يتحدّث رفيق حليش مدافع "الخضر" في هذا الحوار الحصري ل "الهداف" عن العروض التي وصلته مؤخرا وهو ما يوضح أنّه سيغادر أكاديميكا بعد نهاية الموسم المقبل، كما يتحدّث اللاعب السابق لفولهام الإنجليزي عن رغبته في المشاركة في المونديال من أجل تشريف الجزائر، ك أنت تؤدي موسما مميزا مع أكاديميكا، فما الذي يمكن أن تقوله لنا عن هذه الإحصائيات المميزة؟ أحمد الله على هذا الحال، فمنذ موسمين لم أتمكن من لعب 10 مباريات متتالية، وبالتالي لا يمكن سوى أن أكون مرتاحا لهذا الأمر، لم أضيّع أي لقاء منذ مدة ماعدا لقاءين بسبب تواجدي في تربص مع "الخضر". أنت من بين ركائز هذا النادي، فما الذي جعل الأمور تتغيّر؟ أولا أشكر الله عز وجل لأنه حماني من الإصابات، أنا الآن أحاول أن ألعب بأكثر نظافة وسرعة لتفادي البطاقات المجانية وغير العادلة التي كانت تحرمني في وقت سابق من بعض المباريات، من جهة أخرى لا أنسى فضل المدرب "سارجيو كونسيساو" الذي سمح لي بالوصول إلى أحسن مستوى. زيدان صرّح ل "الهداف" قبل أيام بأنّه يرى أنّ البطولة البرتغالية ذات مستوى عال، ما تعليقك؟ مادام زيدان قال هذا الكلام فهذا يعني الكثير، لأنّه يعرف جيدا عما يتحدّث، فلمّا تشاهد أندية مثل بورتو وبنفيكا تقدّم دائما مستويات جيدة في رابطة الأبطال تفهم أنّ الأمر يتعلق ببطولة قوية، أضف إلى هذا أنّ التنافس شديد على المراتب الأولى بما أن بورتو وبنفيكا وجدا هذا الموسم منافسة شرسة من سبورتينغ لشبونة، براغا وإيستوريل، وهو ما يوضح أنّ البطولة البرتغالية تطوّرت كثيرا. هذا ما يجعلنا نقول إنّ لاعبين مثلك أو سليماني وحتى غيلاس أكدوا علو كعبهم بما أنهم فرضوا أنفسهم في بطولة قوية... أهم شيء أنّ الفائدة ستعود للمنتخب الوطني، فأن تكون لاعبا مهما في فريقك وتلعب مباريات كثيرة فهذا يعطيك ثقة أكثر ويجعلك في أحسن لياقة، أضف إلى هذا أنّ الحديث عن هذه الأسماء في الصحافة البرتغالية يجعلنا نشعر بالفخر. إذا أنتم تتحدّثون فيما بينكم في هذا الشأن... هذا أكيد، فكلما تتاح الفرصة نتحدّث عن أحوال المحترفين الجزائريين وكلما يساهم جزائري في فوز فريقه نشعر بفخر شديد. يقال إنّ حليش يقدّم مباريات كبيرة أمام رواد البطولة، ما تعليقك؟ أنا في أحسن أحوالي هذا الموسم وأقدّم ما عليّ خلال المباريات التي أشارك فيها والجميع راضون عني، بالمقابل من المؤكد أنه لما يكون المنافس كبيرا يعطيك ذلك رغبة أقوى في اللعب، وأنا بطبعي أحب مثل هذه اللقاءات لأني شخص يحب رفع هذه التحديات، وهو ما يفسّر هذا الأمر. المرحلة المقبلة ستكون المونديال، وفي هذه النقطة الناخب الوطني كان واضحا وأكد أنّه سيستدعي اللاعبين دائمي المشاركة مع أنديتهم فقط، هل يمكن أن نقول إنّك مرتاح من هذا الجانب؟ أنا ألعب بشكل منتظم ويمكن القول إنني في منحى تصاعدي ويبقى حلمي أن ألعب مونديالا ثانيا وإسعاد الجزائريين مرة ثانية، أعتقد أنّ رسالة المدرب كانت واضحة مثلما قلت، من جهتي عملت كثيرا لكي أبقى في أحسن أحوالي، لكن القرار النهائي يبقى بيد المدرب الوطني. المستوى الذي تقدّمه لم يمر دون أن يلفت انتباه الأندية القوية البرتغالية بما أنه هناك حديث عن براغا وبعض الأندية التي تريد استقدامك، ما تعليقك؟ هذا صحيح، لقد تلقيت عروضا من أندية برتغالية وحتى من خارج البرتغال، لكن أفضّل أن تتحدّثوا في هذا الأمر مع مناجيري لأنّه هو الذي يتكفّل بهذه الأمور، فأنا مركّز مع فريقي وأريد إنهاء الموسم بقوة وأترك الباقي له. لكن هل تفضّل أن تتّضح هذه الأمور قبل المونديال أم بعده؟ الأمر الأفضل سيكون أن نحسم هذه الأمور قبل المونديال، لأني لست ممن يريدون المشاركة في المونديال من أجل رفع قيمتهم في سوق التحويلات، العروض لا تنقصني والعديد من الأندية تريدني لكن يجب فقط أن أنتظر إلى غاية نهاية الموسم، أريد تمثيل بلادي أحسن تمثيل في المونديال لذلك سأسعى إلى حسم هذه الأمور قبل موعد كأس العالم. الجزائر إذا يمكنها أن تعتمد عليك وعلى خبرتك من أجل قيادة دفاع "الخضر" خاصة أنّ العديد من زملائك في هذا المنصب يعانون من نقص المنافسة ... أنا أعمل كل يوم بكل قوتي لكي أتمكن من تمثيل بلدي بأحسن شكل ممكن، لكن يجب أن لا ننسى أنّ المنتخب الوطني يملك العديد من اللاعبين بشكل كاف في كل المناصب، وهناك دائما البدائل، نقطة قوتنا تكمن في هذا الأمر خاصة أنّه لا يوجد لاعب أساسي دون منازع، وهو ما يجعل الجميع يعملون بجد من أجل تطوير إمكاناتهم وتقديم ما عليهم، وكلنا لدينا نفس الهدف وهو تشريف الجزائر، وفيما يتعلق بزملائي المتواجدين في حالة صعبة بسبب نقص وقت اللعب أو العودة متأخرة من الإصابة، أتمنى لهم حظا موفقا وأن يتمكّنوا من العودة بقوة في الأيام المقبلة. هناك احتمال كبير أن يغادر المدرب حليلوزيتش بعد المونديال، ألا تخشى أن يؤثر هذا في معنويات اللاعبين قبل المونديال؟ هذا الأمر يهمّ المدرب فقط، بالنسبة لنا اللاعبون نحن أشخاص محترفون لدينا مونديال نحضّر له وهو موعد في غاية الأهمية، علينا أن نحضّر له مع المدرب حليلوزيتش، حاليا هو مدربنا وبعدها سيكون الوقت متاحا للتفكير في أمور أخرى، علينا أن نركّز على المونديال فقط. هناك لقاءان وديان قبل المونديال أمام أرمينيا ورومانيا، هل تعتقد أنهما سيكونان موعدي الحسم بالنسبة للاعبين؟ كل المواجهات التحضيرية للمونديال ستكون مهمة بالنسبة لجميع اللاعبين، علينا أن نحضّر أنفسنا بأحسن شكل ممكن لكي نكون في مائة من المائة من إمكاناتنا لمّا يحين موعد التربص، لكي نتمكّن أيضا من استغلال هذين اللقاءين لأنهما قادران على إفادة الجزائر. بماذا تريد أن نختم الحوار؟ أتمنّى أن نقدّم أداء مشرّفا في كأس العالم لكي ننجح في تمثيل العلم الوطني وحمله عاليا في موعد عالمي هام، كما أستغل الفرصة لكي أتمنى حظا موفقا لكل زملائي في نهاية الموسم ولكي نكون جميعا جاهزين لإسعاد الشعب الجزائري.