المناجرة يتهافتون لجلب الأفارقة وحداد يريد تفادي أخطاء الماضي

يواصل وكلاء اللاعبين في عرض خدماتهم على الرئيس ربوح حداد، من أجل جلب لاعبين محليين وأجانب، وبما أن الرجل الثاني في اتحاد العاصمة باتت له خبرة وتجربة لا بأس بهما في سوق الاستقدامات.... فإن المناجرة أصبح هدفهم عرض لاعبين أجانب عموما وأفارقة خصوصا، ومحاولة نيل رضا الرئيس حداد من أجل إتمام الصفقة التي تعتبر مربحة، نظرا للاحترافية التي وصلت إليها إدارة نادي سوسطارة، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الرئيس حداد يريد دراسة كل العروض بروية، وبعض العروض لا ينظر إليها إطلاقا خاصة من بعض وكلاء اللاعبين الذين لا يقدمون عروضا من أجل خدمة الكرة الجزائرية، وإنما من أجل نيل الأموال لا أكثر ولا أقل.
السّير الذاتية للأجانب تتهاطل على مكتبه يوميا
وإذا كان لقاء حداد يعتبر صعبا هذه الأيام، فإن الوسطاء الذين لهم علاقة مع الرجل الثاني في الاتحاد يكونون سببا في وصول السيّر الذاتية لهؤلاء اللاعبين، خاصة الأجانب الذين يريدون من خلالها الحصول على موافقة المسيّرين، وبعدها يدخلون مرحلة الاتصالات والمفاوضات الرّسمية، الأمر الذي أغرق مكتب حداد بالسّير الذاتية للاعبين.
حتى التونسيون والبرازيليون موجودون في القائمة
وتتجه أنظار المتتبعين إلى اللاعبين الأجانب القادمين من إفريقيا السوداء، بمجرّد الحديث عن استقدام لاعبين ممن لا يحملون الجنسية الجزائرية، ولكن بعض المناجرة باتت وجهتهم أبعد من هذا، فهناك من يستغل الأوضاع الأمنية المتردية في تونس لكي يعرض لاعبين من هناك، والبعض الآخر يريد أن يعرض لاعبين برازيليين رغم أن جل تجارب اللاعبين السابقين كانت فاشلة ما عدا لاعب واحد تألق في بداية القرن الجديد مع اتحاد البليدة وهو "دي أوليفييرا"، ومن هذا المنطلق فإنه في حال جلب لاعبين أجانب جدد فإن الرئيس حداد سيركز على الأفارقة السود.
حداد غير محظوظ مع الأفارقة
وإذا عدنا إلى الماضي القريب للرئيس حداد في عالم كرة القدم، فإن الحظ لم يحالفه مع اللاعبين الأفارقة ويعتبر في الوقت الراهن مشكلة حقيقية، حيث بات يتخوّف من كل لاعب يتم عرضه عليه، فقد كانت كل التجارب السابقة فاشلة على طول الخط، والأكثر من هذا أنهم حرموا لاعبين شبانا من التألق والحصول على أكبر عدد من الفرص، وفي الوقت نفسه كلفوا الفريق الكثير من الأموال دون أن يقدموا أشياء تستحق الذكر، لذا لا يرغب حداد في تكرار هذه التجارب ويفضل الاحتفاظ بعناصر من الآمال ومنحها الفرصة لعل يستفيد منها الفريق، وحتى إذا لم تنجح هذه العناصر فإنه (الفريق) لن يخسر الكثير، مادامت عقود الشبان ورواتبهم لا تقارن بما يأخذه اللاعبون الأجانب.
الماليان مايڤا وديامونتيني لم يقدما الإضافة
وبالعودة إلى أول تجربة للرئيس حدّاد مع اللاعبين الأجانب عموما والأفارقة على وجه التحديد، فإنها كانت مع الماليين "عبد الله يوسف مايڤا" و"أمادو ديامونتيني"، اللذين كانا بمثابة الصفقة الفاشلة على طول الخط خاصة بالنسبة للظهير الأيسر "ديامونتني"، الذي تم استقدمه على أساس أنه جناح أيسر فإذا به يلعب ظهيرا أيمن وتارة يتم استدعاؤه وفي أغلب الأحيان يكون خارج القائمة، أما "مايڤا" فقد لعب بعض المباريات لكنه لم يقدم الإضافة التي يحتاجها الفريق، وأي لاعب كان يمكنه أن يقدم المستوى الذي قدّمه وأحسن، أي أنه لم يصنع الفارق الذي يعوّل عليه أي فريق عندما يجلب لاعبا أجنبيا.
"سارج نڤال" يبقى الصفقة التي كلفت الكثير دون فائدة
ثاني صفقة عوّل عليها الفريق كانت صفقة الكامروني "سارج نڤال" الذي تم استقدامه مكان اللاعب "ديامونتيني"، حيث تمت إعارته لنصر حسين داي ولكن لسوء حظ الاتحاد أن الصفقة التي كلفت الفريق الكثير لم تكن ناجحة، فاللاعب ظهر أنه يعاني من إصابة قديمة ولم يستفيد منه الفريق إطلاقا، بل كلف خزينته أكثر من مليار سنتيم في ظرف لم يتعد الستة أشهر والنتيجة هي صفقة جديدة فاشلة، وحينها عرف الرئيس حداد أن عليه ألا يثق في المناجر جميعا.
"ياكوبا" آخر المستقدمين وأول المسرّحين
قالوا إن الرئيس حدّاد استفاد من تجاربه السابقة ولن يكون ضحية وكلاء اللاعبين، فقرّر أن يكون المدرب هو المشرف الرئيس على التدعيمات، فحدث ذلك مع المدرب "كوربيس" الذي كان وراء جلب اللاعب النيجيري "سايدو علي ياكوبا"، الذي من جديد كلف الفريق الكثير دون أن يقدّم له الإضافة اللازمة، والنتيجة أنه بات أول المسرّحين بعدما كان آخر المستقدمين، وبذلك يفشل حداد في صفقة جديدة كان يظن أن الفريق سيستفيد كثيرا.
لم يلعب كأسي العرب و"الكاف" بسبب تأخر تأهيله
ولم يكلف اللاعب الأموال الاتحاد فقط، بل فوت عليه أيضا خسارة إجازة إفريقية وأخرى عربية في المنافستين اللتين لم يشارك فيهما بسبب عدم تأهيله، فلو تم تأهيل لاعب من الآمال أو الأواسط لكان الفريق قد احتاجه في إحدى المنافستين، لكن تأخر تأهيله محليا شهرين بعد استقدامه فوّت عليه وعلى الفريق الاستفادة من خدماته في المنافستين الدوليتين، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الاتحاد هو الخاسر الأكبر.
"أندريا" الاستثناء هذا الموسم ولكن...
اللاعب الوحيد الذي يعتبر مدلل الأنصار وتختبئ الإدارة وراء تألقه الذي جاء متأخرا، هو الملغاشي "كاروليس أندريا" الذي يعتبر في الوقت الراهن أحسن صفقة بالرغم من غيابه عن الملاعب ثمانية أشهر بداعي الإصابة، ورغم ذلك تمكن من العودة والمشاركة في النهائيين الأخيرين، والأكثر من هذا أنه ساهم في الفوز بالكأس العربية حين كان وراء ركلة الجزاء التي صنعت الفارق في النهائي، ويبقى بذلك اللاعب الأحسن من بين خمس صفقات سابقة.
حديث عن لاعب غاني كبير ولكن...
ويتحدّث الآن الشارع العاصمي عن إمكانية استقدام لاعب غاني من طينة الكبار، وهي العبارة التي نسمعها قبل استقدام أي لاعب، فالذين يقفون وراء قدومه يصوّرونه على أساس أنه لاعب خارق للعادة، ولكن بعدها يظهر العكس تماما ويتكبّد الفريق خسارة الكثير من الأموال، ويختبئ وكلاء اللاعبين ولا يظهرون بعدها، وبطبيعة الحال بعد أن يأخذوا نصيبهم من الأموال من اللاعبين الذين يجلبونهم.
حداد يريد منح الفرصة للآمال والاحتفاظ بالأموال
ويفكر الرئيس حداد في عدم الخوض في أي تجربة جديدة مع لاعب أجنبي، فقد سئم استقدام اللاعبين الذين لا يقدمون الإضافة بل ويتسببون في خسائر فنية ومادية للفريق، لذا يريد الرجل الثاني أن تكون الصفقات المقبلة مدروسة بشكل جيّد، ومن كل النواحي التي تضمن للفريق حقه دون خسائر.
--------------------------------------
"كوربيس" لم يتلق حداد وموعد جديد اليوم
لم يلتق المدرب كوربيس الرئيس علي حداد لثاني يوم على التوالي، فالموعد الذي كان مقرّرا يوم الثلاثاء تأجل إلى صبيحة أمس، قبل أن يتأجّل مجددا إلى مساء اليوم الخميس. حيث تشير آخر التقارير أن المدرب الفرنسي كان يريد إنهاء الأمور بسرعة، لكن الانشغالات الكثيرة للرئيس حداد هي التي جعلت كلّ هذه المواعيد تتأخر وتتأجّل. ومن المرتقب أن يجتمع الرجلان هذا المساء، حتى يكون هناك رسم لخارطة الطريق الخاصة بالفريق الموسم المقبل.
لثاني يوم يتأجّل الموعد والقضية تثير الشكوك
وبدأت بعض الأطراف تحلل هذا التأجيل من جانبه السلبي، حيث أن التأويلات والإشاعات سهلة الانتشار هذه الأيام، مما سيجعل الفريق في وضعية لا يحسد عليها، ومن هذا المنطلق فإن المدرب الفرنسي يريد إنهاء الشائعات بسرعة، ويضع النقاط على الحروف مع الرجل الأول في النادي، خاصة أن الطرفين أبديا رغبة في مواصلة العمل معا.
"كوربيس" ينتهي عقده غدا وسيغادر يوم السبت
ومن المرتقب أن يغادر كوربيس الجزائر يوم السبت المقبل، أيّ في اليوم الموالي الذي ينتهي فيه عقده الذي امتدّ لسبعة أشهر، وينتهي مع نهاية شهر ماي الجاري، وبذلك يريد المدرب كوربيس التمهيد لإمضاء عقد جديد يذهب بعده في عطلة، قبل أن يعود إلى الجزائر لمباشرة عمله والإعداد للموسم الجديد.
لقاء اليوم غير مؤكّد
وبما أن موعدي أمس وأول أمس تم إلغاؤهما مرّتين، فإن موعد اليوم غير مؤكد، وهو الأمر الذي يفتح المجال للكثير من ردود الأفعال. ففي الوقت الذي كان الجميع يظن صبيحة أمس أن المدرب الفرنسي في مكتب حدّاد، تبيّن بعدها أنه لم يتنقل إطلاقا ولم يلتقيا.
--------------------------------------
"سونلغاز" تحافظ على تقاليدها وتكرّم أبطال الجزائر والعرب
ستُقيم شركة "سونلغار" حفلا تكريميا على شرف اتحاد العاصمة بطل الجزائر والعرب، هذا المساء بفندق "الساميتال" بزرالدة، وسيكون مناسبة لتكريم نادي "سوسطارة" بعد نيله الثنائية التي توّج بها مؤخرا، حين نال كأس الجمهورية وكأس العرب، والتكريم هذا يأتي من طرف أقدم مموّل للفريق وهو الشركة الراعية التي تقف إلى جانب الفريق منذ القديم، إلى درجة أن شعار الاتحاد كان يحمل شعار الشركة، قبل أن يتمّ نزعه عقب دخول الفريق عالم الاحتراف.
الإدارة دعت كلّ اللاعبين للحضور
وسيكون جميع أعضاء الاتحاد هذا المساء على موعد التكريم الثاني عقب التكريم الذي حضوا به من طرف والي الولاية ومديرية الأمن الوطني، منذ عدة أسابيع، وها هو الدور يأتي على إحدى الشركات الراعية، في انتظار الحفل الكبير الذي سيقيمه المموّل الرئيسي للنادي "جيزي". وعليه، فإن الاتحاد يواصل سلسلة التكريمات بعد موسم شاقّ ومتعب. وكانت الإدارة قد وجّهت الدعوة لكل اللاعبين لحضور هذا الحفل.
الشركة ستكرّم حداد، "كوربيس" وكلّ اللاعبين
ومن المرتقب أن تكرّم الشركة المموّلة كلا من الرئيس علي حداد وشقيقه ربوح، بالإضافة إلى الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب الفرنسي "رولان كوربيس"، ناهيك عن اللاعبين الذين كان لهم الفضل في التتويجات التي نالها الفريق بعد ثلاث سنوات من دخول عالم الاحتراف، ليصبح في رصيد النادي لقبان، أحدهما خارجي والآخر محلي.
--------------------------------------
حداد يُكرّم الآمال في "بولوغين"
تمّ مساء أمس تكريم لاعبي الآمال من طرف الرئيس ربوح حداد الذي تنقل إلى ملعب بولوغين والتقى كلّ اللاعبين والطاقمين الفني والإداري. حيث تمكن الفريق من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو التتويج بالبطولة. ويعدّ هذا التتويج تاريخيا، كونه يأتي عن جدارة واستحقاق وكان بفارق 22 نقطة عن أقرب الملاحقين وفاق سطيف وشبيبة بجاية. وبذلك يكون أصحاب الزي الأحمر والأسود أثبتوا أنهم قادمون من بعيد، والمستقبل سيكون لمدرسة الاتحاد العائدة بقوّة.
اللاعبون كانوا ينتظرون هدايا
وكان اللاعبون ينتظرون منحهم هدايا تشجيعية من طرف الإدارة، ولكن هذا لم يحدث، حيث لم تقم الإدارة بأيّ مبادرة، وربما سيكون الموعد في القريب العاجل مع تسليم هدايا. وقد خرج اللاعبون وكلهم دهشة، كونهم نالوا لقب البطولة عن جدارة واستحقاق، فإذا بهم يتلقون الشكر والامتنان من المسيّرين دون أيّ مبادرة إضافية.
حداد شكرهم وأكد الاحتفاظ بخمسة لاعبين على الأكثر
وكان الرجل الثاني في الاتحاد ربوح حداد حاضرا في الحفل، حيث شكر الجميع على المجهودات التي بذلوها، وعبّر لهم عن سعادته بهذا التألق الذي رفعوا من خلاله اسم النادي عاليا، وأكدوا على أن دخول الفريق عالم الاحتراف ليس بجلب النجوم فقط، وإنما هناك عمل قاعدي كبير، وأكد لهم في الأخير أنه سيتمّ الاحتفاظ بأربعة أو خمسة لاعبين على الأكثر، فيما سيتمّ تشجيع البقية على الالتحاق بفرق أخرى على شكل إعارة، لأنّ الأغلبية تريد الإدارة استرجاعهم الموسم المقبل أو الذي يليه.
--------------------------------------
بلملاط في تربّص ببلجيكا لمدّة أسبوع
سيتنقل المدرب فريد بلملاط مدرب حرّاس اتحاد العاصمة إلى بلجيكا لإقامة تربص خاص بالمدربين، وهذا لمدّة أسبوع سيحاوله خلاله تطوير قدراته والإطلاع على التقنيات الحديثة التي باتت في المستوى العالي. وكان بلملاط ساهم بقسط كبير في تطوير مستوى الحرّاس هذا الموسم، وتمكن من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو احتلال الدفاع المركز الأول في ترتيب البطولة، حيث لم يتلق الفريق سوى 15 هدفا طوال الموسم، والأكثر من هذا أن نصف ما تلقاه الفريق كان قبل مجيئه لقيادة الحرّاس.
بن علجية يعود ويمدّد عقده إلى 2016
مدّد اللاعب مهدي بن علجية عقده مع فريقه اتحاد العاصمة لموسمين إضافيين يضافان إلى الموسم الذي كان لا يزال يربطه عقد بالاتحاد لموسم إضافي، قبل أن يلتقي الرئيس ربوح حداد مساء أمس بملعب بولوغين، وتوصل معه إلى اتفاق انتهى بمديد عقده إلى غاية 2016. وعليه فإن اللاعب المتألق مع شباب بلوزداد ولعب له على شكل إعارة، يريد التألق من جديد في الاتحاد من أجل فرض نفسه، خاصة أنه بات يملك تجربة لا بأس بها.