بدأ يتأكد تدريجيًا ما سبق أن كشفت عنه “الهدّاف“ في وقت سابق حول إهتمام نادي سانت إيتيان من الدرجة الأولى بخدمات لاعب الوسط الدولي الجزائري كريم زياني، حيث تحدّثنا أن زياني يدخل ضمن خطط إدارة النادي الفرنسي للموسم المقبل، وهو ما أكدته معظم الصحف الفرنسية في عدد أمس إذ أشارت الى أن سانت إيتيان دخل السباق إلى جانب موناكو للظفر بخدمات زياني الذي عانى كثيرا هذا الموسم مع ناديه فولفسبورغ الألماني وتهميشه من طرف المدرب كوسنار رغم الأداء المتميز لزياني مع الخضر في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، وأدائه أيضا في نهائيات دورة أنغولا، ما جعل زياني يعيش لحظات صعبة منذ عوته من أنغولا مع مدربه الألماني. وما يزيد من تأكيد إهتمام سانت إيتيان بخدمات زياني إعلان رئيس الفريق رولاند روميار شخصيا “للهدّاف” (أنظر الحوار) وكذا المكلّف بالاستقدامات على مستوى النادي دانيال كومولي أن زياني يعد إحدى الصفقات المدرجة ضمن خطط الإدارة لبناء فريق كبير الموسم المقبل بعد نجاحه في ضمان البقاء بأعجوبة هذا الموسم في الدرجة الأولى الفرنسية. إسبانيا أحد الخيارات المطروحة وحكاية غرام بين الجزائريين وسانت إيتيان ورغم أن مستقبل زياني لم يتضح بعد وكشف سانت إيتيان الإهتمام بالدولي الجزائري ليضاف إليه موناكو، فإن الوجهة نحو البطولة الفرنسية تبقى ضمن خيارات زياني رغم عدم وجود عروض رسمية لحد الساعة، لكن فرضية عودة اللاعب لأجواء البطولة الفرنسية التي شهد فيها أفضل لحظات مشواره قد تكون الأقرب خاصة مع إهتمام سانت إيتيان عبر رئيسه وتأكيد الصحف الفرنسية للخبر، في حين أن هذا النادي تجمعه حكاية غرام من نوع خاص مع الجزائريين ويكفي فقط أن عشاقه لن ينسوا أبدا رشيد مخلوفي الذي لعب له وصنع أمجاده حتى باعتراف مدرب “الديكة“ والمتوّج بكأس العالم إيمي جاكي. الشق المالي قد يكون العائق الوحيد من جانبه لم يُخف دانيال كومولي المكلّف بالاستقدامات على مستوى نادي سانت إيتيان أن النقطة الوحيدة التي قد تشكّل عائقا لإكمال الصفقة هي الجانب المالي، حيث أوضح أن إدارة النادي لا تعرف مطالب فولفسبورغ الألماني من أجل تسريح زياني، وقال أن سانت إيتيان تنتظر معرفة مطالب النادي الألماني ليضاف إليها راتب اللاعب الذي يتقاضى حاليا 350 ألف أورو شهريا في ألمانيا، وهو مبلغ قالت عنه الصحافة الفرنسية أنه مرتفع مقارنة بميزانية سانت إيتيان لتشير أنه يمكن التوصل إلى إتفاق بين الناديين لإنهاء الصفقة في أحسن الظروف. زياني يراهن على كأس العالم لعروض أخرى ومن دون شك أن وجهة زياني قد لا تحدد في الوقت الراهن وهو الذي يكثف من تحضيراته مع المنتخب الوطني لدخول نهائيات كأس العالم بقوة وفرض نفسه، وبالتالي صار الحدث العالمي في بلد مونديلا فرصة سانحة أمام زياني لقول كلمته، وهو يدرك أن التألق في هذا الحدث يعني خطف الأنظار وجلب المزيد من العروض له مقارنة بالوقت الراهن. رولاند روميار (رئيس نادي سانت إيتيان) “نعم زياني يهمنا كثيرًا إلى جانب لاعبين جزائريين آخرين” سارعت مختلف الصحف الفرنسية في عدد أمس لتأكيد اهتمام نادي سانت إيتيان بخدمات الدولي الجزائري كريم زياني والرغبة في ضمه الموسم المقبل، خاصة أن النادي ذاته يراهن على موسم استثنائي العام المقبل بعد الذي عاشه هذا الموسم، وهو ما يؤكده رئيس سانت إيتيان رولاند روميار شخصيًا “للهدّاف“ بعد الاتصال به والذي يشغل هذا المنصب بالتساوي مع برنارد كازايو، كما لم يفوّت الفرصة للتأكيد أن زياني ليس الجزائري الوحيد الذي يريد سانت إيتيان خدماته وأن هناك بعض اللاعبين الآخرين، رافضا الكشف عن هويتهم حاليا لعدم وجود إتصالات رسمية. صباح الخير السيد روميار معك جريدة “الهدّاف“ من الجزائر، نودّ التحدث معك من أجل تأكيد بعض المعلومات.. صباح الخير ، بالطبع أنا تحت تصرفكم. حسب الصحافة الفرنسية وكذا بعض وسائل الإعلام الجزائرية فإن نادي سانت إيتيان مهتم بخدمات لاعب الوسط الجزائري كريم زياني، فهل تؤكد ذلك؟ أجل هذا صحيح، فزياني يدخل ضمن إهتماماتنا الموسم المقبل بفضل إمكاناته الكبيرة إضافة إلى شخصيته المميزة، لكن لحد الساعة أؤكد لكم لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص ذلك، فكما تعرفون كل الأندية تحدد قائمة اللاعبين المستهدفين قبل الشروع في المفاوضات الرسمية، ولهذا فمن السابق لأوانه الحديث عن هذه الصفقة بشكل نهائي. لماذا ؟ اسمعني جيدا.. بالنسبة لنا لدينا قائمة تتضمن عددا من اللاعبين الذين نريد التعاقد معهم الموسم المقبل، ولحد الساعة لم نحسم الأمور بشكل نهائي، فهناك لجنة الإستقدامات بقيادة دانيال كومولي التي تتكفل بهذه النقطة أما أنا كرئيس للفريق فأحسم في الموضوع وأتفاوض حول الشق المالي. المهم أن زياني يهمكم ؟ بطبيعة الحال ويمكنني أن أعلنها للرأي العام الرياضي، فزياني لاعب جيد وقد برهن عن ذلك مع المنتخب الجزائري وحتى خلال لعبه في البطولة الفرنسية فهو ليس في حاجة الى تقديم. وهل باشرتم الاتصالات معه ؟ مثلما قلت لكم هذه المهام من إختصاص لجنة الإستقدامات في النادي ونحن في سانت إيتيان فضّلنا التريث لأن اللاعب مركز في التحضيرات مع منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم المقبلة. هل هناك احتمال رؤية زياني الموسم المقبل بألوان سانت إيتيان؟ لا يمكنني تأكيد ذلك، لكن ما يمكنني قوله أننا نأمل في ذلك وأن يكون معنا، فهو لاعب مميز ولديه إمكانيات كبيرة، فكما قلت هو يهمنا وفي قائمة اللاعبين الذين نود جلبهم وسنرى ماذا سيحدث لاحقا. علمنا أن هناك اهتماما بلاعبين جزائريين آخرين فهل هذا صحيح ؟ هذا صحيح، أأكد الخبر، فهناك لاعبون جزائريون آخرون غير زياني ضمن اهتماماتنا ولكن نفضل عدم الكشف عنهم لعدم وجود أي شيء رسمي، ونحن سنقوم بعملية الإستقدامات حسب الأولويات. دانيال كومولي المكلّف بالاستقدامات في سانت إيتيان : “يجب أولا أن نعرف موقف فولفسبورغ“ بعد الحديث مع رولاند روميار رئيس نادي سانت إيتيان والذي وجّهنا نحو دانيال كومولي المكلف بالإستقدامات في النادي إتصلنا بهذا الأخير لمعرفة ما يحدث حول الإتصالات مع كريم زياني، فأكد الخبر في إتصال هاتفي معه موضحا أنهم يفضّلون التريث في هذه الصفقة بسبب عدم معرفة إدارة نادي سانت إيتيان موقف إدارة نادي فولفسبورغ الألماني، خاصة أن الدولي الجزائري ما يزال مرتبطا مع هذا النادي. وقال دانيال كومولي : “صحيح زياني يهمنا كثيرا فهو لاعب بمقدوره أن يقدم الكثير لفريقنا، ولكن حاليا لا نعرف موقف نادي فولفسبورغ الذي يبقى زياني مرتبطا معه، كما أننا لا نعلم إن كان النادي الألماني يطرح زياني في سوق التحويلات، وما هي مطالبه، ولهذا فلا يمكننا التقدم ونفضّل الانتظار حتى تتضح الصورة “، وهي إجابة تؤكد أن سانت إيتيان مهتم بزياني لكن الصفقة لن تُحسم إلا بعد أسابيع من الآن. غالتيي مدرب سانت إيتيان “سأتحدث أولا مع رئيس الفريق“ من جانبه فضّل مدرب سانت إيتيان عدم التحدث في هذه النقطة موضحًا أنه يتوجّب عليه التحدث أولا مع رئيس الفريق حول ذلك، وذلك بناء على تصريحه لنا، حيث ظهر جليا مدى إهتمام المدرب بجلب زياني إلى صفوف سانت إيتيان الذي قال : “صراحة لا يمكنني قول أي شيء حول هذا الموضوع فأولا يجب أن أتحدث مع رئيس الفريق فلا أحد حدّثني عن هذه النقطة والاتصال بزياني، لذا عليّ أولا التحدث مع الرئيس حول جلب هذا اللاعب الذي يبقى أمرًا مهما“. ------- النادي الباريسي الأقدر ماديا على دفع راتبه زياني قريب جدا من باريس سان جرمان وتقارير فرنسية تؤكد أنه وجهته القادمة نشر موقع جريدة “لو 10 سبور” الفرنسية صاحبة المصداقية العالية مساء أمس تقريرا يخص الوجهة القادمة لنجم المنتخب الوطني كريم زياني، خاصة أن تكهنات كثيرة تحدثت مؤخرا عن تواجد عروض من تركيا من ڤالاتاساراي، فينارباتشي وبيشكتاش إضافة إلى صراع فرنسي محموم بين باريس سان جرمان، موناكو وسانت إيتيان، لكن الجريدة الفرنسية أكدت حسب مصادرها الخاصة أن الوجهة القادمة ل زياني ستكون العاصمة الفرنسية مع عملاقها صاحب الزي الأحمر والأزرق. “بي. أس. جي” الوحيد القادر على دفع 350 ألف أورو شهريا ل زياني إضافة إلى التأكيدات التي تحصلت عليها الجريدة الفرنسية من أطراف وصفتها بالمقربة من محيط الفريق الباريسي التي أكدت أن الطريق ممهد بين زياني و”بي. أس. جي” لإتمام الصفقة حتى قبل المونديال، قامت “لو 10 سبور” بشرح الأفضلية التي يأخذها باريس سان جرمان عن بقية المتنافسين على ضم زياني، بداية من أن العاصمة الفرنسية هي المُحبّبة ل زياني المولود فيها وصولا إلى الحافز المالي لأن هذا الفريق هو الأقدر على دفع 350 ألف أورو شهريا ل زياني وهو ما كان يتحصل عليه حاليا من فولفسبورغ، ليكون بذلك زياني المنافس الأول للصربي “ماتيا كيزمان“ الذي يتحصل في النادي الباريسي على أعلى أجر يقدر ب 250 ألف أورو شهريا. جدّية الباريسيين تتفوّق على جمود موناكو وضائقة سانت إيتيان المالية الحافز الذي يمنحه باريس سان جرمان ل زياني بالعودة إلى فرنسا قد يكون متوفرا أيضا لدى الراغبين في الاستفادة من خدماته هناك في صورة موناكو وسانت إيتيان، لكن “بي. أس. جي” يتفوق في جزئيات ذكرتها صحيفة “لو 10 سبور“ الفرنسية، فنادي الإمارة ليس جادا في ضم زياني بقدر الجيدة والحاجة التي أظهرها مسؤولو باريس سان جرمان للدولي الجزائري، أما سانت إيتيان المنضّم مؤخرا إلى الراغبين في مايسترو “الخضر” يعاني ضائقة مالية تجعله بعيدا جدا عن تلبية رغبات اللاعب المالية. عمالقة تركيا الثلاثة وأموالهم لا يعنون شيئا ل زياني أمام “بي. أس. جي” أما عن عمالقة تركيا ڤالاتاساراي، فينارباتشي وبيشكتاش الراغبين في استقدام الدولي الجزائري حسب الصحيفة الفرنسية، فتنخفض فرصهم في الاستفادة من خدماته لأن المفاضلة بين البطولة التركية والفرنسية ستميل لصالح هذه الأخيرة بالتأكيد إذا مُنح الاختيار ل زياني، فلن يكون بالتأكيد متحمسا لخوض تجربة في بطولة لم يألفها مقابل فرنسا التي كبر فيها، خاصة إذا كان باريس سان جرمان في ميزان المفاضلة. هل أمضى زياني للفريق في رحلته القصيرة إلى باريس؟ التقرير الذي نشره موقع “لو 10 سبور” حول زياني لم يكن الوحيد أمس في الصحافة الفرنسية، فكثيرة هي المواقع والصحف التي ربطة بين زياني والأندية الفرنسية، ومن الصدف أن هذه الأنباء والتأكيدات صدرت إثر السفرية “مبهمة الأسباب” التي قادت نجم المنتخب الوطني إلى باريس قبل يومين، فهل يا ترى الأمور الإدارية التي برر بها زياني سفره خلال تربص “كرانس مونتانا“ كانت “إدارية” فعلا بإمضائه لنادي باريس سان جرمان؟، أمر متروك للمتابعة في الأيام المقبلة. -------- عنتر يحيى، بلحاج، زياني، بوڤرة حليش والآخرون لاعبو “الخضر”، مونديال 82 و86 وفرصة إعادة الأمجاد في 2010 ارتأينا في هذا الموضوع أن نسلّط الضوء على إحدى المفارقات الحاصلة في الوقت الراهن بالنسبة لبعض لاعبي “الخضر” وهو عامل السن الذي استوجب الأمر أن نقف عنده بشكل كبير، لا لشيء إلا لأن أغلب لاعبي المنتخب الوطني حاليا لم يروا النور إلا في الوقت الذي لعبت الجزائر أول مونديال لها.. وعدد كبير منهم ولدوا في سنتي 82 و86، وهما تاريخان يدلان على العلاقة التي أضحت تربط لاعبي “الخضر” بمختلف أجياله مع المونديال، والكل أضحى يتحدث حاليا في تربص “كرانس مونتانا” بلغة التفاؤل أملا في تكرار سيناريو 82 خاصة وحتى سيناريو 86. بلحاج كان في أسبوعه الأول في مباراة الجزائر- ألمانيا ومن الصدف أن العديد من لاعبي المنتخب الحالي ولدوا بين 82 و86 لما شارك المنتخب الوطني في تلك الفترة في المونديال، على غرار كريم زياني الذي وُلد في 17 أوت 1982 ومجيد بوڤرة في 7 أكتوبر من السنة نفسها ونذير بلحاج في 18 جوان وعنتر يحيى في 21 مارس 1982، لكن من الضروري أن نتوقف عند اللاعب نذير بلحاج الذي وُلد أسبوعا قبل المباراة الأسطورية بين الجزائروألمانيا في مونديال إسبانيا التي دك فيها زملاء ماجر مرمى شوماخر بثنائية في خيخون. حليش لم يعرف أنه سيكون لاعبا في تشكيلة دربها نفس مدرب منتخب 86 وبالنسبة ل رفيق حليش فقد رأى النور يوم 2 سبتمبر 1986، وبالرغم من تغيّر المعطيات والتواريخ إلا أنه برهن على أنه من طينة الكبار واستطاع أن يحجز مكانا في تشكيلة المدرب سعدان الذي كان مدرب “الخضر” سنة 86، بعد أن ترعرع في الجزائر وأصبح يطور مستواه بشكل كبير، وهذا ما جعل سنة مشاركة الجزائر في مونديال المكسيك فأل خير على لاعب ماديرا بما أن القدر خبّأ له مفاجأة سارة جدا بضمان مشاركة في مونديال آخر في 2010 بعد أن كان أحد مهندسي التأهل في مباراة أم درمان أمام المنتخب المصري. عنتر يحيى ... فتى 82 الذي أعاد الجزائر إلى المونديال ولا تخلو قائمة سعدان من أسماء اللاعبين الذين صنعوا أفراح الشعب الجزائري في الفترة السابقة، فستبقى عاصمة السودان الشقيق الخرطوم شاهدة على ما فعله أحد مواليد 82 وهو عنتر يحيى بصاروخيته التي حطمت كيان وكبرياء المنتخب المصري في أم درمان وأعادت الجزائر إلى المونديال من أوسع الأبواب، فرغم إصابة عنتر يحيى إلا أنه استجمع كل قواه وحقّق حلما عمره 24 سنة وأعيد الجزائر إلى أكبر محفل دولي.
