تواجه شبيبة القبائل اليوم مضيفتها جمعية الخروب إبتداء من الساعة الثالثة زوالا، في مواجهة تعني الكثير للنادي القبائلي الطامح إلى إحياء حظوظه من جديد في لعب منافسة قارية الموسم القادم.. بما أن اللقب أدار له ظهره بشكل كبير بعد توالي النكسات. ويدرك لاعبو “الكناري” أن أي نتيجة إيجابية اليوم سترفع معنوياتهم بشكل كبير قبل لقاء نصف نهائي الكأس المقرر في باتنة، لذلك فإن المدرب ڤيڤر أصر على ضرورة التفكير في كيفية الإطاحة بالخروب وأي تفكير في لقاء الكأس ممنوع –حسبه- منعا باتا... المشاركة القارية تمر عبر الفوز في الخروب ولن يتسامح أنصار الشبيبة ورئيس الفريق حناشي مع المجموعة في حال تسجيل أي نتيجة سلبية وهذا لسبب واحد وهو أن الصراع على المراتب الثلاث الأولى لم يعد مقتصرا على 3 أندية، بل على العديد من الأندية على غرار مولودية الجزائر، سطيف، الحراش، بجاية وتلمسان وبالتالي قد ترهن الشبيبة مشاركتها القارية الموسم القادم إذا لم تحسن التفاوض في الجولات الأخيرة من البطولة، الأمر الذي لا يتمناه أي أحد من عشاق اللونين الأخضر والأصفر، لأن الشبيبة متعودة على المشاركة الدورية على الصعيد القاري والفوز على الخروب سيفتح الأبواب من دون شك من أجل ذلك. على الخروب ألا تنتظر أي تساهل هي الرسالة التي أصر لاعبو الشبيبة على تمريرها إلى منافسهم قبل لقاء اليوم، حيث أجمعوا على أن فريق الخروب لن يثبّت قدمه الأولى في القسم الأول على حسابهم والشبيبة لن تكون وسيلته لضمان البقاء وهو الذي ضيّع نقاطا عديدة على أرضية ميدانه. لكن وبالرغم من كل هذا فإن الحذر يبقى واجبا من الجمعية التي لن تكون لقمة سائغة أمام أشبال ڤيڤر المطالبين بالتسلح بإرادة فولاذية حتى يهدوا أنصارهم ثلاث نقاط ثمينة، في مواجهة يريدها القبائل فرصة لتدعيم الحظوظ في مشاركة قارية. الفرصة مواتية أمام بعض العناصر وستكون الفرصة أمسية اليوم أمام بعض العناصر التي عانت كثيرا هذا الموسم من مشكل عدم المشاركة بصفة دائمة في المواجهات، حتى أن البعض بدأ يشتم رائحة التهميش، الأمر الذي فنّده المدرب ڤيڤر الذي قال إنه يحتاج إلى كل العناصر والجميع سينال حظه من المشاركة وما عليهم إلا إثبات ذاتهم. على هذا الأساس، فإن الفرصة أضحت مواتية أمام سعيدي، عكوش، زيتي ونساخ حتى يلفتوا إليهم انتباه المدرب بأنهم جديرون كذلك بأن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية مهما كانت نوعية المواجهات. على اللاعبين أن يكونوا أذكياء العامل الذي يبقى يهدّد النادي القبائلي في لقاء اليوم هو غياب أربعة من ركائزه وهم مفتاح، يحيى شريف، بلكالام وتجار حيث سيكونون معنيين بمواجهة قوية جدا أمام المنتخب الليبي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، على هذا الأساس فإن الحل يكمن في أن يكون اللاعبون أذكياء في تسيير المواجهة كما حصل في آخر لقاء لعبوه في عنابة. الدفاع عن ألوان الشبيبة أحسن حافز ومما لا شك فيه أن الرئيس حناشي سيجد الطريقة التي يحفّز بها لاعبيه أمام الخروبوباتنة كما يفعل في كل مرة تكون الشبيبة أمام مواجهات مصيرية، حيث أنه هذه المرة يريد أن يمرر رسالة لهم وهي أن عليهم أن يضعوا في أذهانهم أن الدفاع عن ألوان فريق يلتف وراءه الآلاف من الأنصار يعدّ أحسن حافز ليبرهنوا على أنهم قادرون على قول كلمتهم في مختلف المنافسات. ڤيڤر: “سنواجه الخروب بعقلية الكأس” وفي تصريح سابق للمدرب السويسري آلان ڤيڤر، أشار إلى أنه من الضروري أن يحتاط لاعبوه جيدا في مواجهة الخروب وقال: “الكل في الفريق أضحى واعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، من واجبي كمدرب أن أشعر اللاعبين بأنهم مطالبون برفع التحدي وأخذ مباراة الخروب على أنها مواجهة كأس قبل تلك التي تنتظرنا في باتنة، أنا واثق بأن رد فعل اللاعبين سيكون إيجابيا إلى حد بعيد”. ----------------------------------------- اللاعبون مرروها، ڤيڤر وحناشي أكّداها والكل يتمنون من الأنصار إستيعابها... “نحن بحاجة إلى مؤازرتكم وتأكّدوا أننا لن نُخيّبكم” يرى مسيروشبيبة القبائل وطاقمهاالفني أنه آن الأوان لكي يبرهن الأنصار على تعلقهم بفريقهم، بما أن المرحلة التي وصل إليها الفريق في الآونة الأخيرة والتي لم يبق يفصلهم عن تحقيق حلم التتويج بالكأس إلا تخطي عقبة باتنة وقبل ذلك جلب نقاط الخروب. وهي المهمة التي يرى زملاء عودية بأنها لن تتحقق إلا إذا وجدوا المساندة الحقيقية من طرف الرجل الثاني عشر في البيت القبائلي، ووعد أشبال ڤيڤر من جهتهم بأنهم لن يدخروا أي جهد من أجل تشريف الألوان القبائلية التي تبقى مهمة الجميع دون استثناء. “الشبيبة ملك لكل القبائل وليس للاعبين فقط” وعلى هذا الأساس، فإن الشبيبة تبقى ذلك النادي الذي تبقى مهمته الدفاع عن تاريخ فريق شرّف في الكثير من المناسبات الألوان الوطنية، وهو ليس ملكا للاعبين فقط أو المسيرين بل هو ملك لكل سكان منطقة القبائل دون استثناء، الأمر الذي يحتّم على الجميع الوقوف حاليا في صف واحد حتى يتسنى ل “الكناري” أن يتخطى عقبة الخروب ومن بعدها باتنة بشكل جيد وكما يتمناه كل الأنصار، وبذلك سيكون التأهل تأهلا شارك فيه الجميع دون استثناء. “حضوركم بأعداد غفيرة في الخروبوباتنة سيرفع معنوياتنا” كما أصر لاعبو الشبيبة على أن حضور الأنصار إلى الخروبوباتنة سيكون بمثابة الدعم الذي ينتظر أن يكون الورقة التي ستحسم الأمور لصالح “الكناري”، وبالتالي فإن الكل يُجمع على أن التأهل إلى الدور القادم وهو النهائي سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام اللاعبين لرؤية مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي تمتلئ عن آخرها في حال تحقيق التأهل على حساب شباب باتنة، واستعادة الذكريات الجميلة حين كان أنصار الشبيبة الذين يضفون نكهة خاصة على مثل هذه المواعيد الهامة. ترقيم ولايات تيزي وزو، البويرة، سطيفوبجاية سيكون قويا ومن المتوقع أن تشهد مباراتا الخروبوباتنة تنقلا كبيرا للأنصار، خاصة إذا علمنا أن العلاقة كانت دائما جيدة بين أنصار الشبيبة ونظرائهم من الخروب وأبناء الأوراس، ولم يسبق لعشاق اللونين الأخضر والأصفر أن أثاروا المشاكل في هاتين المدينتين في المواسم السابقة، وعليه فمن المنتظر أن يكون التنقل الجماهيري لأنصار الشبيبة قويا إلى الشرق، وسيكون ترقيم ولايات تيزي وزو، البويرة، بجاية، سطيف وحتى البرج حاضرا بقوة، بما أن الأمر يتعلق بمواجهتين حاسمتين للشبيبة هذا الموسم. الكل يتمنّى أن تعود الشبيبة ببطاقة التأهل وتبقى أمنية كل الأنصار المنتظر تنقلهم بقوة لتقديم الدعم اللازم لزملاء حجاوي، هو رؤية فريقهم يضرب عصفورين بحجر واحد وهو الظفر بنقاط مواجهة الخروب التي ستضمن لهم إحياء آمالهم من جديد في اللعب على اللقب، إضافة إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية أمام الشباب الباتني رغم صعوبة المأمورية بشهادة الجميع، لكن الأمل سيزداد في إضافة الكأس الخامسة في تاريخ النادي إن هم نجحوا طبعا في رفع التحدي واللعب بالإرادة التي ألفها الأنصار. ------------------------------------------ كل الآمال معلّقة على عودية وحميتي ستكون الأنظار مشدودة من قبل عشاق اللونين الأخضر والأصفر إلى الدور الذي سيقوم به المهاجمان حميتي وعودية في المواجهة المرتقبة أمسية اليوم أمام جمعية الخروب، ولا حديث بين أنصار الشبيبة إلا عن الوجه الذي سيظهران به لأنهما مطالبان بالبرهنة على أن نقص الفعالية الذي عانى منه “الكناري” الموسم الفارط لن يعيشه النادي القبائلي مجددا. مُطالبان بالبرهنة على إمكاناتهما ويبقى حميتي وعودية مطالبان بالبرهنة على أنهما يمران بفترة جيدة هذا الموسم خصوصا أنهما كانا وراء العديد من الأهداف الحاسمة منذ بداية الموسم وفي كل المنافسات التي لعبتها الشبيبة، كيف لا وهما اللذين كانا صاحبا الفضل في تدشين المشاركة القارية للشبيبة بهدفين جميلين أمام الجيش الغامبي، كما أن وجود لاعبين في المستوى في وسط الميدان على غرار الشرڤي وتجار سيجعلهما يستفيدان من كرات كثيرة. وجود عكوش وسوڤار سيُساعدهما كما أن المنافسة التي أضفاها ڤيڤر مؤخرا ستأتي بثمارها في الفريق القبائلي حيث سيكون كل من عكوش وسوڤار من الحلول التي يمكن للسويسري الاعتماد عليها ووجودهما سيكون إيجابيا على عودية وحميتي وسيضيفان ما كان منتظرا منهما، وعلى هذا الأساس يرى ڤيڤر أن الشبيبة لا تعاني مع الخط الأمامي خاصة أن كل لاعب يحاول قدر الإمكان البرهنة على أحقيته في الظفر بمكانة أساسية منذ بداية الموسم الحالي. عودة يحيى شريف المرتقبة ورقة إضافية ويبقى وجود لاعب مثل يحيى شريف مهما كثيرا في الفريق، بالنظر إلى الخدمات التي يقدّمها على مستوى الخط الأمامي والخطر الذي يشكله على مرمى المنافسين، وستكون عودته من ليبيا حيث يتواجد رفقة المنتخب المحلي إيجابية على النادي، على غرار بلكالام تجار ومفتاح، وكلها عناصر ستزيد الفريق قوة في باتنة في إطار الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية. ---------------------------------------- ميرادي: “عودية لاعب منضبط وأتوقّع له مشوارا رائعا“ بالرغم من أن فرحات ميرادي عبّر في حصة “أدّال +” التي تبثها قناة “بربر تي في“ عن أسفه على الطريقة التي تم بها التعامل معه، إلا أنه استحسن بقاء العلاقة بينه وبين اللاعبين والمسيرين جيدة وعلى وجه الخصوص عودية الذي قال بخصوصه: “عودية لاعب رائع وأثبت أنه يتمتع بإرادة فولاذية في التدريبات وهذا ما وقفت عليه في تربص المغرب، وأتوقع له مشوارا رائعا هذا الموسم وهو ما أتمناه له شخصيا”. ---------------------------------------- زيتي: “سنُدافع عن حظوظنا بقوة في الخروبوباتنة” 24 ساعة قبل مباراتكم أمام الخروب (الحوار أجري أمس)، كيف سارت تحضيراتكم؟ كانت على أحسن ما يرام، فالفترة التي أعقبت مباراة عنابة جعلت معنوياتنا في السحاب والكل أضحى مركزا على ما ينتظرنا في المواجهتين المقبلتين أمام كل من الخروب والعلمة، وتحضيراتنا كانت مركزة على جميع الجوانب، وبالتالي أرى أنه من الواجب أن يكون الجميع في أوج إمكاناته حتى نحقق نتائج إيجابية في تنقلين لا يمكن وصفهما إلا بالصعبين. هل أنت مستعد للمشاركة أمام الخروب؟ القرار الأول والأخير في يد المدرب الذي يبقى الأدرى باللاعبين الذين سيعتمد عليهم من الذين لا يدخلون ضمن اهتماماته، كما يمكن القول إني قمت بكل ما في وسعي من أجل ضمان أحسن تحضير لي من كل الجوانب، الأمر الذي يبقى يعني أن القرار الأول والأخير يبقى في يد المدرب وهو أدرى باللاعبين الذين يريد إشراكهم، وأنا من جهتي مستعد للعب وتشريف ثقة المدرب والمسيرين. وكيف ترى منافسكم ؟ سيكون صعبا، بما أنه بحاجة ماسة إلى أن يظفر بالنقاط الثلاث على أرضه وأمام جمهوره الأمر الذي يريد من خلاله أن يرفع رصيده من النقاط لتفادي السقوط، لكن من جهتنا لن ندخل المواجهة في ثوب الضحية وسنعمل جاهدين للحفاظ على كامل حظوظنا في المواجهتين القادمتين وهذا باللعب بكل قوة أمام المنافسين. هل تحدث ڤيڤر معكم عن مواجهة الخروب فقط دون الإشارة إلى مواجهة باتنة؟ بطبيعة الحال، وفي كل كلامه يصر على القول إن الجميع مطالب بأن يكون مركزا على المواجهة التي تنتظرنا دون غيرها، وعلى ضوء هذا فقد طبّقنا نصائحه بحذافيرها، بما أن أي تركيز على منافس واحد دون غيره قد يكلفنا غاليا، وهو ما لا نتمناه وسنواجه جمعية الخروب وكأننا لن نقابل باتنة بعدها حتى لا نخرج عن أجواء المباراة التي تنتظرنا في الخروب. نفهم من كلامك أن الجميع يصر على اللعب بقوة في الخروب... هذا أكيد ولن نتسامح مع منافسنا مطلقا، بما أن الأمر يتعلق بثلاث نقاط ثمينة، ناهيك عن أننا ضيعنا العديد من النقاط على ميداننا ومن الضروري أن نسترجعها من ميادين أخرى مهما كان اسم المنافس. ودون الرجوع إلى الماضي أرى أن الكمّ الهائل من النقاط التي ضيّعناها في تيزي وزو وزنها من ذهب، فلو أضفناها إلى رصيدنا لضمنّا بنسبة كبيرة المشاركة القارية الموسم القادم. على ذكر المشاركة القارية، هل ما زلتم تؤمنون بحظوظكم في لعب إحداها الموسم القادم؟ ولم لا؟ صحيح أن آمالنا تضاءلت كثيرا في العودة من جديد إلى اللعب على لقب البطولة، لكن هذا ليس سببا يجعلنا نتملّص من مسؤوليتنا في الدفاع عن أهداف الفريق المتمثلة في ضمان مشاركة قارية الموسم القادم كما تعوّد عليه أنصارنا، بما أننا في مرتبة تسمح لنا بالتفكير في ذلك دون مشكل، كما أنه من الضروري جدا أن نفكّر فيما تبقى لنا من مواجهات في إطار البطولة واستغلال أي تعثر للمنافسين لضمان مشاركة في احدى الكؤوس الإفريقية الموسم القادم. وهل هناك نداء تريد توجيهه للأنصار؟ أتمنى أن يكون تنقلهم معنا إلى الخروبوباتنة قويا لأنهم السند الحقيقي في خرجتنا المرتقبة، كما أطمئنهم بأننا لن ندخر أي جهد من أجل إسعادهم ونكون في مستوى تطلعاتهم وهذا باتفاق الجميع دون استثناء من إدارة وطاقم فني ولاعبين، وكما صرحت لكم به سابقا سندافع عن حظوظنا بقوة دون التفكير في منافسينا، لأن المهم في كل هذا هي صورة الشبيبة التي يجب أن تبقى كما هي مهما كانت العوائق والصعاب، لأنه من غير المعقول أن نخرج بأياد فارغة بالتشكيلة التي نحوزها. ------------------------------------------------ كعروف يشرف على الحصة الأخيرة ويُركّز على الهجوم خاضت التشكيلة القبائلية في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس آخر حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر قبل التوجّه إلى مطار هواري بومدين في منتصف النهار للتنقل إلى مدينة قسنطينة تحسبا لمواجهة جمعية الخروب المتأخرة عن الجولة 25 من البطولة الوطنية. وعرفت هذه الحصة إشراف المدرب المساعد مراد كعروف على تدريبات رفقاء المدافع إدريسا كوليبالي وبالنظر إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها مواجهة اليوم أمام الخروب فقد ركز على فعالية الخط الأمامي من خلال برمجة تمارين خاصة بالمهاجمين وإنهاء اللقطات بتسجيل أهداف. الكرات الثابتة ضمن البرنامج ونهاية الحصة بمباراة تطبيقية ولأن حصة صبيحة أمس كانت الأخيرة قبل موعد اليوم فقد ضم البرنامج أيضا تمارين على الكرات الثابتة مباشرة بعد إنهاء التمارين الخاصة بالمهاجمين، وفي البداية ركّز كعروف في عمله على الجهة اليسرى بواسطة صانع الألعاب الشرڤي الذي حاول في العديد من المرات تسجيل أهداف بتنفيذ مخالفات مباشرة قبل أن يعود إلى الجهة اليمنى حيث تولّى المهمة سعيدي، كما برمج تمارين لتنفيذ الركنيات على الجهتين اليمنى واليسرى ومحاولة المهاجمين تحويلها إلى أهداف وشارك في هذه التمارين المدافعون أيضا على غرار بلعباس، كوليبالي وبرشيش، قبل أن يبرمج كعروف في نهاية الحصة مباراة تطبيقية. “ڤيڤر” لم يحضر ويُرافق زوجته إلى المطار وعرفت أيضا الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للكناري “ألان ڤيڤر” لأول مرة منذ التحاقه بالشبيبة في شهر فيفري الماضي، ويعود السبب إلى أنه رافق زوجته إلى مطار هواري بومدين حيث عادت إلى سويسرا بعد فترة الإقامة التي قضتها بالجزائر، وهو الأمر الذي جعل “ڤيڤر” يخبر الإدارة بهذا الغياب الطارئ ويخبر أيضا مساعده كعروف لتولي مهمة تدريب الشبيبة في الحصة الأخيرة على أن يتم اللقاء في المطار للتنقل سويا إلى مدينة قسنطينة. محرز و”ڤيو” غابا أيضا وإلتحقا مباشرة بالمطار لم يكن غياب “ڤيڤر” الوحيد الذي سجلناه في حصة أمس، بل غاب أيضا مدرب الحراس سيد أحمد محرز وطبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو” لأسباب شخصية، حيث أخبرا الإدارة بهذا الغياب وتم الاتفاق أيضا على أن يتم اللقاء في مطار هواري بومدين الداخلي، فمحرز تنقل من مقر سكناه ببوفاريك إلى المطار أما “ڤيو” فقد استغل فرصة عبور الوفد القبائلي بمدينة برج منايل ليتنقل إلى المطار. الأواسط تنقلوا إلى الخروب أمس برا مواجهة الخروب لا تعني فقط أكابر الشبيبة بل حتى الأواسط تنقلوا إلى مدينة قسنطينة على الساعة 11 صباحا برا، لكن قبل أن يتوجهوا إلى الخروب خاضوا هم كذلك آخر حصة تدريبية في ملعب أول نوفمبر تزامنت مع تدريبات الأكابر، وقبل نهاية الحصة تم إشراكهم في المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب مراد كعروف للتأقلم مع طريقة لعب الأكابر. حناشي اليوم في طرابلس كما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة بخصوص رغبة الرئيس حناشي في التنقل إلى العاصمة الليبية طرابلس لمتابعة لقاء العودة بين منتخب المحليين ونظيره الليبي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين، حيث قرّر أن يتنقل اليوم بعدما سافر رفقاء مفتاح صبيحة أمس وهو ما يؤكد أن الرئيس حناشي يهتم كثيرا بالمنتخبات الوطنية. ---------------------------------------- كعروف: “مهمّتنا في البطولة لم تنته بعد وعلينا إتمامها” تطرق مساعد مدرب الشبيبة مراد كعروف، صبيحة أمس عقب نهاية الحصة التدريبية، إلى العديد من النقاط التي تتعلق بالدرجة الأولى بالمواجهتين اللتين تنتظران أشباله مساء اليوم أمام جمعية الخروب في البطولة، والثلاثاء المقبل في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وأكد على المهمة الصعبة التي تنتظر رفقاء المدافع زيتي اليوم لأن المنافس بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث لمضاعفة حظوظه في البقاء ضمن حظيرة القسم الأول، كما أكد أيضا أنه من الواجب تحقيق نتيجة ايجابية، حيث قال في هذا الشأن: “بطبيعة الحال اللقاء سيكون صعبا لكلا الفريقين، ويمكن القول أيضا أن كل المواجهات التي نخوضها وفي كل الجبهات تعد صعبة، لكن كل لقاء له مميزاته الخاصة، أما بالنسبة للقاء الغد (التصريحات كانت صبيحة أمس الخميس) فسنخوضه بجدية، لأننا نحن أيضا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث. مهمتنا في البطولة لم تنته بعد وهناك العديد من اللقاءات في انتظارنا ويمكن في أي وقت أن نعود بقوة، ولهذا لا بد من اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى تيزي بنتيجة ايجابية تسمح لنا بمواصلة المشوار في أحسن الظروف”. “لن نستصغر المنافس واللاعبون جاهزون” وفي السياق نفسه، تحدث أيضا كعروف عن الأجواء العامة التي تسود التشكيلة قبل ساعات قليلة من موعد لقاء الخروب، وأكد أن اللاعبين يتواجدون في حالة معنوية لم يسبق لها مثيل، لا سيما بعد التأهل الذي عادوا به من مدينة عنابة في منافسة كأس الجمهورية، حيث قال في هذا الشأن: “إلى حد اللحظة التي أحدثكم فيها معنويات اللاعبين مرتفعة بعد النتائج الايجابية التي حققناها في المدة الأخيرة، هذا من الناحية النفسية والمعنوية، أما من الناحية التقنية والبدنية فقد أظهروا استعدادا جيدا وسط الأجواء الحماسية التي سادت المجموعة هذا الأسبوع. فقط حذرت اللاعبين من استصغار المنافس والتساهل معه، ويجب أخذ الأمور بجدية من انطلاقة المباراة إلى غاية نهايتها خاصة أن المنافس يمر حاليا بفترة صعبة تجعله يرمي بكل ثقله للوصول إلى شباكنا وتدارك هزيمته أمام المولودية الأسبوع الماضي. اعتقد اللاعبين استوعبوا الرسالة جيدا وسيكون أداؤهم في المستوى”. “التغييرات ستكون طفيفة هذه المرة” بعدها عرّج كعروف إلى نقطة أخرى تتعلق هذه المرة بالتشكيلة التي سيدخل بها القبائل مساء اليوم، مقارنة بتلك التي خاضت الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية حيث قال: “تعرفون جيدا أننا أصبحنا نخوض العديد من المواجهة في ظرف قصير جدا، ولهذا لا بد من أن نحدث تغييرات على مستوى التشكيلة في كل مرة تفاديا لإرهاق اللاعبين. أما عن مواجهة الخروب من المنتظر أن تشهد تغييرات طفيفة على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستدخل المباراة، مقارنة بلقاء عنابة، أولا هناك عدة غيابات فإضافة إلى غياب بلكالام، تجار، يحيى الشريف ومفتاح بسبب تواجدهم في المنتخب الوطني، سيغيب مروسي ودويشر بسبب العقوبة، من الضروري أن نجد البدائل لهؤلاء”. “أمامنا الوقت الكافي للإستعداد أمام باتنة” ولم يفوّت كعروف الفرصة للحديث عن المواجهة التي تنتظر الشبيبة الثلاثاء المقبل في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وقال بشأن هذا الموعد: “صحيح تنتظرنا الثلاثاء المقبل مباراة قوية في الكأس، لكن الحديث عن هذا الموعد سابق لأوانه حيث يجب أولا أن نحسم الأمر لصالحنا أمام الخروب والحديث عن مواجهة شباب باتنة سيكون في الوقت المناسب. أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي للتحضير لها بالكيفية التي يجب. على كل اللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم أمام باتنة، وإن شاء الله سنسير هذه المواعيد بحكمة ونحقق ما نصبو إليه”. -------------------------------- الخروب تُريد تفادي الإعصار تريد جمعية الخروب خلال لقاء اليوم إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي ولو بصفة مؤقتة، على اعتبار أنها تبقى من بين الفرق المهددة بالسقوط منذ جولات عديدة بالنظر إلى النتائج السلبية المسجّلة في الآونة الأخيرة آخرها الانهزام داخل الديار أمام مولودية الجزائر والذي جعل الحسابات تختلط وتخلق ضغطا على الخروبية لأنهم أصبحوا معنيين بالسقوط أكثر من أي وقت مضى. الفوز والخروج من “مثلث الموت” وبالنظر إلى المعطيات المذكورة والوضعية النفسية الصعبة للاعبين، فإن الفوز في مقابلة اليوم أصبح أكثر من ضروري من أجل جعل تأشيرة السقوط الأخيرة للمنافس المباشر اتحاد البليدة والذي تفصله عن الخروب نقطتان فقط. وكما هو معلوم فإن مصير “لايسكا” بين يديها وليس بيد أي فريق آخر ما دام أن الرزنامة تبقى في صالحها على طول الخط حتى ولو أن ما هو موجود على الأوراق أو معروف في لغة المنطق لا علاقة له بما ستسفر عنه أرضية الميدان. تنقل المنافس بالإحتياطيين فخ يجب الإحتياط منه وفي الوقت الذي أعطت مولودية الجزائر في آخر جولة درسا لجمعية الخروب في أصول كرة القدم في جميع جوانبها، فإن الأمر قد يختلف هده المرة عندما تم التأكد من أن المنافس سيلعب مواجهة اليوم بالاحتياطيين أو بالفريق الثاني بالنظر إلى رغبته في إراحة لاعبيه الأساسيين لمقابلة نصف نهائي الكأس الثلاثاء المقبل، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستكون سهلة لسبب بسيط وهو أن مثل هذه الظروف كثيرا ما كانت فخا للفرق المنافسة خاصة إذا استصغرت من حجم العناصر الاحتياطية التي ستواجهها في شاكلة شبيبة القبائل. “لايسكا” مُطالبة بعدم إنتظار أي نوع من الهدايا وفي الوقت الذي يعلم الجميع أن شبيبة القبائل لعبت بأقل سرعة تملكها الموسم ما قبل الماضي بالخروب وسهّلت بذلك مأمورية رفقاء دوادي في تحقيق الفوز بثنائية دون مقابل وضمان البقاء بنسبة كبيرة بالنظر إلى تواجدها في الظروف الحالية تقريبا عندما كانت تنتظرها مقابلة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية بعد أيام عن مقابلة الخروب من جهة وضمانها لقب البطولة من جهة أخرى، وبالتالي حتى وإن دخل المنافس مواجهة اليوم بالاحتياطيين فإنه من الضروري أخذ الأمور بالجدية اللازمة وتفادي الحصول على هدايا من أي نوع تحسبا لأي طارئ. ثامن مواجهة في تاريخ الفريقين تعتبر مواجهة اليوم بين “لايسكا“ والشبيبة ال8 في تاريخ الفريقين وال6 في البطولة أي منذ صعود الخروب إلى القسم الأول قبل 3 مواسم من الآن، حيث فازت الشبيبة ثلاث مرات والخروب مرة واحدة وتعادلا في اثنتين، في حين سبق للفريقين أن التقيا في منافسة كأس الجمهورية، الأولى سنة 1975 ببجاية أين فاز القبائل على الخروبية بتسميتهم القديمة سريع الكواكب، والثانية في موسم الصعود قبل 3 سنوات بعنابة بنتيجة (4 – 2) بعدما تم اللجوء إلى الشوطين الإضافيين. الشبيبة لم تفز في الخروب مواجهات الفريقين في البطولة بدأت منذ صعود جمعية الخروب إلى القسم الأول، وفي الوقت الذي فازت الشبيبة بكل لقاءاتها التي لعبت بتيزي وزو، فإنها لم تفز بأي مقابلة بملعب عابد حمداني في المرتين السابقتين، حيث انهزمت قبل موسمين بهدفين مقابل صفر بتسهيل من الشبيبة، في الوقت الذي افترقت “لايسكا” والشبيبة الموسم الفارط على التعادل الايجابي هدف مقابل هدف بعدما تمكن الخروبية من معادلة النتيجة في آخر لحظات المقابلة. آيت جودي لن يحدث تغييرات كثيرة على تشكيلة “العميد” من المحتمل جدا أن لا يحدث الطاقم الفني بقيادة المدرب آيت جودي تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي واجهت مولودية الجزائر، إلا في الحالات الاضطرارية المعروفة سواء بسبب الإصابة أو العقوبة، وفي الوقت الذي لا يوجد فيه أي لاعب معاقب أو مصاب بعد لقاء “العميد“ فإن التغييرات هذه المرة ستخص منصب أو منصبين وربما ثلاثة ويتعلق الأمر بالعناصر التي التحقت مؤخرا بتدريبات الأسبوع وتعاني من نقص بدني. مشاركة مهداوي، جبار وڤوعيش مستبعدة وفي هذا السياق، فإنه من المستبعد جدا أن يشارك مهداوي، جبار وڤوعيش في مقابلة اليوم أو حتى تواجدهم ضمن قائمة ال18 بالنظر إلى عودتهم المتأخرة إلى التدريبات والتي كانت في آخر حصتين واكتفوا بالركض فقط، وعلى اعتبار أن الحصص الأولى من كل أسبوع تعتبر الأهم بالنسبة لكل لاعب والطاقم الفني فإن دلك يجعل الثلاثي المذكور بعيدا عن حسابات أو خيارات المدرب أيت جودي في الوقت الراهن. رزيڤ يندمج مع المجموعة ومشاركته ضعيفة وفي هذا السياق فإن المدافع الأيمن رزيڤ كان قد غاب عن الحصص التدريبية الأولى لهذا الأسبوع ولم يندمج مع المجموعة سوى عشية أول أمس. وبما أنه غاب كذلك عن اللقاء الودي عشية الثلاثاء الفارط أمام شباب بئر العرش، فإن ذلك يجعل احتمال مشاركته في التشكيلة الأساسية ضئيلا عكس ما هو عليه الحال منذ بداية الموسم أو الاكتفاء بكرسي الاحتياط هده المرة في أسوأ الأحوال في حال ما إذا فضّل المدرب آيت جودي أحد اللاعبين الآخرين على غرار لاعب الوسط سي حاج والذي كان قد جرّبه في لقاء بئر العرش الودي في منصب مدافع أيمن وبعده ڤرة. جيلالي يواصل الغياب بسبب العضلة المقربة ومن بين الغيابات الاضطرارية التي ستعرفها التشكيلة الخروبية أمسية اليوم هو تواصل غياب المدافع المحوري جيلالي بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي لازمته منذ مدة طويلة على مستوى العضلة المقربة بدليل أنه غاب عن لقاءات فريقه الأخيرة ويبقى بحاجة إلى وقت آخر من أجل العودة إلى حالته الصحية الطبيعية من خلال عملية إعادة التأهيل، ومن حسن حظ الطاقم الفني هو وجود البدائل اللازمة في محور الدفاع. التشكيلة قضت ليلة أمس بعين مليلة تكون التشكيلة الخروبية قد قضت ليلة أمس بعين مليلة حسب ما أراده الطاقم الفني بغية إبعاد اللاعبين عن الضغط الذي كانوا سيواجهونه في حال بقائهم بالخروب من طرف الأنصار وتجنب السيناريو الأخير أمام مولودية الجزائر، ما كلف هزيمة مذلة وردود أفعال عنيفة من طرف الأنصار، خاصة بعد وجد الفريق نفسه ضمن ثلاثي المؤخرة والتي تعني السقوط إلى القسم الثاني. عبيد شارف لإدارة المقابلة عيّنت لجنة التحكيم، القسنطيني عبيد شارف حكما رئيسيا لإدارة مقابلة جمعية الخروب وشبيبة القبائل عشية اليوم بمساعدة بولفلفل (مساعد أول) وعمري (مساعد ثان)، إضافة إلى بهلول حكم رابع. وقد لقي هذا التعيين ارتياح الجميع بالنظر إلى السمعة الحسنة التي يملكها الحكم عبيد شارف وقدرته على تسيير لقاءات مصيرية وصعبة في وقت سابق وعدم تلقيه انتقادات لاذعة من طرف مسيري الفرق إلى حد الآن. الرئيس منح لاعبيه بعض رواتبهم الشهرية قام رئيس الفريق بمنح لاعبيه جزءا من رواتبهم الشهرية اثنين بالنسبة للبعض وثلاثة للبعض الآخر، وذلك من أجل رفع معنوياتهم خاصة بعد القلق الشديد الذي أبدوه في الأيام الماضية بشأن مستحقاتهم العالقة والتي تبقى الشغل الشاغل بالنسبة إليهم بالنظر إلى غياب الملموس في كل مرة، في انتظار تسوية الجانب المالي بصفة نهائية في الأيام المقبلة.
