المنتخب الوطني مبولحي: “أنا جزائري وأحلم بالإلتحاق بالمنتخب الوطني اليوم قبل غد“

“لا أملك جواز سفر جزائري، لكن إذا إقتنعوا بإمكاناتي سأستخرجه بسرعة” “لحسن من أفضل اللاعبين في منصبه في الليڤا، يبدة أبهرني في إفريقيا وبوڤرة قوي جدا“ “إذا تلقيت إستدعاء من دومينيك وسعدان في وقت واحد سأختار الجزائر دون تردّد” “لم أزر الجزائر من قبل وأتمنى أن أزور مغنية وأنا حارس دولي” “الجمهور الجزائري رائع، مجنون وأدهشني أمام صربيا” “فابر حارس ممتاز ومارسيليا حرمتني من المنتخب الجزائري“ “أدعو مدرب حراس الخضر إلى المجيء إلى بلغاريا ومشاهدتي وأترك الميدان يتكلم مكاني”
مساء الخير، صحفي جزائري يريد محاورتك.
أهلا بكم، وقد إنتظرت بالمناسبة أن أتلقى في هذه الفترة إتصالات من الجزائر.
هل تتكلم اللغة العربية؟
قليلا فقط، علمتني جدتي ووالدتي بعض الكلمات لما كنت صغيرا، لكن لا أتحكّم فيها جيّدا.
الجمهور الجزائري لا يعرف الشيء الكثير عنك، فهل يمكن أن تقدم نفسك؟
إسمي رايس وهاب مبولحي، من مواليد 25 أفريل 1986 في باريس بفرنسا، بدأت مشواري مع نادي راسينغ باريس وبعدها كانت لي تجربة في أولمبيك مرسيليا الذي له شعبية كبيرة وسط الجزائريين، حيث لعبت عدة سنوات من صنف الأشبال إلى غاية الأكابر، لكني لم أحظ بفرصة اللعب كثيرا وكنت تقريبا حارسا ثانيا، ما حفّزني على الإلتحاق بفريق في اسكتلندا لعبت له لفترة قصيرة ثم توجهت إلى اليونان ومنها إلى اليابان حيث لعبت تحب إشراف المدرب الفرنسي فيليب تروسيي، قبل أن ألتحق بالبطولة البلغارية بعد أن تلقيت عرضا مهما من فريق “صلافيا” الذي يملك سمعة طيبة هناك.
وهل تملك تتويجات في مسيرتك؟
مسيرتي حتى الآن خالية من التتويجات ولا أعرف إن كان حصولي على لقب أفضل حارس في بلغاريا سنة 2009 إنجازا أم لا، رغم أنه كان يحمل الطابع الرمزي فقط.
كيف هي وضعية ناديك في البطولة ووضعيتك أنت في صلافيا؟
حاليا نحتل المرتبة الخامسة في البطولة ومتأهلون إلى الدور ربع النهائي من منافسة الكأس، وبخصوص وضعيتي أنا الحارس الأساسي ولعبت حوالي 15 أو 16 مقابلة تلقيت فيها على ما أعتقد 16 هدفا، أنا دائم المشاركة مع فريقي ولا أغيب إلاّ عندما أكون مصابا أو معاقبا.
قرأنا قبل أيام في بعض المواقع عن إهتمام أندية إنجليزية بخدماتك منها مانشستر، هل تؤكد الخبر؟
لا يوجد أي إتصال رسمي، هناك من سأل عني من مانشستر وعن إمكاناتي ولا أعتبر أن الأمر وصل إلى درجة وجود إتصال رسمي... الإتصالات التي أملكها في الوقت الحالي كلها من البطولة الروسية، حيث طلبت خدماتي عدة أندية وعلى كل حال عقدي ينتهي في جوان 2011 وسأكون حرا وقتها في تحديد مستقبلي، أما الآن فأنا مركز على عملي مع فريقي.
نتحدث الآن عن المنتخب الجزائري، هل هناك إتصال رسمي بينك وبين مسؤولي الإتحادية؟
لا لم أتلق أي إتصال حتى الآن، قرأت فقط عبر الأنترنت أن المنتخب الجزائري مهتم بخدماتي وأن مدرب الحراس يمكن أن يأتي إلى بلغاريا لأجل معاينتي، وهذا الخبر أسعدني كثيرا رغم أنه غير رسمي.
إذن تملك رغبة في أن تلعب ل “الخضر”؟
بطبيعة الحال، وهي رغبة شديدة ولا أخفي عنك أنني كنت سعيدا جدا لما كنت أقرأ هذه الأخبار... لا يُمكن أن أصف لك فرحتي، فمنذ أن سمعت بهذا الإهتمام وأنا أبذل مجهودات جبارة في التدريبات، صرت أعمل بأكثر جدية حتى أنال إعجاب مدرب حراس المنتخب وأكون في مستوى هذا الفريق المتأهل إلى كأس العالم.
هل تعرف بعض لاعبي المنتخب الجزائري؟
أعرف بعضهم على غرار بوڤرة، زياني، يبدة، جبور وغيرهم، هم ليسوا أصدقائي، لكن إلتقيت بعضهم في مناسبات عديدة مثل بوڤرة لأن صديقي الحميم كان يلعب إلى جانبه في فريق شارلتون الإنجليزي.
إذن لا تعرف أحدا ولا تملك إتصالا مع لاعبي المنتخب حاليا.
بصراحة لا، لكن ذلك ليس مشكلا على الإطلاق، فأنا متعوّد على التأقلم بسرعة.
مادمت مهتما بالقدوم إلى “الخضر”، هل لنا أن نعرف جنسيتك حاليا؟
أنا من أم جزائرية وأب كونغولي الأصل، جنسيتي فرنسية وأملك جواز سفر فرنسي، وهناك مشكل وثائق، لكني متفائل بأنه سيُسوى بسرعة ولا يأخذ كثيرا من الوقت، رغم أنني تقريبا متواجد كل الوقت مع فريقي في بلغاريا، أقول هذا الكلام بكل تحفّظ لأنني لا زالت أعتبر نفسي قيد التجريب والمعاينة.
لحسن أيضا لم يكن يملك جواز سفر جزائري، لكن المشكل سوي بسرعة، هل تعلم بهذا؟
نعم قرأت عن هذا اللاعب وعلمت أن مشكلته سويت بمساهمة رئيس الإتحادية، لقد صار يملك جواز سفر جزائري وهذا أمر مشجع... لدي أمل أن يحدث الأمر نفسه معي... وعلى فكرة، لحسن إضافة كبيرة للمنتخب الجزائري، شاهدته كثيرا مع فريقه وأعتبره واحدا من أفضل اللاعبين على مستوى منصبه في البطولة الإسبانية، كما أنه يلعب أساسيا وبانتظام في فريقه وهذا مؤشر على أنه يملك إمكانات عالية سيستفيد منها المنتخب الجزائري، فهو في حدود علمي صغير ويبلغ من العمر الآن 25 سنة فقط.
هل صحيح أنه سبق أن تلقيت دعوة من قبل المنتخب الجزائري؟
نعم، سبق أن استدعيت إلى منتخب الأواسط، لا أتذكّر جيّدا الشخص الذي طلبني، لكني كنت سعيدا يومها وأخبرت والدتي التي كادت تطير من الفرح، لكن للأسف في آخر لحظة منعني مسؤولو أولمبيك مرسيليا من الإلتحاق وبخّروا حلمي.
وبخصوص المنتخب الفرنسي، هل سبق أن تلقيت إستدعاءات أو حملت ألوانه من قبل؟
نعم، لعبت لمنتخب فرنسا أقل من 17 سنة في 5 أو 6 مقابلات كنت فيها أساسيا، وبعدها لم تصلني دعوات أخرى وانتهت الأمور منذ حوالي 6 سنوات.
إذا إتصل بك مدرب فرنسا دومينيك ويطلب منك الإلتحاق وتلقيت دعوة في الوقت نفسه من الجزائر، ماذا سيكون موقفك؟
سأختار المنتخب الجزائري لأنه فريق القلب، لدي رغبة شديدة تدفعني إلى حمل ألوان المنتخب الجزائري حتى أمثل منتخب والدتي وجدتي، وإضافة إلى هذا أريد اللعب إلى جانب لاعبين مثل زياني وغيره من العناصر الموهوبة في تعداد الفريق.
ولماذا أيضا؟
قلت لك إنه إختيار القلب والأمور مع منتخب فرنسا إنتهت منذ عدة سنوات.
هل لأن والدتك حفّزتك على إختيار الجزائر؟
هذا واحد من الأسباب، لكنه ليس السبب الحقيقي، هناك أمور أخرى تدفعني إلى إختيار اللعب للجزائر وسأكون سعيدا جدا إذا شاركت في المونديال، وحتى لو أستدعى بعده لا يوجد أي مشكل لأن ليس المونديال هو ما يدفعني لإختيار الجزائر، بل أمور عديدة.
نريد أن نعرفها.
والدتي وجدتي غرستا فيّ حب الجزائر وتربيت على التقاليد الجزائرية، لهذا أحس بالإنتماء إلى الجزائر.
ماذا كان موقف والدتك لما سمعت باهتمام المنتخب الجزائري بخدماتك؟
فرحت كثيرا، وأتمنّى شخصيا أن تكتمل فرحتها بالتحاقي بشكل رسمي.
من يعجبك من لاعبي المنتخب الوطني؟
يعجبني جدا لحسن، فهو لاعب رائع كما كنت أقول لك، يبدة أيضا إندهشت لمستواه بعد أن وقفت على حقيقة إمكاناته في البطولة الإفريقية، إنه محرك حقيقي رغم أن منصبه شبه دفاعي، وإضافة إلى هذا بوڤرة الذي أعتبره من أفضل المدافعين في إفريقيا إن لم يكن الأفضل في بطولة إسكتلندا.
وهل تعرف زياني وبلحاج؟
لا أعرفهما شخصيا، لكن شاهدتهما يلعبان، خاصة بلحاج الذي يلعب بانتظام في البطولة الإنجليزية، تابعته أمام كوت ديفوار إنه سريع وذكي ويتحرك بسلاسة على الرواق الأيسر وأتوقع له مشاركة جيّدة في المونديال.
هل تابعت مباريات المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم؟
بطبيعة الحال، رغم أنني في بعض الأحيان كنت منشغلا بالتدريبات أو بالمقابلات الرسمية، وعلى الرغم من ذلك لا أتذكر أنني ضيّعت فرصة مشاهدة مباراة مهمة ل “الخضر” خاصة مقابلتي مصر في القاهرة وأم درمان.
كيف كان شعورك عندما تأهلت الجزائر إلى كأس العالم؟
لا يُمكن أن أصف لك شعوري، كان ذلك أمرا خارقا للعادة، كما شاهدت الملايين عندما خرجوا إلى الشوارع للإحتفال... وقتها أدركت أنه فعلا شعب مجنون ومولع بعشق كرة القدم.
صف لنا شعورك أنت بالتحديد؟
كدت أطير من شدة الفرح .. هكذا كان شعوري.
هل ترى أن التأهل كان مستحقا؟
بطبيعة الحال كان أكثر من مستحق، إنه مشوار بطل ولو كانت الجزائر في مجموعة أخرى لتأهلت قبل المقابلة الأخيرة بالنظر إلى النتائج الرائعة التي حققها اللاعبون، كما أن الإعتداءات التي تعرضت لها حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة أكدت أن اللاعبين عانوا كثيرا ليتأهلوا ومروا بمراحل صعبة ومعقدة.
ما رأيك فيما وقع لحافلة المنتخب الجزائري في القاهرة؟
إنه أمر غير عادي وليس مشرّفا وأفضل رد كان في الميدان، والجزائر تأهلت وهذا هو المهم.
كيف تقيّم مشاركة الجزائر في كأس إفريقيا؟
كانت مشاركة جيّدة وفيها العديد من الأمور الإيجابية وبعض الأمور الأخرى السلبية.
مثل ماذا؟
لا أعرف بالتحديد، لكن كانت هناك أخطاء على بعض المستويات، لكنها لا تُقلل من مستوى المنتخب الجزائري الذي أدى على العموم دورة مشرّفة.
هل لديك أمل في اللعب للمنتخب الجزائري؟
نعم، أملي كبير جدا أن أكون في تعداد المنتخب الجزائري وأحلم بذلك قبل المونديال أو بعده.
قلت إن الشعب الجزائري مجنون بكرة القدم، فكيف شاهدت الأنصار الذين حضروا مباراة لقاء صربيا؟
شاهدت اللقاء وتقريبا 80 ألف أو 90 ألف مناصر كانوا في الموعد، إنه أمر خارق للعادة وأي لاعب كان يتمنّى أن يكون حاضرا في أرضية الميدان، هنيئا للمنتخب الجزائري على هذا الجمهور الرائع.
أصول والدتك من أي مدينة في الجزائر؟
من مدينة مغنية في غرب البلاد.
متى كانت آخر زيارة لك إلى الجزائر؟
لم أزر مغنية ولا الجزائر، قد تتعجّب، لكن ليس لدي الوقت... كما تشاهد، لعبت في بطولات بعيدة جدا مثل اليابان واليونان وحاليا أنا في بلغاريا، بالتالي هو السبب ربما الذي جعلني لا أزور الجزائر، رغم أنني أحلم بذلك وأتمنّى أن يحدث هذا وأنا لاعب دولي... سيكون شعورا رائعا لا يمكن وصفه.
كيف ترى مجموعة الجزائر في كأس العالم؟
صعبة، لكن الجزائر لها حظوظ يجب أن تلعبها من أجل المرور إلى الدور الثاني، أعرف أن الأمور لن تكون سهلة والمنافسة ستكون شديدة، لكني متفائل بحصول شيء ما إيجابي.
هناك إحتمال أن يلتحق أيضا بالمنتخب الوطني الحارس فابر، هل تعرفه؟
إنه حارس ممتاز ولديه إمكانات فنية عالية، إلتقيته مرة لما جاء إلى تجريب حظه في مرسيليا، لكنه لم ينجح، لكن أقول إنه يملك مستوى جيّدا وقادر على إعطاء إضافة إلى المنتخب الوطني.
لو توجه رسالة إلى مسؤولي الكرة الجزائرية ماذا تقول لهم؟
أقول لهم إنني موجود وأرغب في حمل ألون المنتخب الجزائري، وإذا تلقيت دعوة سألتحق بكل فرح وسرور وفخر، وسأعطي كل شيء للجزائر ولن أدخر أي جهد حتى أكون في مستوى الملايين من الجزائريين الذي يتنفسون كرة القدم ويعشقون منتخبهم بجنون.
وماذا تقول للشعب الجزائري؟
ربما سألتقيه بعد شهرين (كان يعتقد أن مباراة الإمارات ستجري في الجزائر)، وفي كل الحالات بي أو من دوني أتمنّى أن تذهب الجزائر بعيدا في كأس العالم وتكون مشاركتها فعّالة ومشرّفة، وهذا هو المهم في رأيي.
لو توجه رسالة إلى مدرب حراس المنتخب الوطني، ماذا تقول له فيها؟
لا يمكن أن أقول له أي شيء، عليه أن يأتي ويُشاهدني ويحكم بنفسه على الميدان، فأفضل كلام هو ما أقوله على أرضية الملعب.
ما رأيك في مستوى حراس المنتخب الجزائري؟
هم حراس يملكون مستوى جيّدا، خاصة شاوشي الذي أعجبني كثيرا، وحتى ڤاواوي يظهر أن له خبرة طويلة.
ماذا تضيف في الأخير؟
إن شاء اللّه تذهب الجزائر إلى أبعد ما يمكن في كأس العالم، كما أؤكد أنني أحلم اليوم قبل الغد بحمل ألون المنتخب الجزائري، سيكون من الرائع المشاركة مع “الخضر” في المونديال، وأعلن مجدّدا أنني تحت التصرّف قبل كأس العالم أو بعدها وفي أي وقت.
-------------------------
مبولحي يشبه في ملامحه “بيرنار لاما”
معروف أن أصول الحارس مبولحي إفريقية، بحكم أن والده كونغولي، وهو ما يظهر لمن ينتبه إلى ذلك، كما أنه من خلال ملامح وجهه يشبه كثيرا الحارس السابق لمنتخب فرنسا “بيرنار لاما” وإن كان الفرق أنه لا يملك شعرا كثيفا، لكن بالمقابل يلتقيان في نقطة أخرى وهي أنهما يشغلان المنصب نفسه أي حراسة المرمى.
لا يملك علاقة بوالده الكونغولي لهذا يعتبر نفسه جزائريا
إنفصل والده الكونغولي عن والدته الجزائرية منذ عدة سنوات ولا يعرف الشيء الكثير عن والده في الوقت الحالي، رغم أنه حاول التأكيد أن والده من المفترض أنه سعيد أيضا لأن المنتخب الجزائري يريد ضمه... وقد تربى رايس وهاب في بيئة جزائرية محضة مع والدته وجدته اللتين حاولتا غرس حب الجزائر فيه، لهذا السبب ربما يعتبر نفسه جزائريا أكثر من أن يكون كونغوليا أو حتى فرنسيا.
الفرنسي رابييه درّبه في اليابان
وسبق أن تعامل مبولحي قبل 3 سنوات مع المدرب السابق لمولودية الجزائر رابيي الذي كان مساعدا ل فيليب تروسيي في فريق ياباني، وهو ما جعله مثلما يقول يملك فكرة أولية عن مولودية الجزائر وشعبيتها وجعله يهتم أكثر بالبطولة الجزائرية ويتابع كل تفاصيلها عبر شبكة الأنترنت مثلما يتابع أيضا أخبار المنتخب الوطني.
يقرأ يوميا “لوبيتور” على شبكة الأنترنت
كشف لنا مبولحي أنه لا يتوقف عن قراءة جريدة “لوبيتور” على شبكة الأنترنت، حيث لا يمكن أن يمر يوم دون أن يطّلع على آخر جديد المنتخب وحتى أخبار كرة القدم الجزائرية، مشيرا إلى أنه بفضل ذلك جمع في فترة قصيرة كما هائلا من المعلومات حول “الخضر” وصار يعرف أدق التفاصيل، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مبولحي نسي أو أخطأ لما اعتقد أن مباراة الجزائر والإمارات ستُلعب في الجزائر.