في كلمته بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إن يد أحزاب الموالاة ممدودة للمعارضة من أجل التكتل وراء مشروع جامع يستجيب للتحديات الراهنة التي تمر بها البلاد وهو المشروع الذي سبق لسعداني أن حدد معالمه الكبرى في مبادرة "الجبهة الوطنية"، وفي نفس السياق قال شريكه في الطرح عمار غول رئيس حزب "تاج" إنه لا يجد حرجا في التواصل سرا وعلانية مع المعارضة من أجل نفس المبتغى، فيما بدا أنها مغازلة واضحة من أحزاب الموالاة لأحزاب المعارضة. وفي كلمته الافتتاحية دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أول أمس، إلى استقطاب جميع الفاعلين السياسيين موالاة ومعارضة من أجل توحيد الصف لمواجهة ما وصفه بالظرف العصيب التي تمر به البلاد على خلفية تراجع مداخيل قطاع المحروقات، مشددا على أهمية المبادرات السياسية المطروحة من قبل الأحزاب الموالية أو المعارضة باعتبارها تصب في مجملها لخدمة الجزائر والصالح العام، داعيا الجميع للجلوس حول طاولة حوار واحدة لبحث أنجع الحلول التي تسهم في خدمة الشعب الجزائري حاضرا ومستقبلا. ووجه بذات المناسبة دعوات لكل من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب قوى التغيير بقيادة رئيس الحكومة الأسبق على بن فليس للانخراط في مبادرة الجبهة الوطنية التي دعا لتشكيلها الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني. كما التزم عمار غول أمام الأمين العام لحزب جبهة التحرير بسعيه لاستقطاب التشكيلات السياسية وإقناعها بهدف تقوية الجبهة الوطنية، وقال في هذا الشأن "إنه سيعمل على لم شمل الجميع سرا وعلانية لضم كل الفاعلين السياسيين في مبادرة الأفلان. وحث على ضرورة إعادة الاعتبار لقيمة العمل على خلفية تدني مداخيل أهم مورد للاقتصاد الوطني في السوق العالمية. وفي نفس السياق رحب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بانخراط تجمع أمل الجزائر في مبادرة الجبهة الوطنية، مثمنا في ذات السياق مبادرة رفع التحديات التي دعا إلى تشكيلها حزب غول، وقال سعداني في هذا الشأن "مبادرة حزب "تاج" هي مبادرة هامة تدعو جميع الأحزاب للتوافق من أجل رفع التحديات من أجل قطع هذه المراحل الصعبة تحت قيادة الرئيس بوتفليقة". وشدد زعيم الحزب العتيد كذلك في كلمته على أن باب الانضمام للمبادرة التي أطلقها حزبه مفتوح لجميع التشكيلات السياسية معارضة وموالاة، مؤكدا أن المبادرة مفتوحة أمام كل من يريد خدمة الجزائر. وأجمع ممثلو التشكيلات السياسية موالاة ومعارضة على ضرورة الابتعاد عن التراشق السياسي عبر أخلقة الفعل السياسي باعتبار البلاد اليوم تعيش معركة رفع التحديات، مؤكدين على ضرورة تخلي الجميع عن أنانياتهم وتحزباتهم والوقوف مع الجزائر. وتجدر الإشارة أن الحفل الافتتاحي للجامعة الصيفية لحزب تجمع أمل الجزائر حضره عدد من زعماء التشكيلات السياسية أبرزها الأمين العام للأفلان والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب، إضافة إلى ممثلة عن حزب الداحسين وبعض التشكيلات السياسية المعارضة.
