الولايات الجديدة بكل الإمكانيات    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    بخصوص شكوى الفاف    بداية موفّقة للعناصر الوطنية    الجزائر في القلب ومشاركتنا لإبراز الموروث الثقافي الفلسطيني    اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف    إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع    العلاقات بين البلدين جيدة ونأمل في تطوير السياحة الدينية مع الجزائر    انبهار بجمال قسنطينة ورغبة في تطوير المبادلات    الجزائريون يواصلون مقاطعة المنتجات الممولة للكيان الصهيوني    أوغندا تُجري تجارب على ملعبها قبل استضافة "الخضر"    دعوة للتبرع بملابس سليمة وصالحة للاستعمال    263 مليون دينار لدعم القطاع بالولاية    تكوين 500 حامل مشروع بيئي في 2024    حملة وطنية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف    روما يخطط لبيع عوار للإفلات من عقوبات "اليويفا"    البطولة الإفريقية موعد لقطع تأشيرات جديدة لأولمبياد باريس    بولبينة يثني على السعي لاسترجاع تراثنا المادي المنهوب    دعم الإبداع السينمائي والتحفيز على التكوين    تتويج إسباني فلسطيني وإيطالي في الدورة الرابعة    الزّوايا.. عناصر استقرار ووحدة وصروح للتّنوير    المجلس الشّعبي الوطني يشارك في الاجتماع الموسّع    تكريم مستخدمي قطاع التربية المحالين على التقاعد    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    للقضاء على "الضبابية والأرقام الوهمية"..رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية تعميم الرقمنة    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة"    افتتاح المهرجان الدولي ال6 للضحك بالجزائر العاصمة    قطاعا التجارة والمؤسسات الناشئة يعملان على رقمنة عملية إنشاء الشركات    خنشلة: الوالي محيوت يشرف على إحياء اليوم العالمي للشغل    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة القبائل بلحوت: “لا يمكنني الحكم على عسلة، والمهمّ حققنا الفوز”
نشر في الهداف يوم 21 - 02 - 2011

عاد مرّة أخرى رشيد بلحوت مدرب شبيبة القبائل للحديث وبكثير من التفاصيل عن أطوار المباراة التي جمعت فريقه بالضيف مولودية العلمة، أمسية السبت الماضي بملعب أول نوفمبر.
برسم الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، تطرّق خلاله إلى الهدفين اللذين تلقاهما دفاع الشبيبة مباشرة بعد انطلاقة المرحلة الثانية، وأشار بوضوح أن ذلك كان جرّاء سوء المراقبة الفردية للاعبين. وأضاف: “الفوز الذي حققناه أمام العلمة مهم جدّا في مشوارنا لأنه سيحفّز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية من أجل تحقيق نتائج إيجابية أخرى. أما بخصوص الأهداف التي تلقيناها في المرحلة الثانية من المباراة، فأعتقد أنها كانت جرّاء الأخطاء التي ارتكبناها. لا يمكنني أن أحكم على عسلة أثناء الأهداف، بل كلّ من تابع اللقاء هو الذي بإمكانه الحكم عليه. لا يهمّني هذا الأمر بقدر ما يهمّني الفوز الذي حققناه”.
“العلمة استغلت جيّدا الأخطاء التي ارتكبناها في الشوط الثاني”
وواصل المدرب بلحوت تركيزه عن عودة مولودية العلمة في النتيجة في مناسبتين متتاليتين خلال المرحلة الثانية من المباراة، وأكد في قوله: “رغم أننا في المرحلة الأولى كنا الأحسن فوق أرضية الميدان وأنهيناه لصالحنا، لكن مع بداية المرحلة الثانية تراجعنا قليلا إلى الوراء وتركنا المبادرة كلية لصالح المنافس، الذي أحسن استغلال الفرص التي أتيحت له وتوصل إلى تعديل النتيجة في مناسبتين، بعد أن ارتكبنا أخطاء فادحة على مستوى الخط الخلفي، لحسن حظنا أن أهداف العلمة جاءت مع بداية المرحلة الثانية، أي أن الوقت كان أمامنا لإضافة هدف الفوز، وإلا لتعقدت الأمور أكثر”.
“كان علينا أن نرفع وتيرة اللعب لتسجيل أهداف أخرى”
ويبدو أن المدرب بلحوت راجع حساباته بعد نهاية المباراة واستخلص جميع الهفوات التي جعلت فريقه لا يحقق الفوز بسهولة كما كان ينتظر من قبل، حيث أكد لنا من خلال حديثه معنا أن الشبيبة لم تظهر بنفس مستوى المرحلة الأولى، مضيفا أيضا في قوله: “كان من المفترض أن ندخل المرحلة الثانية بوجه أحسن من المرحلة الأولى خاصة أننا كنا متقدّمين في النتيجة، وهو ما يعني أن اللاعبين كانوا في حالة معنوية جيدة، وكان علينا أيضا أن نرفع وتيرة اللعب حتى نفرض أنفسنا بشكل جيّد. غير أن اللاعبين في اللحظات الأولى من المرحلة الثانية عادوا إلى الخلف مما أعطى الثقة أكثر في نفسية لاعبي المنافس وتمكنوا من الوصول إلى شباكنا مرّتين”.
“نقص المنافسة هو الذي دفعنا لارتكاب مثل هذه الأخطاء”
ورغم أن بلحوت لام كثيرا لاعبيه على التراجع الملحوظ لاسيما في المرحلة الثانية من المباراة، إلا أنه في الجهة المقابلة دافع على عناصره بقوة، وأكد أن هناك العديد من العوامل التي ينبغي أن يأخذها بعين الاعتبار ولخصّها في قوله: “صحيح أننا في المرحلة الثانية لم نظهر بالوجه المنتظر، مثلما صرحت به من قبل، لكن ينبغي أن نتوقف عند أهم العوامل التي أدّت إلى ذلك. لا ينسى الجميع أن الشبيبة لم تخض مباراة رسمية قرابة شهر كامل، والمباريات الودية التي لعبناها لا يمكن أبدا أن تعوّض المنافسة الرسمية، الشيء الذي أثر في اللاعبين. أنا متأكّد أن ظهور الشبيبة بإمكاناتها الحقيقة سيكون مع مرور الجولات”.
“الصراعات الفردية عادت كلّها لصالح المنافس”
واعترف رشيد بلحوت أن فريقه ضيّع فرصة تحقيق الفوز دون أن يتمكّن المنافس من الوصول إلى شباكهم، حيث قال في هذا الخصوص: “حقيقة، لقد ضيّعنا فرصة ثمينة لتحقيق الفوز بسهولة، وذلك بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا لاسيما في الشوط الأول، والشيء الذي جعلنا لا نجسّد هذه الفرص إلى أهداف هو تضييعنا للكرات عند الوصول إلى منطقة المنافس، الذي تمكن تقريبا من الفوز في جلّ الصراعات الفردية، وكل هذه العوامل تصنع الفارق. لكن لحسن حظنا تحكمنا في زمام الأمور قبل نهاية المباراة ووقعنا الهدف الذي جعلنا نحتفظ بالنقاط الثلاث، وهذا مؤشّر إيجابي سيفيدنا أكثر في المباريات التي تنتظرنا مستقبلا”.
“لا أعرف لماذا الجميع يتحدّث عن الثقة في هذه الفترة بالذات”
وبعدها عرّج مدرب الشبيبة إلى نقطة أخرى تتعلق هذه المرّة بجانب الثقة، حيث لم يفهم ماذا كان البعض يقصد بنقص الثقة في نفسية لاعبي الشبيبة، ولهذا فضّل أن يخصّص مساحة للتحدّث عن هذا الأمر بالذات وصرّح يقول: “لم أفهم ما الذي كان البعض يقصده بنقص الثقة لدى لاعبينا، سأكون صريحا معهم: نحن لم نعان مطلقا من هذا الجانب، بل بالعكس تماما لاعبونا كانوا أكثر ثقة في النفس بدليل حضورهم الإيجابي فوق أرضية الميدان، فرغم تعديل مولودية العلمة النتيجة على مرّتين إلا أنهم أصرّوا على الفوز وحققوه في نهاية المطاف. وأشير أيضا أنه لو لم توجد الثقة في نفسية اللاعبين لما خضنا هذه المباراة أصلا، وعليه ينبغي أن يفهم الجميع أن اللاعبين يملكون ثقة كبيرة في النفس وسيحققون نتائج أفضل في المباريات القادمة”.
“العلمة لم تتنقل إلى تيزي من أجل الدفاع فقط”
وفي الوقت الذي بدأ البعض يقدّم انتقادات للاعبي الشبيبة وبالدرجة الأولى إلى الخط الخلفي بعد تلقيه هدفين في ظرف قصير، لم يفوّت بلحوت الفرصة ليدافع عن أشباله بطريقته الخاصة، حيث قال في هذا الصدد: “صحيح أن العلمة لا تحقق نتائج إيجابية خارج القواعد، وصحيح أيضا أننا لم نتلق أيّ هدف في جلّ المباريات الودية التي خضناها خلال التربص الماضي، إلا أنه ينبغي أن نفرّق بين الأمور. هذه مباراة رسمية والمنافس لم يتنقل إلى مدينة تيزي وزو من أجل الدفاع فقط وتخفيف الأضرار، بل من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. صراحة العلمة تملك لاعبين ممتازين، ومثلما صرحت به من قبل أحسنت استغلال الفرصة التي أتيحت لها في الشوط الثاني”.
“لا يجب أن نركّز فقط على الفوز بل حتى على الأداء أيضا”
وقبل أن يختم بلحوت حديثه معنا، أشار بوضوح إلى نقطة هامة جدا تكمن في رغبته في استعادة الشبيبة روح الأداء الجماعي للاعبين فوق أرضية الميدان، مثلما كانت عليه في السابق، موضحا ذلك في قوله: “صحيح أن حصد النقاط يعدّ أكثر الأشياء أهمية في مشوار كلّ الأندية الجزائرية التي تتنافس على اللقب، لكن بالنسبة لي أداء الفريق يهمّ أيضا، ولهذا سنركز خلال الحصص التدريبية المقبلة على هذا الجانب، وسنحاول أن يكون الأداء جميلا خلال المباريات الرسمية.. الشبيبة مستواها عالٍ جدا، ولا بد أن تركز أيضا على العروض الكروية، مع تحقيق نتائج إيجابية. مباراة اليوم تعدّ بمثابة الجولة الأولى، لكن مع مرور الوقت سنظهر بوجه جيّد، خاصة أن عملا كبيرا ينتظرنا تحسبا للمنافسات الأخرى التي سنخوضها قريبا”.
-----------------
الشبيبة تتجاوز العلمة بسلام.. “والصحّ” أمام المولودية
حققت الشبيبة أول أمس فوزا في غاية الأهمية أمام مولودية العلمة سمح للاعبين بتجاوز الضغط النفسي الذي كان مفروضا عليهم، خصوصا أنهم حققوا الوثبة النفسية التي كان ينتظرها منهم المدرب رشيد بلحوت، وبالتالي تبقى العلمة محطة مهمّة لشحن اللاعبين معنويا قبل “الكلاسيكو” المنتظر بعد أيام في الرويبة أمام المولودية العاصمية، والذي يبقى زملاء يعلاوي مطالبين فيه بالتسلّح بالإرادة اللازمة حتى يعودوا بنتيجة إيجابية من خرجتهم، بما أنه المقياس الحقيقي لإمكانات الشبيبة في التنافس على إحدى المراكز الثلاث كما خطط له المسيّرون منذ فترة.
مسؤولية هدفي العلمة جماعية
وبالعودة قليلا إلى لقاء الشبيبة أمام العلمة، يمكن القول إن تراشق بعض اللاعبين بمسؤولية كلّ واحد في الهدفين اللذين سجّلهما مولودية العلمة لن يُجدي نفعا على الإطلاق، وعلى أشبال بلحوت أن يضعوا قاعدة أساسية في ذهنهم من الآن، وهي أن المسؤولية جماعية في كلّ الحالات مهما كانت النتيجة سلبية أو إيجابية، لأن الكلّ يدافع عن مصلحة الشبيبة والشعور بالمسؤولية يحتّم على الجميع التفكير في إيجاد الحلول اللازمة التي تحسّن أدائهم بالشكل اللازم والسير نحو الأمام دائما، لأن هذا الأمر يساعدهم كثيرا على إسعاد أنصارهم بالشكل الذي يليق بالقميص الذي يحملون ألوانه.
تأهيل خليلي وعودة بلكالام ستجعل “اللّي يغلط يخلّص”
من جانب آخر، ولأن اللاعب الجزائري لا يشعر بالخطر على منصبه إلا إذا كان هناك آخر ينافسه وبشدة، فإن الأمر ينطبق على خط الدفاع القبائلي، حيث سيكون الجميع على المحكّ، والأماكن ستكون غالية بشكل كبير في الآونة القادمة، “واللّي يغلط ايخلّص”، لأن عودة بلكالام بعد أن يُشفى نهائيا من إصابته وتأهيل خليلي في المواعيد القادمة، إضافة إلى الاستعدادات التي أبان عليها مفتاح شعبان ويوغرطة، سيجعل المنافسة تشتعل بشكل كلي، والذي يظفر بمكانة أساسية لا بدّ أن يعمل على تفادي الأخطاء، لأن أيّ هفوة ستجعل كرسي الاحتياط مصيره الحتمي.
وسط الميدان أدّى ما عليه
وكالعادة، كان وسط الميدان مباراة في المستوى خصوصا أن دخول دويشر أعاد التوازن بشكل كلّي إلى صفوف التشكيلة التي سيطرت كليا على هذه المنطقة الحساسة، ولولا معاناة بعض اللاعبين مؤخرا من إصابات متفاوتة على غرار العرفي ونايلي، لعرفت المواجهة منحى آخر، بما أن هدفي العلمة جاءا بعد أن استحوذ “كمارا” وبن أمقران وبلحاج على الوسط ونقلا الخطر بشكل كبير إلى مرمى الحارس عسلة، والذي أثمر بثنائية أربكت الأنصار كثيرا، ما يعني أن “ڨيو” سيكون في سباق ضدّ الساعة حتى يعيد العرفي ونايلي إلى كامل إمكاناتهما في المواعيد القادمة.
الهجوم بدأ يستعيد عافيته
وما يُقال عن الهجوم هو أن استفاقة يونس، يعلاوي وحميتي جاءت في وقتها، لأنها ستمكّنهم من تقديم الإضافة التي ينتظرها منهم الجميع في المباريات القادمة. فحميتي الذي مرّ بظروف صعبة، استطاع أن يتجاوزها والأكثر من ذلك أنه أصبح يقدّم مستوى لا بأس به وذكّر الجميع ب فارس حميتي الذي كان في البليدة وكان محلّ أطماع العديد من الأندية. وبالتالي يمكن القول أن الخط الأمامي بدأ يستعيد عافيته بالشكل اللازم، ومن الممكن أن يقضي الثلاثي السالف الذكر في انتظار تأهيل الثنائي “صامويل إبراهيم” وشكري وعيل، على العقم الهجومي الذي أصابه منذ فترة طويلة.
لمهان يعد بالكثير
من جانب آخر، فإن المفاجأة السارة في الأيام القليلة الفارطة تتمثل في اللاعب مختار لمهان الذي أبان أنه من آمال الفريق القبائلي في المواعيد التي تنتظره على كلّ الأصعدة قاريا ومحليا، وبرهن من جانب آخر أن كلام حناشي عنه وعن سعيدي بأنهما سيشكّلان ركائز الفريق مستقبلا، زاده -لمهان- ثقة في نفسه على أنه قادر على منح الإضافة التي ينتظرها منه المدرب رشيد بلحوت في البطولة والكأس وحتى في كأس إفريقيا القادمة.
التعب نال اللاعبين
وما يمكن الإشارة إليه، هو أن التعب فعل فعلته بالعناصر القبائلية، كيف لا وهم الذين بذلوا مجهودات كبيرة في التربص الذي أجراه الفريق في تيزي وزو مؤخرا، كما صرّح به علي ريال بعد لقاء العلمة على أنه وزملاءه شعروا بثقل كبير في الأرجل، وهذا ما تسبّب حسبه في بعض الأخطاء التي وقعوا فيها في المواجهة.
لا مفرّ من نتيجة في العاصمة
وعلى هذا الأساس، يبقى الجميع مطالبا بالتفكير من الآن في العودة بالنقاط الثلاث من العاصمة، خاصة أن جميع المؤشرات تدلّ على أن “العميد” لم يعد بالقوة التي ألفها عليه أنصار الشبيبة، كما أن إجراء المولودية لمباراتها غدا أمام سعيدة سيكون في صالح بلحوت المطالب بإيجاد الصيغة اللازمة التي تمكنه من إيقاف نظيره من النادي العاصمي “آلان ميشال”، والكرة الآن في مرمى لاعبي الشبيبة المطالبين بتحويل تركيزهم وبشكل كلي إلى ملعب الرويبة.
-------------------
يونس: “أنا هنا لتشريف كلّ من وضع ثقته فيّ”
كيف عدتم إلى أجواء المنافسة الرسمية؟
كانت موفقة خاصة لما تنهي أول لقاء بفوز أمام أحد أفضل الأندية في القسم الأول وهو مولودية العلمة، والجميع حضر اليوم إلى مباراة شيقة، كما انتظرنا عودتنا إلى المنافسة الرسمية بشغف شديد، لأننا سئمنا جوّ “الروتين“ الذي ميّز تدريباتنا في الآونة الأخيرة.. المهم أننا أكملنا اللقاء بفوز مهمّ للغاية، وهو الأهم بالنسبة إلينا حاليا أمام منافس محترم. حيث صنعنا الكثير من الفرص وتمكنا من التسجيل بالرغم من أننا تلقينا هدفين كان بالإمكان تجنبهما، واللعب كان مفتوحا من الجانبين، وهذا دون الإنقاص من قيمة العلمة التي تبقى منافسا محترما.
على ذكر العلمة، شاهدنا أنها لم تأت إلى تيزي وزو كي تغلق اللعب، ما رأيك؟
أعتقد أن انتهاء اللقاء بنتيجة (3-2) دليل على أن اللقاء كان مفتوحا والفريق الزائر لم يأت للبقاء في الخلف كما يتخيّل البعض، وهذا ما جعل الجميع يستمتع بعروض كروية شيّقة راقت من حضر المواجهة، خصوصا أننا سجلنا ثم عادلوا مرّتين متتاليتين، الأمر الذي يزيد من حلاوة الفوز المحقق في نهاية المطاف. على العموم يبقى المهمّ في كل هذا هو أننا كسبنا النقاط الثلاث في نهاية المطاف.
يمكن القول أن هذا الفوز أدخلكم مباشرة في جوّ المنافسة الرسمية بالرغم من الغياب الطويل؟
هذا أكيد، خاصة أن حجم التدريبات سينقص مقارنة بما كنا عليه في التربص الذي أقمناه في تيزي وزو، وأنا متأكد أن النتائج الإيجابية ستأتي تباعا بعد الفوز المحقق أمام العلمة اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)، بما أن هذا الأمر يدلّ على أننا في الطريق السليم، ومع العمل الذي سنقوم به في التدريبات، أقول إنه آن الأوان كي نعود لإسعاد أنصارنا من جديد، لأننا نملك كل الإمكانات لتجسيد ذلك على أرض الواقع، وأنا متأكد ممّا أقول.
كيف تتوقع أن يكون وجه الشبيبة في المرحلة القادمة؟
أظنّ أن العمل هو السبيل الوحيد الذي يجعلنا نواصل على نهج النتائج الإيجابية كما أسلفت ذكره، وإضافة إلى هذا فإني واثق أننا في الطريق السليم كي نحقق الانطلاقة التي ينتظرها منا الجميع من مسيرين، طاقم فني وأنصار، وسنعمل جاهدين لنكون عند حسن ظنّ هؤلاء، بما أننا هنا من أجل تشريفهم قبل كلّ شيء آخر، وهي المهمة التي سنسعى لنكون في المستوى من كلّ النواحي البدنية والفنية لنؤدّيها على أكمل وجه، وفي فريق مثل الشبيبة عليك بالتركيز فقط على عملك لتحقق هذه الرغبة.
ماذا يمكن أن تضيف في الأخير؟
أقول فقط أننا نحن اللاعبين نقوم بكلّ شيء حتى نُترجم الروح الأخوية التي تميّزنا على أرض الواقع، صحيح أننا مررنا بمراحل فراغ كبيرة، لكن هذا الأمر لن يثني عزيمتنا في شيء، لأننا اكتشفنا شيئا واحدا في الشبيبة وهو أن اللاعب يكون مركزا على الميدان وفقط، بما أن الإدارة تسهر على توفير كلّ شيء وهذا مؤشر إيجابي، وينبغي لنا إذن أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. كما أوجّه ندائي للأنصار على أن الفريق افتقدهم كثيرا، وأصبحنا نجد صعوبة كبيرة من دونهم في المباريات، وأتمنى من صميم قلبي أن يعودوا لمساندتنا كما كان عليه الحال في السابق.
---------------------------------
الشبيبة تلقت هدفين أمام العلمة...
أخطاء دفاعية كثيرة وبلحوت مُطالب بمراجعة الحسابات
حققت شبيبة القبائل أول أمس فوزا في غاية الأهمية أمام مولودية العلمة، حيث تمكنت من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، لكن بالمقابل تلقت هدفين وكادت تدفع الثمن غاليا، باعتبار أن مولودية العلمة عادت في النتيجة مرّتين متتاليتين. وقد اعترف الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت أن هذين الهدفين جاءا بعد أخطاء فادحة على مستوى محور الدفاع، بالإضافة إلى اللاعبين الذين أقرّوا أن الأخطاء الدفاعية هي التي كلّفت الشبيبة تلقي هدفين في وقت قصير، وكادت تجعلها تسجّل تعثرا غير منطقيا لولا أن الفعالية في الهجوم كانت حاضرة على غير العادة.
نقص المنافسة أثّر في اللاعبين
وحسب لاعبي الشبيبة، فإن سبب التراخي الذي شهدته المرحلة الثانية من المقابلة يعود إلى نقص المنافسة التي أثرت فيهم، بعد أن توقفوا عن لعب المواجهات الرسمية منذ تقريبا شهر ونصف، الأمر الذي جعلهم يجدون صعوبة في التأقلم مع وتيرة اللعب، كما أن نقص الانسجام كان واضحا بين لاعبي محور الدفاع ريال وبرشيش اللذين لم يلعبا مباريات كثيرة سويا من قبل، لكن الطاقم الفني لم يجد حلول أخرى نظرا لنقص التعداد على مستوى محور الدفاع، ومن الصعب وضع الثقة في اللاعب الشاب مفتاح يوغرطة الذي لم يلعب أيّ مواجهة في القسم الأول.
بلحوت سيعتمد على نفس الخط الخلفي أمام المولودية
وبالنظر إلى نقص التعداد على مستوى الدفاع بغياب بلكالام المتواجد حاليا في المركز الصحي القطري “أسبيطار”، وعدم تأهيل المدافع سفيان خليلي حتى بعد نهاية مواجهات مرحلة الذهاب، فإن المدرب رشيد بلحوت لن يكون لديه حلّ آخر سوى الاعتماد في المواجهة المقبلة أمام مولودية الجزائر على الخط الخلفي نفسه الذي اعتمد عليه في مباراة العلمة أول أمس، لكن عليه أن يعمل على تصحيح الأخطاء والتركيز كثيرا على الجانب الخلفي، خاصة أن هجوم مولودية الجزائر يعتبر أقوى بكثير من هجوم العلمة، والشبيبة ستتنقل إلى الرويبة باعتبار أن المولودية هي المستقبلة.
ريال: “يجب تفادي الأخطاء حتى لا نتلقى الأهداف مستقبلا”
صرّح المدافع المحوري علي ريال قائلا: “لا نخفي أننا وجدنا صعوبة كبيرة في هذه المواجهة، وهذا كان منتظرا خاصة بعد أن توقفنا عن اللعب لمدة شهر ونصف. من جهة أخرى، فقد ارتكبنا بعض الأخطاء التي جعلتنا نتلقى هدفين متتاليين سمحنا للمنافس بأن يستعيد ثقته بنفسه. نعترف أنه كانت هناك أخطاء دفاعية، لكن المهمّ أننا ظفرنا بكامل النقاط، وأتيحت لنا فرصة لاكتشاف أخطائنا التي سنعمل على تصحيحها خلال هذا الأسبوع قصد تفادي الوقوع فيها في المواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر”.
“أظنّ أن هدف العلمة الثاني كان بعد تسلّل”
وأضاف ريال قائلا: “أعتقد أن الهدف الثاني الذي سجّله المهاجم بولمدايس يعتبر غامضا نوعا ما، وأظن أن مهاجم العلمة كان متسللا، لست متأكدا لكن أظن أنه كان كذلك.. المهم أن المواجهة انتهت بسلام وحققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، سيجعلنا نحسّن ترتيبنا ونرفع رصيدنا من النقاط. لكن علينا أن نأخذ كل تلك الأخطاء بعين الاعتبار ونتفاداها مستقبلا”.
--------------------------
العودة إلى التدريبات مساء اليوم
ستعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا، بملعب أول نوفمبر، بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة بعد خوضهم السبت الماضي مباراة الرسمية أمام مولودية العلمة، وذلك تحضيرا للمواجهة القوية التي تنتظرهم نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة أمام مولودية الجزائر، برسم الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب. ومن المنتظر أن تعرف الحصة التدريبية حضور أغلب اللاعبين.
حناشي يحضر إلى المحكمة والجلسة أجّلت إلى 20 مارس
مثلما كان منتظرا، كان الرئيس محند شريف حناشي في الموعد المحدّد لدى محكمة سيدي محمد بالعاصمة، على الساعة الثامنة صباحا، من أجل المثول أمام المحكمة بعد الدعوة القضائية التي رفعها ضدّه رئيس “الفاف” محمد روراوة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن روراوة تعذر عليه الحضور بسبب تواجده بالسودان مع المنتخب المحلي، مما دفع بهيئة المحكمة إلى تأجيل القضية إلى يوم 20 مارس المقبل، وهو ما جعل الرئيس محند شريف حناشي يعود أدراجه إلى مدينة تيزي وزو لتسوية بعض الأمور الخاصة بالإدارة.
أكد لمحاميه أنه لن يحضر مرّة أخرى ما لم يحضر روراوة
وحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها في هذا الشأن، فإن الرئيس حناشي أكد لمحامي الشبيبة أنه سوف لن يحضر مرّة أخرى إلى المحكمة ما لم يحضر محمد روراوة، باعتبار أن هذا الأخير هو من رفع دعوة قضائية ضدّه في الأسابيع القليلة الماضية. وتعدّ هذه المرّة الثانية التي يحضر فيها حناشي إلى المحكمة وتؤجّل القضية، بسبب غياب رئيس “الفاف” محمد روراوة، بعدما كانت المرّة الأولى في محكمة “عبان رمضان“ بالعاصمة في الأيام القليلة الماضية.
إدارة الشبيبة تؤجّل مرّة أخرى عقد الجمعية لتحديد الأسهم
أجلت إدارة شبيبة القبائل للمرّة الثانية على التوالي عقد الجمعية العامة المخصّصة لتحديد الأسهم، إلى تاريخ آخر لم تحدّده بعد. حيث كان من المفترض أن تنعقد اليوم مثلما أكده المسيّرون في الفترة الأخيرة، غير أن بعض الأمور الجانبية الأخرى التي رفضت إدارة حناشي الكشف عنها في الوقت الراهن، دفعتها إلى تأجيل المسألة إلى تاريخ آخر.
حناشي يكشف لبعض مقرّبيه أن عدّة شخصيات أبدت استعدادها لاشتراء الأسهم
كشفت مصادرنا الخاصة أن الرئيس محند شريف حناشي تحدّث تحديدا عن هذه المسألة، مباشرة بعد نهاية مباراة مولودية العلمة، وأكد لمقرّبيه أن عدة شخصيات أبدت استعدادها لاشتراء الأسهم في الشبيبة، وهو ما يتوافق مع المواد التي ينص عليها القانون لتحويل الأندية الجزائرية إلى شركات ذات أسهم. ومن المنتظر أن تتقدّم هذه الشخصيات (مصادرنا رفضت البوح بأسمائها في الوقت الحالي) يوم عقد الجمعية لتجسيد رغبتها للمساهمة في بناء الشبيبة.
ريال يوقع الهدف الثاني له
تمكن المدافع علي ريال من توقيع الهدف الثاني له أمس منذ التحاقه بالشبيبة، بعد الهدف الأول الذي سجله أمام فريقه السابق اتحاد العاصمة.
“أمادة“ تابع اللقاء من المنصة الشرفية
حتى إن لم يكن مهاجم الشبيبة “أمادة صامويل“ معنيا بمباراة أول أمس بسبب عدم تأهيله إلى غاية مرحلة العودة، إلا أنه سجّل حضوره بملعب أول نوفمبر وتابع لقاء فريقه من المنصة الشرفية. وقد بدا مهاجم مدغشقر جد سعيد بالفوز الذي حققه زملاؤه، ولم يفوّت الفرصة لكي يلتحق بهم في غرف تغيير الملابس بعد نهاية المباراة من أجل تهنئتهم.
العرفي وحميتي يعانيان من تمدّد عضلي وبلحوت قلق
لم يتمكن العربي حسين وفارس حميتي من مواصلة اللعب في المواجهة الأخيرة أمام العلمة، حيث اضطرا للخروج في المرحلة الثانية بسبب تعرّضهما لإصابة في الفخذ، وبعد نهاية المواجهة تأكد أنهما يعانيان من تمدّد عضلي، وكان من الأفضل لهما الخروج تفاديا لأي مضاعفات أو تفاقم حجم الإصابة، الأمر الذي أقلق نوعا ما الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب رشيد بلحوت، الذي هو بحاجة ماسة إلى كامل عناصره نظرا للغيابات التي تشهدها التشكيلة القبائلية بسبب عدم تأهيل المستقدمين الجدد وتواجد بلكالام ويحيى شريف مع المنتخب المحلي.
سيجريان مراقبة طبية اليوم
وحسب طبيب الفريق رشيد عبد الجبار، فإن حميتي والعرفي سيجريان مراقبة طبية هذا الاثنين قبل بداية الحصة التدريبية، وهذا من أجل التعرّف أكثر على مدى خطورة الإصابة التي يعانيان منها. وحسب بعض المعلومات، فإن “ڤيو” كان طلب من العرفي إجراء فحص بالأشعة “IRM“ أمس، حتى يتسنى له تقديم نتائج الفحص اليوم رغم أن العرفي بدا متفائلا من عدم خطورة الإصابة، ويأمل في العودة إلى أجواء التدريبات في أقرب وقت للمشاركة أمام مولودية الجزائر هذا السبت.
لم يتحمّلا العمل البدني الذي خضعا له
وحسب كلّ المعطيات، فإن الإصابة التي تعرّض لها العرفي وحميتي ناجمة عن كثافة العمل الذي خضعت إليه الشبيبة في فترة التحضيرات البدنية خلال توقف البطولة، وعلى ما يبدو فإنهما لم يتمكنا من تحمّل كثافة حجم العمل الذي سطره المدرب بلحوت، بحكم أنهما لم يتعوّدا على تلك الطريقة في العمل، فظهرت النتيجة سريعا بما أنهما لم يتمكنا من إنهاء أول مواجهة لهما بعد العودة إلى المنافسة.
العرفي لن يتدرّب اليوم
سيكون وسط الميدان حسين العرفي غائبا عن حصة الاستئناف المبرمجة أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة، حيث مدّد له طبيب الفريق “ڤيو” الراحة حتى يسترجع أنفاسه ويستعيد عافيته في أقرب وقت ممكن، خاصة أن مثل هذه الإصابات تحتاج من اللاعب أن يركن إلى الراحة ويتفادى إجهاد نفسه كثيرا. وبعد المراقبة التي سيجريها اللاعبان عند طبيب الفريق اليوم، سيحدّد إن كانا حقا بحاجة إلى الراحة أو سيُخصّص لهما برنامج خاص لإتباعه خلال هذا الأسبوع.
مشاركتهما أمام “العميد” لم تتأكد
أما بخصوص مشاركتهما في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام مولودية الجزائر هذا السبت في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، فإن الطاقمين الطبي والفني لم يتخذا بعد القرار النهائي، وحتى طبيب الفريق أكد أنه من المستحيل استباق الأحداث واتخاذ القرار النهائي في هذا الوقت بالذات، لأن مواجهة المولودية لا تزال بعيدة وكلّ شيء يمكن أن يحدث خلال هذا الأسبوع، لذلك فإن القرار النهائي سيكون قبيل لقاء “العميد” بقليل بعد التعرّف على مدى تحسن حالتهما الصحية، كما أن المدرب بلحوت لا يملك عدّة خيارات خاصة على مستوى الخط الأمامي، وسيكون مضطرا إلى الانتظار إلى غاية اقتراب موعد المواجهة.
حميتي: “لم أرغب في الخروج إلى غاية ضمان النقاط الثلاث”
أكد المهاجم فارس حميتي في سياق حديثه أنه لم يكن يرغب في الخروج من المواجهة رغم حدّة الآلام التي كان يعاني منها باعتبار أنه تعرّض إلى إصابته مع نهاية الشوط الأول، وانتظر إلى غاية ضمان النقاط الثلاث ليطلب التغيير، موضحا ذلك في قوله: “صراحة، لقد تعرّضت إلى هذه الإصابة قبل نهاية المرحلة الأولى، وما بين الشوطين تحدثت مع طبيب الفريق الذي طلب مني أن أدخل في المرحلة الثانية، وإن شعرت بمضاعفات أطلب التغيير، لكن كلما أنوي الخرج نتلقى أهدافا، لم أكن أرغب في الخروج وفريقي متعثّر في النتيجة، لذلك قرّرت الصمود حتى أمضينا الهدف الثالث، وبقيت إلى أن ضمنّا الظفر بكامل نقاط المواجهة”.
--------------------
العرفي: “حققنا فوزا في غاية الأهمية، وردّ فعل اللاعبين كان إيجابيا”
في البداية، ما تعليقك عن المواجهة التي لعبتموها أمام مولودية العلمة؟
لقد كانت مباراة جميلة ومفتوحة بالنظر إلى كلّ الأهداف التي سجلت فيها، ومن جهتنا فقد لعبنا بطريقتنا الخاصة. أهم ما ميّز هذه المواجهة هو أننا كنا نتمتع بالفعالية، وهذا مؤشّر إيجابي بالنسبة إلينا، فعادة نكتفي بتسجيل هدف واحد، ونأمل في عدم تلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة، لكن في هذه المقابلة ورغم عودة العلمة مرّتين متتاليتين في النتيجة، إلا أننا واصلنا الهجوم بنفس الوتيرة إلى أن تمكنا من تسجيل الهدف الثالث وإنهاء اللقاء لصالحنا.
كيف تقيّم مردودكم في أول مواجهة بعد فترة التحضيرات الشتوية التي خضعتم لها لأكثر من شهر؟
مثلما سبق أن قلت، لعبنا بطريقة جيدة أمام العلمة خاصة في المرحلة الأولى التي سيطرنا فيها على مجريات اللقاء، وغلقنا كلّ المنافذ أمام المنافس الذي لم يخلق أيّ فرصة للتهديف، بينما نحن ضيّعنا العديد من الأهداف بدليل أننا كنا قادرين على قتل اللقاء في الشوط الأول دون السماح للمنافس في العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية، لكن الأهمّ من كل شيء هو النقاط الثلاث التي كنا بحاجة ماسة إليها.
كيف شعرتم من الناحية البدنية؟
لا نخفي أننا شعرنا بنوع من التعب والإرهاق في نهاية المواجهة، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى العمل البدني الكبير الذي خضعنا له خلال فترة التحضيرات، خاصة أننا خضعنا لعمل مكثف حتى في الأسبوع الأخير، بدليل أننا تدرّبنا صبيحة المواجهة الودية التي لعبناها أمام شباب بلوزداد، ومع ذلك أرى أن ردّ فعل اللاعبين كان إيجابيا، وسنتحسّن أكثر بعد تأقلمنا مع أجواء المنافسة من جديد بعد لعب بعض المباريات.
حققتم أول فوز في أول مباراة لكم بعد العودة إلى المنافسة، أكيد أن ذلك سيحفزكم على العمل لتحقيق انطلاقة قوية، أليس كذلك؟
هذا الفوز يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، كان من الضروري تفادي أيّ تعثر في عقر الديار، وأرى أن هذه النتيجة سترفع معنوياتنا أكثر وتجعلنا نكسب ثقة كبيرة في أنفسنا. لكن لا يجب أن تكون هذه الثقة مُفرطة حتى لا تنقلب ضدنا. الآن علينا نسيان مواجهة العلمة ومباشرة التفكير في اللقاءات المقبلة، وأولّها مواجهة المولودية التي ستكون ذات طابع خاص، ومن المؤكد أنها ستكون في غاية الصعوبة.
لم تتمكّن من إكمال اللعب بسبب الإصابة، بماذا شعرت بالضبط؟
شعرت بشدّ عضلي في الفخذ، لذلك خشيت أن أغامر بحالتي الصحية وأتابع اللعب، فطلبت التغيير حتّى أتفادى أيّ مضاعفات. الآن سأتوجّه إلى طبيب الفريق ڤيو، حتى أتأكد من نوعية الإصابة التي أعاني منها وما مدى خطورتها.
هل تظنّ أن هذه الإصابة خطيرة؟
لا أظن أنها خطيرة من خلال النظرة الأولى لأني لا أشعر بآلام شديدة، وفضلت الخروج في المباراة حتى لا تتفاقم الإصابة فقط، لكن الإجابة النهائية ستكون عند طبيب الفريق الذي سيجري لي مراقبة طبية قبل العودة إلى التدريبات، وبعد ذلك سنرى ما يمكن القيام به. أتمنى فقط أن تكون الإصابة خفيفة ولا تمنعني من الابتعاد عن الميدان لمدة طويلة خاصة في هذا الوقت بالذات، خاصة بعد أن عدنا إلى أجواء المنافسة بعد توقف دام شهر ونصف.
ماذا عن مشاركتك في المواجهة الأخيرة أمام مولودية الجزائر؟
لست من يقرّر إن كنت سأشارك أم لا، والقرار النهائي سيكون بين يدي الطاقمين الفني والطبي، كلّ شيء سيتّضح بعد ظهور نتائج الفحص بالأشعة الذي سأجريه بطلب من طبيب الفريق، كما أن الحديث عن المشاركة في لقاء المولودية يعتبر سابقا لأوانه، فالمواجهة لا تزال بعيدة وبإمكاني أن أستعيد كامل لياقتي البدنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.