حنان/ح قالت الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق أن من حارب رواية "تاء الخجل "في الصحف العربية من الخليج إلى المحيط كان يشجع الاغتصاب في الظل والعتمات. وأوضحت الفاروق بمناسبة صدور الطبعة الثالثة من روايتها "تاء الخجل "عبر جميع مكتبات العالم العربي، أن كل من حاربوا هذه الصرخة كانوا يريدون مجتمعا متوحشا ينقض على المرأة كما وحوش الغاب. واعتبرت الفاروق أن "تاء الخجل" الرواية الوحيدة في العالم العربي التي دقّت ناقوس الخطر فيما يخص ظاهرة اغتصاب النساء، و رماها الإعلام العربي بحجر،" كتبت الرواية سنة 2000، أعدت كتابتها سنة 2001، تعبت لأجد لها ناشرا، صدرت عن دار رياض الريس سنة 2003 .. حاربها أغلب الإعلاميين العرب لأنها صرخة تقول "عيب أن يغتصب مواطن مواطنته" حاربوها بكل ما أوتوا من قوة …وصفوها بأقذر ما يمكن أن يوصف كتاب.. ولم يحاربوا أبدا ظاهرة الاغتصاب ولا قدموا حلولا اجتماعية للكارثة التي يتخبط فيها اليوم المجتمع العربي من الخليج إلى المحيط. وردت الفاروق على هؤلاء عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "تبّا لمجتمع يغض البصر عن جرائم الاغتصاب التي تحدث يوميا عنده ويحارب رواية.. يجب على كل من كتب ضد الرواية أن يدفن رأسه في الوحل اليوم". وأضافت الفاروق: "تاء الخجل تميزت بشجاعة طرحها لموضوع الاغتصاب في العالم العربي، وكيف يتعامل القانون بسلبية مع الضحية، وكيف يتعامل المجتمع بخبث وازدواجية معها، وكيف تتخلى العائلة عن ابنتهم في حالة تعرضت للاعتداء". تصف الرواية واقع بعض الفتيات اللواتي وقعن ضحية الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر خلال التسعينيات "العشرية السوداء "وكيف تنكر لهن الجميع بدءا بعائلاتهن. ووضع النساء اليوم ليس بعيدا عن هذا الواقع المزري الذي امتد إلى العراق وسوريا ويأخذ مسارات أكثر بشاعة مما يحدث في الجزائر. الطبعة الثالثة لرواية "تاء الخجل" الصادرة عن دار ضفاف ( بيروت) ومنشورات الاختلاف ( الجزائر) في المكتبات الآن في كل العالم العربي وفي الجزائر أيضا.