قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة بإدانة المتهم المدعو(د.ر) وعقابا له، فقد أصدرت في حقه عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا مع تغريمه بمبلغ ألف دينار لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن وفقا للمواد87 مكرر فقرة 4 من قانون العقوبات، حيث كان ممثل النيابة العامة قد التمس خلال جلسة المحاكمة عقوبة المؤبد . وبناء على مداخلة النائب فان الأفعال المنسوبة للمتهم ثابتة استنادا إلى ما ورد في ملف إحالته على المحكمة الجنائية، حيث اعتراف هذا الأخير بانخراطه في جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن أمام الضبطية القضائية بعدما ضبط بمنزله ونقل بشكل قانوني. كما أشار إلى أن تغييره لأقواله في مدة لم تتعدى 12 يوما محاولة منه للمراوغة من اجل تضليل العدالة. الجدير بالذكر أن أبرز هده العناصر الإرهابية كانت تنشط ببريطانيا تحت إمارة المدعو ''عمار''، وأنه كان يعمل على تجنيد الشباب الجزائري الراغب في الجهاد بالعراق والشيشان وأفغانستان اد ألقي القبض عليه سنة ,2007 حيث سافر إلى فليندا سنة 1996 بطريقة غير شرعية رفقة رعية مغربي، إلا أنه لم يتمكن من مقاومة البرد فعاد إلى سوريا، وبعدها دخل إلى سويسرا بجواز سفر مزور يوناني. كما طلب اللجوء السياسي تحت هوية مزورة تمكن بواسطتها من التوجه إلى أفغانستان من أجل تعلم صناعة المتفجرات، وعاد بعدها إلى بريطانيا ،حيث كان يقدم مبالغ مالية لدعم زوجات المقاومين الأفغانيين بأفغانستان. وإلى جانب هذا فقد سبق له وأن أدين بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ببريطانيا، فيما تبين انه قدم مساعدات مالية للشباب الجزائري الراغب في الجهاد بالبلدان الإسلامية على غرار العراق.و مقابل هده الوقائع فقد تمسك المتهم بالإنكار مؤكدا لهيئة المحكمة انه كان يشتغل بطريقة شرعية، وأنه لم يطلب اللجوء السياسي، كما نفى انه كان مهددا من طرف الإرهابيين بالجزائر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يلقى عليه القبض ببريطانيا ، كما أنه لم يهاجر إلى أفغانستان ولم يلقي أي تداعيات، لكنه ألقي عليه القبض سنة 2001 عقب التفجيرات الأمريكية ببريطانيا، حيث أكد بأنه وجد عملا ضمن شركة مختصة في صناعة الهواتف النقالة سنة ,2003 وتم إيقافه داخل قطار بسبب التفجيرات التي حدثت في أمريكا .