أعلنت اللجنة الانتخابية في السودان فوز عمر البشير بانتخابات الرئاسة السودانية الإثنين وحصوله على 94.5 بالمئة. وفاز البشير في انتخابات ترشح فيها 13 منافساً، حيث تبدأ فترة رئاسته الجديدة – وهي لمدة 5 سنوات – بعد 26 عاماً في الحكم. وقاطعت أحزاب المعارضة الأساسية الاقتراع على اعتبار أن الظروف غير مناسبة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وشهدت الانتخابات التي بدأت في 13 أفريل واستمرت أربعة أيام مشاركة ضعيفة، الأمر الذي أكدته بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي، إذ تحدثت عن "مشاركة ضعيفة بشكل عام في كافة أنحاء البلاد". وحصد عمر البشير نحو 5.25 مليون صوت، بينما حصل مرشح حزب الحقيقة الفيدرالي، فضل السيد عيسى شعيب، 1.43 في المئة من الأصوات أو نحو 79 ألف صوت. وحسب اللجنة العليا للانتخابات السودانية فإن نسبة المشاركة بلغت 46.4 بالمائة، فيما بلغ عدد المسجلين 13 مليونا و126 ألف ناخب وعدد المقترعين 6 ملايين و91 ألفا، ومراكز الاقتراع 6 آلاف و911 مركز وعدد اللجان الانتخابية 10 آلاف و942 لجنة. تأتي نتيجة فوز البشير على خلفية انتقادات دولية لسير العملية الانتخابية التي بدأت في السودان في 13 أفريل واستمرت 4 أيام تخللتها صعوبات واتسمت بنسبة إقبال ضعيفة. وكانت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج عبرت أمس، في بيان مشترك عن الأسف "لفشل الحكومة السودانية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفي مناخ ملائم". واعتبرت الدول الثلاث في إعلانها أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان لم تكن نزيهة، منددة ب"فشل" الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق. وكانت المعارضة السودانية طالبت بتأجيل الانتخابات للمشاركة في حوار شامل يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور جديد ومن ثم إجراء انتخابات حرة. كما قاطعت أبرز الأحزاب المعارضة الانتخابات، كحزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، والحزب الشيوعي السوداني، وقد ذهبت المعارضة السودانية أبعد من مجرد المقاطعة، إذ نظمت عملية اقتراع بديلة في مقراتها الحزبية، مطلقة حملة تدعو إلى رحيل البشير. ق- د