اتحاد العاصمة... مشاكل ثراء التعداد تطفو مبكرا، معيزة أول الضحايا وڤاموندي يضرب بيد من حديد

لا تزال قضية اللاعب عادل معيزة تصنع الحدث، وجاءت تأكيدا لما ذكرناه في السابق وفي أكثر من مناسبة، بخصوص أن تدعيم الفريق بعدد كبير من اللاعبين ذوي خبرة وتجربة وحتى منهم الدوليين شيء مفيد للفريق،
ولكن في نفس الوقت من شأنه أن يتسبب في مشاكل. وكنا نظن أن هذا المشاكل ستظهر بعد الجولات الأولى من البطولة، لكن يبدو أننا كنا مخطئين في تشخيص الداء، لأن المشكل ظهر أسبوعين قبل انطلاق الموسم، وهو ما ينبئ بغد حامي الوطيس، لأن اللاعب الذي رفض الجلوس على مقعد البدلاء في مباراة ودية وأثار مشاكل، سيكون أتباعه كثر في المباريات الرسمية التي ستشهد جلوس البعض في الاحتياط، وتواجد البعض الآخر خارج الحسابات.
مشكل لاعبين في كل منصب تحدث عنه العام والخاص
ومن بين الأمور التي ميّزت اتحاد العاصمة هذا الموسم، أنه يملك تعدادا ثريا جعله يضم لاعبين في كل منصب، ناهيك عن تواجد بعض الشبان الذين يريدون نيل ثقة المدرب ڤاموندي الذي لم يقطع أمامهم الطريق، بل منحهم الفرصة في أكثر من مناسبة. وكان هذا التعداد الثري محل حديث العام والخاص مع بداية التحضيرات، وكلهم قالوا إن اللاعبين لن يقبلوا بالاحتياط عقب انطلاقة الموسم.
ڤاموندي سبق له التأكيد أنه لا يعترف لا بالأسماء ولا بالجدد
وسبق لنا أن سألنا المدرب ڤاموندي إذا كان ثراء التعداد يقلقه أم لا، فقال في أكثر من مناسبة إنه لا يعترف لا بالأسماء ولا بهوية اللاعب إن كان قديما أو جديدا في التشكيلة، وإنما الميدان بالنسبة إليه هو الفاصل. وأضاف أن مشاكل ثراء التعداد بالنسبة إليه أحسن من اللعب بتشكيلة عرجاء، يرقعها باللاعبين الشبان وربما لا يجد فيهم ما يريد.
وقوف الإدارة بجانب المدرب يعطيه شجاعة أكثر
وجاءت العقوبة التي سلطها المدرب ڤاموندي في حق اللاعب معيزة، لتكون أول اختبار له حول الموقف الذي ستتخذه الإدارة مع اللاعب ومع المدرب. وتبيّن له مع مرور الوقت أن الإدارة تسانده بالطول والعرض في هذه القضية، وقد منحته الورقة البيضاء في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، وهو ما سيعطيه أكثر شجاعة في اتخاذ قرارات أخرى، أكثر حزما مع اللاعبين الذين سيرغبون في تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها.
المشاكل بدأت قبل انطلاق الموسم فكيف سيكون المستقبل؟
واندهش العام والخاص من قضية اللاعب معيزة، خاصة أن اللاعب رفض التواجد في قائمة البدلاء في مباراة ودية وأثناء تربص خارج الوطن، وهذا يعطي انطباعا واضحا عن رد فعل بقية العناصر التي ستكون خارج حسابات المدرب في بداية الموسم الجديد. فإذا كان الجميع شبه متأكدين من حدوث مشاكل من اللاعبين الاحتياطيين، فإن قضية معيزة أعطت إشارة أوضح على صعوبة الموقف، وبدأ الجميع يتساءلون عما سيكون عليه الحال عقب الجولات الأولى.
معيزة أول الضحايا وأول الغائبين عن انطلاق البطولة
وسيكون اللاعب عادل معيزة غائبا عن المباراة الأولى أمام شباب قسنطينة، فالمدافع السابق لشبيبة بجاية قطع الطريق على نفسه للتواجد حتى في قائمة البدلاء، ومنح للمدرب فرصة ليضعه خارج حساباته على الأقل في الجولات الأولى. وربما سيظل معيزة مدة طويلة خارج التعداد لأنه فتح باب الخلاف مع المدرب، الذي لن يتراجع عن إبعاده خاصة في ظل وجود حلول أخرى.
عقوبة معيزة ردع للبقية والكل سيراجع حساباته
وجاءت عقوبة المدرب ڤاموندي في حق اللاعب معيزة لتكون رسالة مباشرة لبقية العناصر، وخاصة اللاعبين الذين سيكونون خارج الحسابات في المباراة الأولى، فالكشف عن قائمة 18 من شأنه أن يجعل الفريق في وضعية صعبة، لأن المدرب الأرجنتيني لا يمكنه أن يرضي الجميع. لذا فإن غضب المتواجدين في مقعد البدلاء سيكون عاديا، ولكن ما فعله المدرب سيجعل الكل يراجع حساباته ويبحث عن الطريقة التي يعبر بها عن غضبه وليس مثلما فعل معيزة.
تصريحات ربوح حداد ترعب اللاعبين أكثر
وإذا كانت وقوف الإدارة مع المدرب في مثل هذه المواقف أمر عاد، فإن تصريحات الرجل الثاني في نادي سوسطارة ربوح حداد تجعل اللاعبين في وضعية لا يحسدون عليها. لأنهم ببساطة وجدوا أنهم بغضبهم سيفتحون المجال مباشرة لخلاف مع الإدارة وبذلك يكون اللاعب ضحية في كل الأحوال، لذا فإنه سيفضل أن يكون ضحية خيارات المدرب أحسن من أن يكون ضحية غضب الإدارة.
مقعد البدلاء هدف البعض لتفادي عدم حضور المباريات
ولا يختلف اثنان في أن المدرب ڤاموندي سيجد صعوبة في تحديد القائمة الأساسية، لكن الأصعب هو ما سيكون عليه حال بعض اللاعبين. حيث سيجد بعضهم أنفسهم خارج قائمة 18 وهو ما يعني أن مقعد البدلاء أصبح شيئا مهما في نادي سوسطارة، لذا بات هدف بعض العناصر على الأقل من أجل الحصول على منحة الفوز في اللقاء.
اعتماد ڤاموندي على فرحات يزيد الضغط على لاعبي الوسط
ومن بين الأسباب التي ترفع حدة التنافس أكثر من أي وقت مضى، هو ما يقوم به المدرب ڤاموندي الذي اعتمد على اللاعب فرحات في كل المباريات التي لعبها الفريق في تربص المغرب، ما يعني أن الأمور ستكون صعبة للغاية على لاعبي الوسط، خاصة أن الشاب الصاعد مرشح للعب أساسيا، كما ستكون الأمور أكثر صعوبة إذا اعتمد المدرب على لاعبين شبان آخرين.
---------------------
الدوليون يلتحقون بالمنتخب وسيواصلون الغياب
لن يستفيد اتحاد العاصمة من عودة لاعبيه الدوليين الذين غابوا عن تربص المغرب، بسبب تواجدهم في تربص المنتخب الوطني الخاص باللاعبين المحليين، حيث دخلوا مجددا نهار أمس الاثنين مركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أين بدأوا التحضيرات استعدادا للمباراة المقبلة أمام المنتخب الليبي. يذكر أن لاعبي الاتحاد استفادوا من يومين راحة.
حتى سوڤار لن يستأنف مع الاتحاد
وإذا كان عدد اللاعبين الدوليين الذين غابوا عن تربص المغرب قد بلغ خمسة عناصر، وكان من المنتظر ن يتقلص إلى أربعة بعدما كان اللاعب سوڤار في القائمة الاحتياطية، لازال العدد خمسة ولم يتغيّر بعدما تم استدعاء سوڤار مجددا قصد التنقل إلى المغرب.
استدعاؤه وصل الإدارة صبيحة أمس
وكانت إدارة اتحاد العاصمة قد تلقت صبيحة أمس الاستدعاء الخاص بسوڤار من الاتحادية، وبذلك يكون اللاعب غير معني بالحصة التدريبية التي سيجريها زملاؤه في الاتحاد هذا المساء، حيث التحق اللاعب أمس الاثنين بتربص "الخضر".
---------------------
الاستئناف مساء اليوم
برمج الطاقم الفني لنادي سوسطارة حصة الاستئناف مساء اليوم الثلاثاء، حيث استفاد اللاعبون من يوم واحد راحة بالإضافة إلى مساء الأحد وصبيحة الثلاثاء. وهو الأمر الذي سمح للاعبين بأن يرتاحوا ويزوروا الأهل والأقارب، قبل أن يعود أغلبيتهم صبيحة اليوم على أن يكونوا في الملعب هذا المساء.
فرحات غير معني بالتدريبات
من بين اللاعبين الذين سيغيبون عن التدريبات اللاعب زين الدين فرحات، المتواجد في فرنسا منذ أول أمس، حيث التحق مباشرة من المغرب بالعاصمة الفرنسية باريس ليشارك زملاءه في المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في التربص المقام هناك. يذكر أن اللاعب سيعود إلى الجزائر يوم السبت المقبل حيث سيلتحق بصفوف الاتحاد ليبدأ الاستعدادات للمباراة الأولى، المقررة الثلاثاء القادم أمام شباب قسنطينة.
---------------------
مفتاح ويخلف منتظران اليوم
من المنتظر أن يستأنف الثنائي مفتاح- يخلف التدريبات مع الزملاء بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة في تربص المغرب، وتم إعفاء اللاعبين بسبب معاناة الأول من زكام والثاني من إصابة، ولكنهما يكونان قد استعادا عافيتهما وسيكونان حاضرين في الاستئناف.
---------------------
سوڤار: "سأكون حاضرا في لقاء ليبيا ونتيجة إيجابية هناك ستجعلنا ندخل البطولة بقوة"
كيف تقيّم التربص الذي أجريتموه مع المنتخب الوطني؟
التربص جرى في ظروف عادية جدّا، فكل الأمور كانت جيّدة وأجرينا تحضيرات في المستوى، لقد عملنا كل ما في وسعنا حتى نخرج بنتائج جيّدة، والمهم هو أننا استفدنا كثيرا من تواجدنا مع بعض في هذه الفترة.
ألم تفكر في التربص الذي أجراه زملاؤك في الاتحاد في المغرب؟
كنت أتابع أخبارهم عبر الجرائد... شيء طبيعي أن تفكر فيهم وأي لاعب يأمل في أن يشارك في التربص ولا يضيّع أي حصة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني تكون الأمور مختلفة ويكون التركيز على المنتخب أكثر من أي شيء آخر، لأن الألوان الوطنية فوق كل اعتبار.
تم الكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء المغرب، كيف تلقيت خبر تواجدك في القائمة الاحتياطية؟
تلقيته بشكل عادي، صحيح أنني كنت متواجدا في القائمة الاحتياطية وكل ما في الأمر هو أن اللاعب بمجرد أن يكون متواجدا في حسابات المدرب، سواء ضمن القائمة الأساسية أو الاحتياطية، وفي التشكيلة ككل وخارج قائمة 23... المهم هو أن اللاعب لديه حظوظ دائما لحمل الألوان الوطنية.
ربما الشيء الملاحظ هذه المرة هو أنك لم تجد صعوبة في التأقلم لأنك كنت رفقة خمسة لاعبين من الاتحاد، أليس كذلك؟
أجل لم أجد صعوبة في ذلك، وتواجد أربعة من زملائي في صفوف المنتخب يجعل الأمور أكثر انسجاما، كنت متعوّدا على هذا من قبل خاصة لما كنت في صفوف الوفاق، إذ كنا نستدعى دائما بثلاثة أو أربعة لاعبين قبل أن يتكرّر الأمر في فريقي الجديد.
هل بدأت تفكر في لقاء البطولة مع ناديك بما أنك غير معني بلقاء ليبيا في المغرب؟
ليكن في علمكم أنني ضمن القائمة (الحوار أجري سهرة الأحد)، فأنا متواجد ضمن القائمة وسأكون مع التشكيلة التي ستتنقل إلى المغرب، المهم الآن هو التفكير في المباراة المقبلة أمام ليبيا وبعدها نعود لنفكر في مباريات البطولة مع فريقي اتحاد العاصمة.
بما أنك ستتنقل رفقة المنتخب وسواء شاركت في المباراة أم لم تشارك في تلك المباراة، فالتعب من عناء السفر سيكون له تأثير بما أنكم ستعودون إلى الجزائر 30 ساعة قبل مباراة البطولة، ما تعليقك؟
التعب أمر عادي وقد تعوّدنا عليه، لكن الشيء الوحيد الذي سيجعلنا نلعب المباراة الأولى أمام شباب قسنطينة بقوة وبمعنويات مرتفعة هو تحقيق نتيجة إيجابية في المغرب، سواء شاركنا نحن لاعبو الاتحاد أو لم نشارك، فالمهم هو أن نسعد الجمهور الجزائري بنتيجة مرضية ومن ثم نعود إلى الجزائر بنية دخول البطولة بقوة، وحتى لو يكون هناك تعب من الناحية البدنية، إلا أن هذا لن يؤثر في حالة ما إذا أطحنا بالمنتخب الليبي.
لكن هناك أربعة عناصر أخرى معك في المنتخب والفريق سيتأثر، أليس كذلك؟
بلى سيكون له تأثير، لكن المدرب لديه الحلول وقد نتمكن من تدعيم صفوف الفريق بعد عودتنا، والمهم هو إسعاد الشعب الجزائري وبعده جمهور الاتحاد، ولمَ لا تكون فرحتنا مزدوجة بنتيجة إيجابية في المغرب وأخرى في البطولة رفقة فريقنا.
لكن المنافس اسمه شباب قسنطينة...
ونحن نلعب في فريق اسمه اتحاد العاصمة وسنعلب على أرضنا وأمام جمهورنا، وهو الأمر الذي سيجعلنا مطالبين بكسب النقاط الثلاث في الجولة الأولى لأنها مهمة للغاية، خاصة في مثل هذه الظروف التي لها علاقة مباشرة ببقية المشوار.
تتنافس في الاتحاد على منصب جناح أيسر مع بن موسى، ومن محاسن الصدف أنكما مع بعض في المنتخب، ما قولك؟
صحيح أننا في اتحاد العاصمة نتنافس أنا وبن موسى على منصب جناح أيسر وشيء جميل أننا في صفوف المنتخب وكلانا يأمل في الحصول على فرص اللعب سواء مع النادي أو مع المنتخب، لكن الأحسن مع الاتحاد هو الذي سيلعب وهذه أمر مفيد للفريق، لأن كل واحد منا يعمل لينال ثقة المدرب ويسعى جاهدا لكي يحسن مستواه أكثر.
اللاعب أندريا تلقى ضربة موجعة سيغيب بموجبها نصف موسم، كيف تلقيتم الخبر؟
كنا نتدرب بشكل عادي في اليوم الأول فخرج اللاعب أندريا لتلقي العلاج لكنه لم يعد، ظننا أنها إصابة خفيفة سيعالجها ويعود في الأيام الموالية، وفي الحصة التدريبية لليوم الموالي سمعنا أن اللاعب سيغيب ستة أشهر، وهو الأمر الذي فاجأنا وتأسفنا كثيرا لحاله، نتمنى له النجاح والعودة إلى الملاعب قريبا.
بما أنه كان مرشحا للعب في منصب قلب هجوم، فهل أنت جاهز لخلافة دحام في حال غيابه واللعب في هذا المنصب؟
صراحة لم أفكر في هذا الموضوع من قبل، لم يسبق لي أن لعبت في منصب قلب هجوم إلا نادرا، أنا ألعب في منصب صانع ألعاب أو قلب هجوم ثان أو حتى على الأجنحة، أما موضوع قلب هجوم فلم يخطر على بالي بعد وعندما يطلب مني المدرب ذلك أرى، صحيح أن اللاعب عليه احترام قرارات المدرب، لكنني سأفكر في الموضوع أولا وبعدها يكون لي رأي.
ماذا تضيف في الأخير؟
أملي هو يكون الأسبوع القادم فأل خير على المنتخب الوطني ونحقق نتيجة إيجابية في المغرب، وبعدها يكون فوز مع الاتحاد وهذا كل ما أتمناه في الوقت الراهن.