متحدثا للصحافة البوسنية عن تتويجه بلقب "مدرب السنة" حليلوزيتش يؤكد أنه أنصف فقط من "الهدّاف" و"لوبيتور" خلال مساره التدريبي

أولت الصحافة البوسنية اهتماما كبيرا لتتويج المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بلقب مدرب السنة الذي منحته له يوميتا "الهداف" و"لوبيتور" يوم الإثنين الماضي في حفل بهيج أقيم بالقاعة البيضاوية..
حيث ثمنت الجائزة التي نالها ابن بلدهم عقب سنة من إشرافه على المنتخب الوطني في مسيرة توصف بالناجحة جدا حتى الآن، خاصة وأن الجائزة التي منحت ل "كوتش وحيد" جاءت بعد تصويت عالي الشفافية والمصداقية من طرف مختصي كرة القدم في الجزائر. صحيفة "دنيفنيك آفاز" الصادرة في البوسنة، تحديدا بمدينة موستار معقل عائلة "حليلوزيتش"، نشرت مقالا تحدثت فيه عن الجائزة كما اتصلت بالمدرب الوطني لسؤاله عن التتويج.
التتويج الأول له مدربا والثاني في حياته بعد وسام الشرف البوسني
وكشفت الجريدة البوسنية أن المدرب الوطني نال في الجزائر أول جائزة شخصية في مساره كمدرب، فرغم إنجازاته في فرنسا مع ليل تحديدا أو المغرب رفقة الرجاء البيضاوي الذي قاده لنيل لقب كأس رابطة أبطال إفريقيا وهو آخر تتويج للأندية المغربية في المسابقة الإفريقية الأقوى، لم يحدث وأن نال اعترافا بما حققه، وقد عادت "دنيفنيك آفاز" في حديثها إلى أول وآخر التتويجات الشخصية ل حليلوزيتش قبل نيله لقب "مدرب السنة" في الجزائر، والأمر هنا يتعلق بوسام الشرف البوسني وهي أعلى جائزة رسمية في البلد الإسلامي الأوروبي تحصل عليها المدرب الوطني بعد مشاركته في الحرب البوسنية أمام الكروات والصرب.
صحيفة "دنيفنيك آفاز": "حليلوزيتش ينصف لأول مرة"
وتابعت الجريدة البوسنية أن تحصل حليلوزيتش على تتويجه الشخصي الأول في عالم التدريب ب الجزائر تم إثر مسيرة جد ناجحة قاد خلالها "الخضر" للفوز بثمانية لقاءات وتعادل من بين 11 مواجهة تواجد خلالها على دفة القيادة، واصفة جائزة "أحسن مدرب" بالمستحقة حيث أن "كوتش وحيد" أنصف أخيرا في مساره التدريبي بعد 12 سنة من دخوله عالم التدريب من بوابة نادي "فيليز موستار" البوسني، مع العلم أن حليلوزيتش تحصل على عدة إنجازات خلال مسيرته كلاعب خاصة لقب "هداف الموسم" سواء في فرنسا أين حمل ألوان نانت وباريس سان جرمان أو البوسنة.
حليلوزيتش: "تعودت سابقا على الظلم"
ربطت الصحيفة البوسنية اتصالا مع حليلوزيتش قصد سؤاله عن التتويج الذي ناله في الجزائر، خاصة وأنه الأول له على صعيد عالم التدريب، ليؤكد الناخب الوطني من جانبه أن تهميشه سابقا خلال مختلف المحطات التي مر بها جعله لا يحس بالظلم عندما يتعرض له، مضيفا أيضا أن العمل الذي يقوم به دائما سواء مع الجزائر أو قبلها يكون تحت أعين المراقبين وليس ذنبا إذا لم يتوج قبل موعد الإثنين الفارط، حيث قال: "تعودت على الظلم، لم أكن في مقدمة الأحداث أو التتويجات وأنا هنا لا أعترض عن أمور سابقة... العمل الذي أقوم به يحظى في النهاية بالتقييم وللجميع الحق في ذلك".
الصحيفة البوسنية أكدت تركيزه الشديد على "الكان"
لم يتطرق حليلوزيتش في حديثه مع "دنيفنيك آفاز" عن الارتباطات التي تنتظره مع المنتخب الجزائري، إذ اكتفت الصحيفة بالتأكيد على حالة التركيز الشديدة التي وجدته عليها عندما تحدثت إليه ووقتها تواجد بمنزله في مدينة ليل الفرنسية، وقد رفض الناخب الوطني دون شك الإدلاء ولو بتصريحات مقتضبة حول كأس الأمم الإفريقية، غير أن البوسنيين أكدوا وقوفهم بجانب ابن بلدهم وكذا المنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا، خاصة وأن تحقيق "كوتش وحيد" لمسيرة ناجحة يجلب إليهم الفخر حسب ما أشاروا إليه.