شكلت عودة رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، أمس إلى ارض الوطن ، بصيص أمل للجزائريين العالقين في الخارج ولأفراد الجالية بخصوص قرار فتح الحدود . " البعد عن الوطن صعب" هي العبارة التي قالها رئيس الجمهورية في كلمته للشعب أمس، وهي نفسها العبارة التي استند عليها آلاف الجزائريين العالقين بالخارج أملا في فتح الحدود المغلقة منذ مارس المنصرم ، وعاد هؤلاء ونواب الجالية إلى رفع مطلب فتح الحدود لرئيس الجمهورية بعدما أكد جميع المسؤولين أن القرار بيد الرئيس كأعلى سلطة في البلاد . وفي السياق أكد النائب عن الجالية بالمجلس الشعبي الوطني نورالدين بلمداح أنهم يستبشرون خيرا بعودة الرئيس وينتظرون منه قرارات مهمة منها الاستجابة لرسالته التي وجهتها للرئيس للمطالبة بفتح الحدود لدخول الجالية الوطنية . وبالمقابل أكد النائب سمير شعابنة انه سيراسل رئيس الجمهورية اليوم لرفع ذات المطلب المتعلق بفتح الحدود وإعطاء إشارة فتح الحدود للرحلات الدولية ، مشيرا انه سيشرح الوضع الحالي للرئيس . وبالموازاة مع عودة الرئيس ، رفع أفراد من الجزائريين بالخارج مطلب فتح الحدود يوم الثاني من جانفي ، فيما وجه آخرون عبر صفحات التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة وشكوى من التجاوزات المسجلة في عمليات الإجلاء . و نشرت إحدى الصفحات الخاصة بالجزائريين العالقين بالخارج فيديو يوثق شكاوى عدد من العالقين الذين بقوا لساعات في مطار ليل الدولي بفرنسا بسبب سوء تسيير رحلات الإجلاء ، ويوثق الفيديو معاناة إحدى المسنات التي بقيت عالقة في فرنسا لأكثر من سنة فيما اشتكى آخرون بتخصيص مقاعد طائرات الجوية الجزائرية لمنحها بالمحسوبية ، وأكد أصحاب الشكوى أن الإجلاء حل ترقيعي اظهر قصوره بسبب مشاكل التسيير ، فيما احتج عشرات الجزائريين أمام قنصليات الجزائر بالخارج منها فرنسا والاستقبال المحدود للجالية أو غلق الأبواب بشكل كامل دون استقبال . ونشر آخرون هاشتاغ "يا تبون افتح البيبان جاليتك تهان" . و بالمقابل تشير المعطيات إلى أن قرار فتح الحدود قد يتأخر إلى ما بعد بداية التلقيح المقررة شهر جانفي الداخل ، حيث أمر الرئيس بالإسراع في اقتناء اللقاح المناسب والشروع في تطعيم المواطنين لحصر انتشار وباء كورونا ، خاصة في ظل الانتشار السريع لسلالات جديدة من الفيروس في أوروبا والتي يقيم بها عدد معتبر من الجزائريين . نسيمة عجاج
