أزمة البنين مع “الفيفا”، التدهور الأمني في مالي وضعف مستوى رواندا يرفعون حظوظ حليلوزيتش للتأهل إلى المونديال

باقتراب المواعيد الدولية التي تنتظر المنتخب الوطني في بداية شهر جوان المقبل ترتفع حظوظ أشبال حليلوزيتش في كسب ورقة الترشح إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم المزمع إجراؤها في البرازيل عام 2014،
حيث يعكف المدرب الوطني على معاينة اللاعبين المحليين والمحترفين لمتابعة جاهزية التعداد الذي بين يديه، كما أنه حضر في إطار زيارته الأخيرة للجزائر كل الظروف المناسبة لنجاح التربص المطول في مركز سيدي موسى الذي يسبق مباريات رواندا، مالي ثم غامبيا في النصف الأول من شهر جوان المقبل خلافا لمنافسي “الخضر” الذين تتراجع حظوظهم في الوقوف ندا أمام المنتخب الجزائري بفعل الظروف الداخلية والمشاكل التي تعرفها البلدان التي تنافس الجزائر في تأشيرة التأهل إلى البرازيل.
الخلاف بين الوزارة والإتحاد في البنين يخدمنا
أزمة إدارية حادة تعيشها الساحة الكروية في البنين أحد منافسي “الخضر” في تصفيات المونديال القادم، حيث أدى تدخل الوزارة في أمور الإتحاد المحلي إلى أزمة كروية كادت تؤدي إلى معاقبة هذا البلد من طرف “الفيفا” التي هدّدت السلطات البنينية بعدم التدخل في أمور تسيير الإتحاد الذي يبقى مستقلا، ولكن هذا الخلاف سيؤثر حتما في العلاقة بين الإتحادية ووزارة الرياضة التي قد تتخلى عن تدعيم الإتحاد البنيني ما سيعقد المهمة في التصفيات المؤهلة للمونديال وسيسهل مأمورية المدرب الوطني في تجاوز عقبة هذا المنتخب المتواضع.
الانقلاب في مالي قد يقلب موازين القوى في المجموعة
المنافس المباشر ل”الخضر” في مجموعة الجزائر هو المنتخب المالي صاحب المرتبة الثالثة في نهائيات كأس إفريقيا الأخير، حيث كان يملك حظوظا وافرة لمنافسة “الخضر” قبل أن يحدث الإنقلاب العسكري ضد الرئيس السابق ويحدث إنفلات أمني في الشمال أصبح يهدد وحدة التراب المالي. هذه المعطيات جعلت المدرب جيراس وكذا اللاعبين المحترفين يتخوفون من تلبية الدعوة مستقبلا للعب المباريات الدولية خاصة في مالي التي تتوجه نحو حرب أهلية قد تجبر الإتحاد الدولي إلى نقل المباراة من هذا البلد وهو ما سيكون في صالح المنتخب الجزائري.
رواندا كشفت محدوديتها في التصفيات الفارطة
المنافس الثالث ل”الخضر” في تصفيات مونديال البرازيل هو منتخب متواضع على غرار منتخب البنين، حيث يحتل المنتخب الرواندي الصف 105 عالميا متقدما على البنين الذي يحتل المرتبة 127 في ترتيب الشهر الفارط، وقد سبق للجزائر أن واجهت رواندا في التصفيات الأخيرة للمونديال وتمكن رفقاء غزال من تحقيق تعادل في رواندا دون أهداف في مباراة تفنن “الخضر” في تضييع الفرص، وتمكن أشبال سعدان من سحق هذا المنافس بثلاثية مقابل هدف واحد في ملعب تشاكر ما يعكس الفرق الواضح في المستوى بين المنتخبين ومهمة حليلوزيتش ستكون سهلة بالنظر إلى ضعف هذا المنافس.
جيراس سيجد صعوبة في التربص بالمالي
أصعب خرجة للمنتخب الجزائري ستكون أمام مالي في 9 جوان القادم، حيث سيستقبل المدرب جيراس الجزائر أولا في باماكو ولكن في ظروف صعبة في حال بُرمجت المواجهة في هذا البلد، حيث لن يتمكن من برمجة تربص في مالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وسيضطر إلى تحضير مباراة رواندا خارج الديار وربما في هذا البلد في ظل غياب الأمن والاستقرار في مالي.
----------------------
رئيس الإتحاد المالي لكرة القدم ل “الهدّاف” من الكونغو:
“لا يوجد أي سبب يجعل لاعبيكم يخافون في بماكو؟”
في اتصال هاتفي به من الكونغو أين كان يتواجد ورغم الضوضاء وعدم صفاء الصوت جيدا، إلا أن سيسي حمادون رئيس الإتحاد المالي لكرة القدم جدّد تأكيده أن الأمور عادية في بماكو وليست بالخطورة التي تنقل بها الأحداث إعلاميا، حيث قال في رده عن سؤال يتعلق بما إذا كانت المباراة أمام الجزائر يمكن أن تنقل إلى مدينة مالية أخرى خاصة في الجنوب لأن الفوضى لم تتوقف لا سيما في الشمال، فرد قائلا: “أؤكد أنها ستلعب في العاصمة، وهو المكان الاعتيادي الذي نستقبل فيه ضيوفنا، لا داعي للقلق من هذه الناحية”.
“حتى وقت اللقاء كل شيء سيكون بخير، لا تخافوا”
ولما أكدنا له أن الأوضاع خطيرة، في وقت سبق أن صرح ل “الهدّاف” أن الوضع سيتم التحكم فيه في ظرف سريع ولم يحصل ذلك، أجاب: “أنتم تتكلمون عن لقاء يفصل عنه أكثر من شهرين، ومن غير المعقول إبداء كل هذا التخوف من الآن، لكن ما أنا واثق منه أن الأمور ستكون بخير حتى ذلك موعد المباراة”. ولما كشفنا له أن لاعبي المنتخب الجزائري لا يترددون في إبداء تخوّفهم لأن الظروف غير آمنة قال لنا: “لا أرى أن هناك سببا يجعل اللاعبين يخافون، حصل أمر ما فعلا، لكن المباراة ستجرى في ظروف رياضية عادية جدا وسيكون الفوز فيها للأحسن”.
“لم نفصل بعد مع جيراس بشأن تجديد العقد”
وبخصوص مستقبل المدرب آلان جيراس على رأس العارضة الفنية للمنتخب المالي، قال حمادون: “لم نفصل في الأمر معه، ولكن سنتّصرف في الأيام القادمة”، مشيرا إلى أنه حقق نتائج جيدة والجميع راض عن العمل الذي يقوم به في إشارة إلى أن هناك تحمسا للتجديد له وهو ما كان سيتم حسب معلوماتنا لولا سوء الأوضاع واضطرار المدرب الفرنسي إلى مغادرة البلاد بعد أن قضى أسبوعا محتجزا في بيته (عاد إلى باريس يوم 1 أفريل الماضي). وعن موعد تربصي المنتخب وما إذا تم الحفاظ على مكان أحدهما في بماكو رد بالقول: “ليست لدي معلومات بخصوص هذا الموضوع”.