“داربي” الجزائر - المغرب ينطلق غدا من إيطاليا

يحتضن ملعب “أرتيميو فرانكي” غدا الأحد مباراة الفرصة الأخيرة لنادي “سيينا” من أجل التشبت بخيط ولو رفيع لأمل البقاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالية عندما يواجه نادي “جنوة”.
المباراة خاصة جدا بالنسبة إلى وسط ميدان “جنوة” اللاعب المغربي “حسين خرجة” الذي يواجه بالمناسبة صديقه المقرب جدا الدولي الجزائري عبد القادر غزال والذي كان الزميل والصديق وقاسمه الكثير طيلة الموسم المميّز الذي قضياه سويا العام الماضي في نادي “سيينا” قبل أن يفترقا مطلع الموسم الحالي مع تحوّل خرجة إلى نادي “جنوة” الذي يلعب معه أدوار مشرّفة في الكالتشيو الإيطالي ويحتل حاليا المرتبة الثامنة، بعيدا ب 18 نقطة عن عزال الذي يحتل الصف ما قبل الأخير قبل ثماني جولات عن نهاية الموسم. العلاقة الوطيدة بين اللاعبين هي صورة حية على مدى التقارب بين الشعبين المغربي والجزائري والروابط القوية التي تجمعهما والتي لم تؤثر فيها أبدا الخلافات على مستوى قيادة البلدين. مبعوث “الهدّاف” إلى إيطاليا سيكون حاضرا لنقل الأمورمن قلب الحدث والبداية كانت بحوار الدولي المغربي الذي أكد على الحب والتقدير الذي يكنّه لزميله الدولي الجزائري غزال، مشدّدا على أنها مشاعر صادقة يحملها كل مغربي إلى شقيقه في الجزائر. وعلى هذا الأساس أكد على أن المباراة المقبلة للمنتخبين خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 لن تحيد عن القاعدة وسيكون عنوانها المغرب العربي الكبير، شعب واحد، تاريخ واحد ومصير مشترك. وهو الإنطباع نفسه الذي حمله الجزائري غزال.
-----------------------------------------------------------------
“سأكون ضيفا على سيينا وعلى صديقي وأخي عبد القادر غزال وكلي ثقة أنني سأستقبل بحفاوة “
“شاهدت مباراة أم درمان مع الجزائريين ولم يكن إنفعالي وحماسي أقل مما كانوا بتأهل الجزائر”
“مبارتا الجزائر والمغرب ستكونان عرسين بأتم معنى الكلمة“
“مثلما تعرضت حافلة الجزائر إلى إعتداء تعرّضت حافلة المنتخب المغربي إلى إعتداءات في مصر“
في هذا الحوار الذي خصنا به في مدينة “جينوفا” (بالعربية تنطق جنوة وتقع شمال إيطاليا) يكشف الدولي المغربي حسين خارجة عن الصداقة الوطيدة التي تربطه بالدولي الجزائري عبد القادر غزال، زميله السابق في سيينا، والذي يتمنى أن يراه يحرز نتائج طيبة مع “الخضر“ في المونديال، وأكد أنه سيكون مناصرا لهم. ولكن قبل ذلك ولأنه محترف فإنه سيُحاول أن يفوز عليه في المباراة التي تجمع سيينا و”جينوفا” غدا الأحد، وبعد نهائيات كأس العالم سيتجدد الموعد بينهما حين يلتقي المنتخب الوطني نظيره المغربي في المنافسة المؤهلة إلى كأس إفريقيا، كما يتطرق “خرجة“ إلى نقاط أخرى مثيرة...
في البداية شكرا جزيلا على الإستقبال وأود أن أقدم لك تهاني الخالصة على الهدف الذي أحرزته في لقاء أمس؟
لا شكر على واجب، وأحمد اللّه الذي وفقني في إحراز هدف التعادل في الثواني الأخيرة في لقاء لم يكن سهلا أمام باليرمو.
ولكنها كانت مجازفة أن تتحمّل مسؤولية تنفيذ ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة من المقابلة؟
كنت أعرف جيدا ثقل المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقي، خاصة أن النتيجة كانت لصالح باليرمو بهدفين لواحد، ولكنني بادرت بتنفيذ ركلة الجزاء لأن ثقتي عالية في إمكاناتي، وأعرف أيضا أن في الرياضة مثلما هو الحال في جميع محالات الحياة فإن من يخشى تحمّل المسؤولية فما عليه إلا البقاء في بيته، وأحمد الله الذي وفقني في إدراك التعادل في مقابلة كانت على وشك النهاية.
المباراة المقبلة ستكون بعد ثلاثة أيام مع فريقك السابق سيينا...
(يبتسم)... نعم، سأكون ضيفا على سيينا وعلى صديقي وأخي عبد القادر غزال، كل هذا يعني أنها فرصة طيبة للغاية. أعتقد أن مشواري مع سيينا كان ناجحا بنسبة عالية بدليل انتقالي إلى “جينوفا”، ولذلك أعود إلى اللعب في ميدانه وأمام جمهوره هذا الأحد وأنا كلي ثقة أنني سأستقبل بحفاوة من الجميع خاصة من طرف أخي غزال.
ولكن في المباراة سيحاول كل واحد منكما الإطاحة بالآخر؟
المباراة بين سيينا و”جينوفا”، وباعتبارنا محترفين حقيقيين فمن الطبيعي أن يسعى كل واحد منا إلى ترجيح الكفة لصالح فريقه، ذلك أن سيينا مهدد بالسقوط، في حين نريد أن نعزز مركزنا لإحتلال مرتبة مؤهلة إلى منافسة كأس الاتحاد الأوروبي. فالمباراة هامة بالنسبة للفريقين، وعموما أنا سعيد بمواجهة غزال في مباراة هذا الأحد، في انتظار أن ألتقيه في المقابلتين المقبلتين بين منتخبي بلدينا المغرب والجزائر لحساب المنافسة المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا.
وكيف تتوقع مجريات المبارتين؟
لا أريد أن أتطرق من الآن إلى التكهن بنتيجة المقابلتين، لكن الذي أود التأكيد عليه هو أنهما ستكونان عرسين بأتم معنى الكلمة، لا شك أن كل منتخب سيعمل كل ما في وسعه للفوز، ولكن المنافسة ستبقى في إطار الأخوة والمحبة التي تجمع شعبينا، بل أنا متأكد أن الروابط التي تجمعنا ستتعزّز بغض النظر عمن يفوز، مثلما أنا متيقن أن غزال سيقول لك الكلام نفسه لو سألته في الموضوع.
يبدو أن علاقتك طيبة جدا ب غزال؟
هي علاقة أخوية حقيقية وليست مجرد علاقة زميلين كانا يلعبان في الفريق نفسه، لقد كنت سعيدا بالتعرف عليه ثم عشنا فترة رائعة في سيينا ساهمنا فيها في بقاء الفريق في القسم الأول، ولم ينقطع أبدا الاتصال بيننا بدليل أنه بادر مساء أمس إلى الاتصال بي ليهنئني بعد تسجيلي الهدف من ركلة الجزاء وذلك مباشرة بعد نهاية المباراة. وقد أسعدتني كثيرا مبادرته هذه، مثلما كنت من جهتي دائما سعيدا بتألقه مع سيينا ومع المنتخب الجزائري.
قبل أيام أشارت صحيفة “لڤازيتا ديلو سبورت“ إلى تألقه وذكرت أنه يستحق اللعب في ناد كبير...
لا يوجد من يُخالف هذا الرأي، وأمام غزال فرصة سانحة في مونديال جنوب إفريقيا ليكشف كل إمكاناته ولا شك أن العروض ستتهاطل عليه أكثر من الأندية القوية.
هل شاهدت مباريات “الخضر”؟
لقد شاهدت معظمها، خاصة الهامة والحاسمة مثل المباراة أمام المنتخب المصري في أم درمان، وقد شاهدتها مع بعض الأصدقاء الجزائريين ولم يكن انفعالي وحماسي أقل مما كانوا هم عليه أثناء المقابلة وبعد نهايتها وتأهل الجزائر إلى كأس العالم.
وما رأيك فيما تعرض له المنتخب الجزائري قبل المباراة الأولى في القاهرة حين كان في طريقه من المطار إلى الفندق؟
من المؤسف أن يحدث مثل ذلك العنف في المناسبات الرياضية، فالرياضة تهدف إلى التقارب وليس إلى أعمال عنف. وأذكر أنه سبق أن تعرّضت حافلة المنتخب المغربي إلى عنف مماثل تقريبا في مصر. ما يهم الآن أن المنتخب الجزائري لم يتأثر بتلك الأحداث وعرف كيف يركز على افتكاك تأشيرة التأهل إلى المونديال.
كيف تتوقّع أن تكون مشاركة المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم؟
أنا متأكد أن المنتخب الجزائري سيحقق نتائج إيجابية بفضل عزيمة لاعبيه الذين سيبذلون كل الجهود حتى يبرهنوا على أن تأهلهم كان مستحقا من جهة ويشرفوا بلادهم والعرب وإفريقيا من جهة أخرى.
هل عرفت محترفين جزائريين آخرين غير غزال؟
لقد سبق لي أن تعرفت على كريم زياني ولكن كان ذلك منذ فترة طويلة، أي عندما كنت في المدرسة الكروية لباريس سان جيرمان. وكل ما أذكره عنه هو حبه مداعبة الكرة. وأعرف أيضا مراد مغني لأنه يلعب هنا في إيطاليا.
وما رأيك فيه؟
مراد مغني لاعب موهوب وصاحب إمكانات فنية باهرة يشهد له بها الخبراء والفنيون، وقد برهن عليها في مشواره الرياضي مع الفرق التي لعب لها وبرهن عليها منذ انضمامه إلى المنتخب الجزائري. ولكن الإصابات لم ترحمه مع الأسف الشديد، وما لا شك فيه أنه سيبهر في نهائيات كأس العالم إن هو لعب بكل إمكاناته.
ولكن تألق مغني ورفاقه في المونديال يعني أيضا أن المنتخب الجزائري سيواجه المغرب وهو في أفضل حاله في المنافسة المؤهلة إلى كأس إفريقيا؟
نحن في المغرب شاركنا إخواننا الجزائريين أفراحهم بتأهل منتخبهم إلى كأس العالم وسنفرح معهم بالنتائج المرجوة في جنوب إفريقيا بإذن الله. وفيما يتعلق بالمبارتين المشار إليهما فمن الطبيعي أننا سنستعد إليهما بكل جدية ولا شك أن الفوز أمام المنتخب الجزائري القوي هو الذي سنتصالح به مع جمهورنا بعد فشلنا في التأهل إلى كأس إفريقيا التي جرت بأنغولا. وقد نأخذ الدرس من المنتخب الجزائري العائد بقوة إلى الساحة الدولية بعد أن غاب عن دورتين متتاليتين من كأس إفريقيا، وأذكر أن في دورة 2004 بتونس فزنا عليه (3-1)، في مباراة كانت جميلة ومثيرة. أتمنى أن يتأهل منتخبينا إلى الدورة المقبلة.
ولكن، ألا تعتقد أن المنتخب الجزائري سيكون من جهته عازما على الثأر لتلك الخسارة؟
لا شك أن كل منتخب سيستعد جيدا. لذلك أعتقد أن المبارتين ستكونان مثيرتين والفوز سيكون من نصيب الأفضل، وهذا هو الأهم، مع تأهل المنتخبين إن شاء الله.
بماذا تود أن ختم الحوار؟
شكرا على إتاحتي الفرصة لأبارك للجزائريين تأهل منتخبهم إلى نهائيات كأس العالم، وأتمنى له التوفيق وسأكون من المشجعين له على غرار كل المغاربة، وأنا متأكد أن “الخضر” سيكونون في مستوى الحدث بعدما استحقوا عن جدارة أن يكونوا من منشطيه.
------------------------------------------------------
غزال: “خرجة صديقي العزيز وأخي، سأرحّب به كما ينبغي، لكن حين تنطلق المقابلة كل واحد منا سيدافع بكل قواه عن ناديه“
“أنا متأكد أن المغاربة سيُناصرون المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم“
يؤكد عبد القادر غزال الصداقة الوطيدة التي تربطه بالدولي المغربي حسين خرجة. وأكد أن في المباريات كل لاعب يدافع عن ألوان بلده وفريقه بعزيمة وإخلاص، خاصة حين يتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري الذي لن يتساهل في المستقبل في أي مباراة بعد أن انتزع شرف المشاركة في نهائيات كأس العالم. وركز غزال على أن المقابلات أمام المنتخب المغربي ستجري في أخوية ولكن لا تفريط في نقاطها.
كيف الأحوال؟
الحمد لله، ولو أن الخسارة في المباراة الماضية أمام لازيو كانت قاسية ومرة لأنها جاءت بعد سلسلة نتائج إيجابية. ولكننا عازمون على بذل كل الجهود لتفادي السقوط إلى القسم الثاني لأن الفرص ما زالت متوفّرة في الجولات المقبلة.
والمباراة المقبلة غدا الأحد أمام “جينوفا”، ماذا تقول عنها؟
إنها مباراة صعبة للغاية، لأننا مجبرون على الفوز بها بعد الخسارة أمام لازيو، وبالإرادة نفسها سيلعب “جينوفا“ بعد تعادله في ملعبه أمام باليرمو، ولكن المقابلة مناسبة طيبة سألتقي فيها صديقي العزيز وأخي حسين خرجة، وبطبيعة الحال سأرحب به كما ينبغي. ولكن حين تنطلق المقابلة، فإن كل واحد منا سيدافع بكل قواه عن ألوان ناديه.
ولكن خرجة سيلعب أمام فريقه السابق...
حسين رياضي محترف وسيلعب بإخلاص لفريقه الحالي مثلما كان لا يدخر أي جهد عندما كان معنا في سيينا الموسم الماضي. ورغم مغادرته إلا أنه ما زالت تربطني به علاقة صداقة وطيدة بدليل أننا في اتصال دائم. ولذلك فقد بادرت إلى تهنئته بعد تألقه في المباراة أمام باليرمو وتسجيله هدف التعادل لفريقه. كما كان هو أيضا لا يبخل عليّ بالتشجيع والتهاني.
كيف تتوقع أن تكون المباراة؟
لا شك أن المقابلة ستكون صعبة، ولكننا في سيينا لن نفرّط في النقاط الثلاث خاصة أننا سنلعب أمام جمهورنا. وأعرف أنني بعد هذه المباراة سألتقي حسين في المنافسة المؤهلة إلى كأس إفريقيا، وحول هذه المباراة أود أن أؤكد على نقطة هامة.
تفضّل...
أنا واثق من أنه رغم أهمية المنافسة إلا ن المبارتين بين منتخبينا الجزائري والمغربي ستجريان في أجواء رياضية ممتازة بفضل العلاقة الأخوية بين الجزائريين والمغاربة، ولذلك أنا متأكد أن المغاربة سيناصرون المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم.
ولكن المنافسة بين المنتخبين ستكون شديدة بعد ذلك...
بالتأكيد، ولكن ستبقى في حدود الروح الرياضية. فنحن من جهتنا سنكون في ثوب منتخب “مونديالي“ له مكانته يدافع عنها والمنتحب المغربي سيسعى من جهته إلى العودة بقوة إلى المسابقة الإفريقية. ولأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية فإننا سنعمل كل ما في وسعنا للفوز في المبارتين وأتمنى في الوقت نفسه أن ذلك لن يحرم المنتخب المغربي من التأهل، أي أن التصفيات تنتهي بتأهل المنتخبين، ثم يواصل كل واحد منهما مشواره ليلتقيا بعد ذلك في مباراة نهائي كأس إفريقيا.
لنعد إلى سيينا، ما هي حظوظه في تفادي السقوط إلى القسم الثاني؟
حظوظنا وافرة جدا لأن الوضع الحالي للفريق أفضل مما هي عليه فرق أخرى. وسنقطع خطوة هامة غدا الأحد إن وفقنا في التغلب على “جينوفا“.
في حوارنا مع خرجة، أكد ما ذكرته صحيفة “لڤازيتا ديلو سبورت” بشأن جدارتك باللعب في ناد كبير...
أشكره على هذا الرأي الذي أعتز به، ومثلما قلت لك قبل قليل فإن خرجة أخ عزيز وهو أيضا لاعب ممتاز وصاحب أخلاق عالية في الملاعب وخارجها.
المحللون ركزوا في الفترة الأخيرة على الجهود المعتبرة في كل المباريات، رغم أن الموسم في جولاته الأخيرة، هل يعود هذا إلى التحضير الجيد؟
أحمد الله أنني أتمتع بكامل إمكاناتي البدنية، وهذا ما يمكنني من بذل الجهود التي أشرت إليها، وما يعني أيضا أنني سأكون على أتم الاستعداد لمباريات نهائيات كأس العالم إن شاء الله.
-----------------------------------------------
غزال: “خسارتنا أمام لازيو لا تعني فقدان الأمل في البقاء”
أكد الدولي الجزائري عبد القادر غزال عدم تأثره رفقة زملائه بالهزيمة التي تلقاها “سيينا” يوم الأربعاء أمام مُضيفه لازيو، مرجعا إياها إلى دخولهم السيئ في جو اللقاء، ما فسح المجال لرفقاء الغائب مراد مغني للتقدم في النتيجة، وفي تفسيره للهزيمة قال غزال لموقع “توتو ميركاتو” الإيطالي: “بدأنا بشكل سيء، على الرغم من أن المدرب حذرنا من خطورة لازيو في الدقائق الأولى، هناك من تحدث عن تأثير الجماهير الحاضرة في ملعب الأولمبيكو، بالفعل شعرنا ببعض القلق لكنه ليس هو السبب الحقيقي للهزيمة”، وقد حصر مهاجم “الخضر” تأثير الهزيمة في حدود غرف الملابس بعد اللقاء فقط، لأنهم (اللاعبون) عقدوا العزم على تجاوز ذلك في باقي المشوار لضمان البقاء، مضيفا: “بالفعل شعرنا ببعض الإحباط، لأن النتيجة الإيجابية كانت ممكنة، لكننا تجاوزناه سريعا لأن النظر إلى الوراء لا يفيد، وسنعود إلى مستوانا بداية من لقاء يوم الأحد (أمام جنوة)”.
“لازيو يملك لاعبين بارزين، لكن جدول المباريات في غير صالحهم”
اكتست مباراة سيينا أمام لازيو أهمية خاصة لكلا الفريقين، لأنهما معنيان معا بصراع البقاء، وأي تعثر لأحدهما سيفيد الطرف الآخر، وفي تعليقه على الأمر، أكد الدولي الجزائري على الكفاءات التي يضمها النادي “السماوي”، لكن –حسب غزال- المباريات التي تنتظر رفقاء مغني في الفترة القادمة تجعلهم في خطر حقيقي، مقارنة بمباريات سيينا مثلا المعقولة نسبيا، حيث قال: “لا أعتقد أن لازيو نجا من الخطر، أعتقد أن الوقت مبكر لهذا الحديث...صحيح أن لديهم لاعبين متمكنين وقادرين على إنقاذ الفريق، ولكن لديهم أيضا جدول زمني صعب للغاية، على الورق نملك أفضلية لأن الفرق التي سنواجهها في متناولنا...لدينا العديد من المباريات المباشرة مع المهددين بالسقوط، فالفائدة فيها مزدوجة، إن الأمر لم ينته”.
“سندخل لقاء جنوة من أجل الفوز واللقاء خاص جدا عندما أقابل المغربي خرجة”
أما عن اللقاء المنتظر يوم غد بين سيينا وضيفه جنوة، أكد غزال على عزم الفريق تحقيق فوز يعيده إلى سلسلة النتائج الإيجابية الممتدة ل6 جولات دون تعثر قبل الجولة الماضية، وقد صرّح عن أهداف الفريق في اللقاء: “سيينا كان قادرا على تحقيق نتائج جيدة في ست جولات على التوالي، سندخل اللقاء بهدوء شديد، ولن نستعجل الأمور... نحن أيضا نلعب أمام جماهيرنا، التي ستمد لنا يد العون”، كما تحدث غزال عن الخصوصية التي تكتسيها المباراة بمواجهته المغربي حسين خرجة صديقه وزميله السابق في سيينا، قائلا: “بالفعل المباراة خاصة بمواجهة خرجة، لكن جنوة ناد كبير. صحيح أن نتائجه تقهقرت مقارنة ببداية الموسم، لكنه يبقى فريقا محترما وسنفكر فقط في قدرتنا على الفوز باللقاء”