تقوم منظمة الصحة العالمية كل عام بإحصاء عدد الأشخاص المصابين بداء الكلب، حيث تم تسجيل 55 ألف حالة مصابين بداء الكلب سنويا في جميع أنحاء العالم وقد أسفرت عن حدوث وفاة كل عشر دقائق.والجزائر من بين البلدان التي تواصل تسجيل حالات داء الكلب، بالرغم منالجهود التي تبذلها السلطات الصحية، حيث سجلت في العشر سنوات الأخيرة 20 وفاة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، في حين أن آخر حالة داء الكلب سجلت في فرنسا تعود إلى سنة 1924 من جهته كشف الدكتور، عبد الرزاق الصوفي في معهد باستور في الجزائر عن خطورة الإصابة بداء الكلب، لذا ينبغي التطعيم فور الإصابة بلدغ ما ناجم عن أي حيوان يشتبه بأنه مريض، كما أنه تم تسجيل ثماني حالات هذه السنة في الجزائر، أما في سنة 2009 فقد تم تسجيل19 حالة موزعة في 12 ولاية وسط وشمال البلاد وحدوث 100ألف لدغة كلب في نفس السنة، وهذا الرقم ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية حسب تصريح الدكتور عبد الرزاق الصوفي بعد أن سجل 58 ألف حالة سنة 2000 و80ألف حالة مصابة بداء الكلب سنة .2005وفي ذات السياق، يقول الدكتور الصوفي بأن داء الكلب لا يزال يعتبر من أهم وأخطر مشاكل الصحة العامة، حيث يتطلب حملة واسعة توعي الناس وتزودهم بالمعلومات، كما أنه يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين إدارات الصحة والزراعة وكذا السلطات المحلية لتجنب الإصابة بهذا الداء الذي يؤدي إلى الموت لا محالة. وأضاف محدثنا بأن التطعيم فقط هو السلاح الوحيد لتجنب الموت من داء الكلب، إلا أنه ولسوء الحظ هناك تأخير في بعض الأحيان واستهزاء من طرف الأشخاص لجهلهم خطورة هذا الداء، لذا يجب القيام بإبلاغ الرأي العام حول هذه الآفة عن طريق القيام بأنشطة في المدارس والمساجد.
