يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بزيارة إلى دولة قطر قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري، لحضور المؤتمر الدولي المعني بتمويل التنمية الذي سيُعقد يوم 29 نوفمبر الجاري ويستمر لغاية الثاني من شهر ديسمبر المقبل حسب ما أفاد به مصدر مطلع لجريدة ''العرب'' القطرية. وقالت ذات المصادر إن اجتماع اللجنة المشتركة العليا الجزائرية القطرية سيعقد في الثلث الأول من العام المقبل. في وقت حل أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني إلى الدوحة في زيارة هي الأولى له لقطر. وتاتي زيارة زرهوني بعد يوم واحد من اختتام زيارة رئيس الوزراء القطري للجزائر، والذي تمخضت عنها الاتفاق على بناء علاقات عربية ثنائية، تتوّج بالتوقيع على اتفاقيات، تكون لها أثر مباشر في الواقع الاقتصادي، كبديل عن التوجه نحو العلاقات العربية المشتركة كالجامعة العربية أو الاتحاد المغاربي. ويرى بعض المتتبعين للشأن السياسي في البلاد أن الزيارة القصيرة لممثل الدوحة انبثق عنها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات، إضافة إلى بحث التطورات علي الساحتين العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أشار الوزير القطري في تصريحاته أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار التشاور وتبادل الآراء في القضايا التي تهم البلدين خاصة ما يجري في الشرق الأوسط، وقال إن الجزائر عضو فعال في الجامعة العربية وشاركت معنا في قضية لبنان والتوصل الي اتفاق وهي ثقل كبير جدا ونحن نعول علي الدور الجزائري وأهميته بالنسبة لحل القضايا العربية والمساعدة في ذلك. يشار إلى أن آخر زيارة لرئيس الجمهورية إلى دولة قطر كانت يومي 22 و23 افريل الماضي وكان مرفوقاً بوفد هام من الوزراء ورجال الأعمال، وهذا بدعوة من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتضمنت أجندة الزيارة تجديد اتفاقية التبادل العلمي والتوقيع على اتفاقية قضائية تتضمن تسليم المطلوبين. يشار كذلك إلى أن زيارة الرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى قطر قد تأجلت مرتين، الأولى في شهر ديسمبر 2007 ثم جانفي الماضي.