بعد تلقيه دعوة للعودة مجدّدا إلى صفوف المنتخب الوطني، والمشاركة في التربص المقبل الذي سينطلق يوم 7 أوت المقبل، وافق عامر بوعزة مهاجم نادي ""ميلوال الإنجليزي، على الإجابة عن أسئلتنا، وتطرّق إلى عدّة نقاط تخص مشواره الكروي ورأيه في النتائج الأخيرة التي حققها "الخضر" في ظل غيابه، وهو الذي كان وراء إقالة المدرب "حليلوزيتش" لمّا كان مدربا لكودت ديفوار، بعد الهدف الثالث الذي سجله على منتخبه في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 2010. "عودة مغني ستكون مفيدة للمنتخب وله بعد تضييعه المونديال" "سعيد جدا بعودتي إلى المنتخب، ولم أفقد الأمل أبدا في العودة" "لم أعد غاضبا من المدرب سعدان لأن ذلك أصبح من الماضي" "لن أتدخّل في شؤون عنتر وزياني واختيارهما اللعب في الخليج يخصّهما" "لا يجب أن ننسى أنهما من ركائز الفريق وقدّما الكثير للمنتخب" "رغم أن حليلوزيتش يعتبر أن التأهّل إلى "كان 2012" أصبح مستحيلا، سنقدّم أفضل ما لدينا في المباراتين الأخيرتين" "إصابتي أصبحت من الماضي، وقد شاركت في جميع المباريات التحضيرية مع فريقي ميلوال" صباح الخير عامر، معك صحفي "الهداف"؟ نعم، أهلا. هل بإمكانك أن تتصل بي بعد خمس دقائق. نعم، دون مشكل... بعد عشر دقائق... هل أنت بخير؟ الحمد لله، أنا بخير، لكن لم نتلق أخبارا عنكم منذ مدة... نعم، لأننا لم نتمكن من الاتصال بك على الرقم الفرنسي.. فعلا، ليس هناك أيّ مشكل. في البداية، كيف هي أحوالك؟ الحمد لله، الأمور تسير على أحسن ما يرام، بعد الاستفادة من راحة، نحن نحضّر أنفسنا تحسبا للموسم الجديد. غبت عن الأنظار منذ أن كنت في نادي "أرل أفينيون"، ماذا فعلت منذ ذلك الحين؟ بعد انتهاء مغامرتي مع نادي "آرل أفينيون"، التحقت بنادي "ميلوال" الإنجليزي، وضيعت مع هذا الفريق بقليل المشاركة في مباريات السدّ من أجل الصعود إلى القسم الأعلى. هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى مباريات السد، ونحن نهدف الآن إلى لعب مرة أخرى مباريات السدّ من أجل الصعود. وما عدا ذلك كلّ شيء يسير على أحسن ما يرام في هذا الفريق. أكدت عدّة مواقع رسمية عبر صفحاتها أنك انضممت إلى نادي "برمينغام" الإنجليزي منها الموقع الرسمي ل"الفاف"، ما رأيك؟ لا أبدا، أنا لا أزال في نادي "ميلوال" الإنجليزي، وأشعر بارتياح كبير في هذا الفريق، لم يسبق لي وأن تعاقدت مع إدارة هذا النادي، صحيح أني التحقت بنادي فولهام ثم إلى بيرمينغام بعد ذلك على شكل إعارة، لكن لم أبق طويلا، غير أنه لم يسبق لي أن أمضيت عقدا مع هذا النادي. إذن أنت تهدف مع نادي "ميلوال" إلى الصعود على الدرجة الأولى، أليس كذلك؟ طبعا، نحن نريد ذلك على أحرّ من الجمر، مثلما سبق أن قلت، فقد ضيّعنا الموسم الفارط بقليل المشاركة في مباريات السدّ لتحقيق الصعود إلى القسم الأول، أعتقد أنه كان ينقصنا نقطة أو اثنتان على الأكثر، لقد حققنا مشوارا طيبا مع نادي "ميلوال" لكن ضيعنا لقاءات السد، والآن سنهدف إلى لعب ورقة الصعود مرة أخرى. لم تلعب كثيرا مع "ميلوال" الموسم الفارط، ومع ذلك تمكنت من إمضاء هدف واحد، ما تعليقك؟ نعم، لم ألعب كثيرا بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الركبة، وفي الغضروف بالضبط، الأمر الذي تطلب مني إجراء عملية جراحية، وبعد ذلك بدأت أسترجع شيئا فشيئا لياقتي البدنية. أما الآن فقد أصبحت أشارك في اللقاءات التحضيرية، وأتمنى أن تتواصل على الأمور على هذه الحالة، ونقوم بموسم جيد هذه المرّة. لماذا قرّرت مغادرة نادي "آرل أفينيون"؟ لقد قرّرت المغادرة نظرا لعدة أسباب، فأوّلا لم تعجبني طريقة التسيير والتنظيم في هذا الفريق، لقد أردت مغادرة "آرل أفينيون" في شهر جانفي الفارط عندما كان الفريق يعيش ظروفا صعبة، ومقبل مباشرة إلى الهاوية، كما أني كنت أرغب في العودة على اللعب في إنجلترا، فلم أرغب في تضييع هذه الفرصة، والحمد لله أني اتخذت القرار المناسب. ماذا عن حالتك الصحية، هل يمكن القول إن الإصابة التي كنت تعاني منها أصبحت من الماضي الآن؟ طبعا، في الوقت الحالي أنا أشعر بتحسّن كبير، حيث أني أتدرب مع الفريق بشكل عاد، والحمد لله لقد شاركت في كلّ اللقاءات الودية التي برمجتها إدارة الفريق، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة إليّ. يبقى لي الآن أن أسجل هدف أو هدفين حتى أدخل البطولة بكل قوة، وبعد ذلك ستنطلق الآلة. ستسجل عودتك إلى صفوف المنتخب الوطني بعد أن تمّ إدراج اسمك في القائمة الأخيرة التي وضعها المدرب الجديد "حليلوزيتش"، ما تعليقك؟ فعلا، في البداية لقد سمعت بعض الأصداء بخصوص إمكانية عودتي إلى المنتخب، بعد ذلك توجهت إلى الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية من أجل رؤية القائمة الرسمية التي وضعها المدرب، وفعلا وجدت اسمي فكانت سعيدة كبيرة، وكنت فخورا جدا بنفسي، إنه أمر جميل. الآن أنتظر فقط أن تصلني الدعوة حتى ألتقي ببقية المجموعة مجددا بداية من يوم 7 أوت. من كان وراء إخبارك بعودتك إلى المنتخب؟ وكيل أعمالي فريد هو من أخبرني بذلك، حيث اتصل بي وأخبرني بهذا الخبر المُفرح، بعد ذلك تأكدت من الأمر عبر موقع الإنترنت. بم ذكّرتك هذه الدعوة؟ لقد ذكرتني بكل تلك الأجواء التي كنا نصنعها داخل المجموعة، لقد عشت لحظات لا تنسى أبدا في صفوف المنتخب الوطني، كما أني مشتاق كثيرا للحديث مع اللاعبين الجدد الذين لم يسبق لي أن تحدثت إليهم. مع من تريد التحدّث مثلا؟ مثل الحارس مبولحي، بودبوز، قادير.. لم تتح لي فرصة الحديث معهم، إضافة إلى ذلك، هناك ڤديورة أيضا الذي ينشط في البطولة الإنجليزية، والذي تحدّثت معه عبر الهاتف، دون أن أراه عن قرب. بم شعرت وأنت بعيد عن المنتخب الوطني لمدّة أكثر من سنة ونصف؟ سعادتي واعتزازي بعودتي إلى صفوف المنتخب الوطني لا يمكنني وصفهما، لقد كنت أقول هذه العبارة كثيرا.. أبواب الجزائر تبقى دائما مفتوحة، لقد احتفظت بأمل اللعب في "الخضر" مرّة أخرى. غيابي عن المنتخب طول هذه المدة أصبح من الماضي، والآن أريد أن أبقى في المنتخب لأطول مدة ممكنة. كيف عشت الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا الوسطى، أحد أضعف منتخبات إفريقيا؟ نعم، أعلم أنه يصعب تجرّع هذه الهزيمة، لكن أعتقد أنه ليس لدينا خيار آخر سوى أخذ المنتخبات الأخرى بكل جدية، حتى إن كان المنافسون ضعفاء. كلّ المنافسين تأخذنا بجدية كبيرة، فعلينا أن نفعل نفس الشيء معها. ماذا عن الهزيمة المذلة التي تلقيناها في مراكش؟ فعلا، هذه الهزيمة تعتبر فعلا مؤلمة ومؤسفة، لقد تابعت المباراة عبر شاشة التلفزيون، ولا أخفي أني كنت متأسفا كثيرا، أعلم جيّدا أن اللاعبين، المسيّرين وأعضاء الطاقم الفني وحتى المدرب السابق لم يكونوا يرغبون في تلقي هزيمة مماثلة.. الآن يجب أن نعرف كيف نطوي الصفحة ونترك الماضي في الخلف، وأعتقد أنه بهذه الهزيمة سنكون أقوى من الناحية النفسية، ويجب نسيان هذه مباراة المغرب سريعا، ونفكر أكثر في المباريات المقبلة. هل تعتقد أنه بإمكان المنتخب الوطني أن يتدارك الوضع؟ نعم، ولم لا، بإمكاننا حتى التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة لسنة 2012، وهذا لو نعرف فقط كيف نسيّر المباريات المتبقية لنا، يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز في المواجهتين المقبلتين اللتين تنتظراننا أمام تانزانيا، ثم في عقر دارنا أمام إفريقيا الوسطى، حتى يكون لدينا حظّ في التأهل، إضافة إلى ذلك يجب علينا أن نسجّل أكبر عدد ممكن من الأهداف، لأن التأهّل بإمكانه أن يتحقق بفارق الأهداف. لكن المدرب الجديد "حليلوزيتش" بنفسه أكد أن أمل التأهّل إلى "كان" 2012 انتهى... نعم، قال إن التأهل إلى "كان" 2012 انتهى، لكن بقي هناك بصيص من الأمل، نعلم جيّدا أن الحظوظ أصبحت ضئيلة جدا، ومع ذلك أرى أنه بإمكاننا اللعب من أجل التأهّل. ومن جهتنا نحن اللاعبين سنفعل المستحيل من أجل تحقيق نتائج إيجابية. انضمّ اللاعب زياني مؤخّرا إلى نادي الجيش القطري، وقبل ذلك تعاقد عنتر يحيى مع نادي النصر السعودي، وهذا جعل الكثير يرى أن هذين اللاعبين أنهيا مشوارهما قبل الأوان، والمدرب "حليلوزيتش" مطالب بالبحث عن البدائل من الآن، ما رأيك؟ بكل صراحة، ليس لديّ ما أقوله في هذا الموضوع، أنا سعيد لهما لأنهما سيلعبان في الخليج، وهذا يعتبر خيارهما، فالأمر يتعلق بمشوارهما الخاص، ولا يمكنني التدخل في شؤونهما، أتمنى أن يوفقا ويحققا النجاح الذي يريدانه، لا يجب أن ننسى أنهما يعتبران لاعبين من ركائز الفريق، وقدّما الكثير للمنتخب. ألا تعتقد أن المدرب "حليلوزيتش" استدعاك بعد التألق الذي سجلته في كابيندا خلال دورة كان 2010 بأنغولا أمام كوت ديفوار، خاصة الهدف الثالث الذي سجلته، والذي أهّلكم إلى نصف النهائي؟ في ذلك اليوم، لقد قدّمت أفضل ما لدي، الحمد لله، قدمت كلّ ما أوتيت من قوة، ونجحت، وأنا فعلا في غاية السعادة بعودتي مجدّدا إلى المنتخب الوطني. الآن لا أدري إن كنت تلقيت هذه الدعوة بفضل تألقي في تلك المباراة أم لا، لدينا الحظ في العمل مع مدرب كبير. هل ستطلب الاعتذار منه لأن الهدف الذي سجّلته عليه جعله يفقد منصبه كمدرب لمنتخب كوت ديفوار؟ (يضحك)... لا أدري، في الوقت الذي سيدور بيني وبينه حديث، سنرى إن كنا سنتطرّق إلى مباراة كوت ديفوار. ما رأيك في تنصيب المدرب "حليلوزيتش" على رأس العارضة الفنية ل"الخضر"؟ إنه قرار صائب، المدرب "حليلوزيتش" يكسب خبرة واسعة فيما يخصّ المستوى العالي وبرهن على ذلك أينما عمل، واليوم لدينا حظ كبير بالعمل معه. هل لا زلت غاضبا من المدر ب رابح سعدان؟ لا، أبدا. إن ذلك من الماضي، ومن جهتي فقد فتحت صفحة جديدة. عودة مراد مغني إلى المنتخب الوطني جعلت الكثير يقول إنه سيقدّم الإضافة اللازمة ل"الخضر"، ما رأيك؟ نعم، بالتأكيد، وكيف لا؟ مراد يعتبر لاعبا ممتازا لكنه لسوء حظه ضيّع المشاركة في المونديال بسبب الإصابة التي تعرّض إليها، واليوم أصبحت لديه فرصة للعودة من جديد، وأتمنى له حظا موفقا. هل أنت جاهز تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرك أمام منتخب تانزانيا؟ طبعا، أريد أن ألعب هذه المباراة، وأرغب في المساهمة في تحقيق النجاح مع فريقي، أنا جاهز للتنقل على تانزانيا.
