هدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من أسماهم بالخونة بحساب عسير في حال تم اكتشاف تلاعب أو بيع للأصوات في انتخابات التجديد بمجلس الأمة، حيث دعا مناضلي الحزب إلى التصويت على مرشحي الجبهة حتى وان لم كانوا على خلاف معهم، وذلك لتحقيق انتصار يمنح الحزب أغلبية في الغرفة العليا للبرلمان تدعم مطالب الأمين العام الرامية إلى تشكيل الحكومة أغلبية برلمانية. وحذر سعداني من عنابة في لقاء جمعه مع نشطاء الجبهة من الشرق والجنوب الشرقي للبلاد ، من مغبة التلاعب في انتخابات "السينا" القادمة معتبرا من يفعل ذلك خائنا للجبهة ولا يستحق أن يكون مناضلا بها، مطالبا في نفس الوقت الجميع إلى الالتفاف حول مرشحي الحزب و التصويت عليهم، مهددا من اسماهم بأصحاب "الشكارة" والمحسوبية بتلاعب ومنح أصواتهم لمن يدفع أكثر، مضيفا في ذات السياق أن عهد هؤلاء قد ولى، ولا مكان لهم في الحزب العتيد . وعاد الأمين العام لحزب الأغلبية إلى مبادرته التي كان قد طرحها عند افتتاحه أشغال اللجنة المركزية العادية الأولى بعد المؤتمر العاشر، و التي رفضتها أحزاب المعارضة، وتحفظ عليها ثاني أحزاب المولاة، كما لم ترد بعد جل الأحزاب الأخرى، حيث قال أن سبب إطلاقها هو "استشعارنا بخطورة الوضع الذي بات يهدد بلادنا و أمنها وحدودها التي باتت قاب قوسين من الاشتعال" . ورحب سعداني بانضمام الجميع إلى تحالفه الداعم لرئيس بوتفليقة بما في ذلك الأحزاب الصغيرة، مؤكدا في نفس الوقت أن مبادرته سيكون لها مقر مستقل خاص بها يجتمع فيه المنضوين تحت لوائها لمناقشة القضايا السياسية العالقة و تجاوزها مشددا على أن حزبه هو القاطرة . وكعادته لم يفوت الأمين العام للافلان فرصة قصف المعارضة و الرد على تصريحاتها الداعية إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مسبقة، حيث انتقد سعداني بشدة مزاعم المعارضة معتبرا مطالبها تغريدا خارج الصرب و لا معنى لها، كما أكد الرجل الأول في الحزب العتيد أن الرئيس باق إلى غاية نهاية ولايته الرئاسية سنة 2019 . وأستغرب المتحدث تكالب أحزاب المعارضة على كرسي الرئاسة و عدم الكف عن الحديث عنه رغم أن صاحبه في إشارة إلى الرئيس بوتفليقة يحوز الشرعية الشعبية التي اختارته لقيادة البلاد في انتخابات حرة و نزيهة على حد قوله . الأمين العام للافلان صعد من لهجته ضد المعارضة و منتقدي العتيد مؤكدا أن الخونة هم فقط من ينتقدون الحزب أم الأحرار و محبي الوطن فلا يمكنهم أن يتطاولوا على حزب جمع تحت لوائه كل أبناء الحركة الوطنية منذ تفجير ثورة نوفمبر الخالدة . من ناحية أخرى أكد سعداني دعمه الكامل لطابع الاجتماعي لدولة الجزائرية، معتبرا إياه فريدا من نوعه خاصة فيما يخص السكن و دعم المواد واسعة الاستهلاك، مضيفا في السياق ذاته أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لن تثني الحكومة على السير قدما في إكمال مشاريعها الإستراتجية الكبرى. * مراد.ب