فاتورة استيراد الأدوية تصل إلى 5.1 مليار دولار هذا العام

أوضح بوديبة عبد الرحمان المختص في المواد الصيدلانية بوزارة الصحة والسكان أنه لا توجد ندرة للأدوية حاليا على مستوى الهياكل العمومية للصحة، وإذا كان أي نوع غير متوفر فإن الوزارة قد وضعت نصوصا تنظيمية من شأنها توفير هذه الأدوية حتى وإن كانت غير مسجلة في القائمة الخاصة بالمستشفى، مشيرا إلى تنصيب خلية أزمة على مستوى الصيدلية المركزية لتمويل المستشفيات بكافة الأنواع غير المتوفرة.
وأفاد المسؤول خلال استضافته أمس بحصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن حجم استيراد الأدوية يتراوح هذه السنة ما بين 4ر1 و 5ر1 مليار دولار لذا تطمح الدولة إلى تقليص هذا المبلغ العام القادم من خلال منع الاستيراد للأدوية التي تنتج محليا، حيث أن القائمة التي تم وضعها من قبل الوزارة إلى جانب منتجي الأدوية من أجل منع الاستيراد للمواد الصيدلانية التي تنتج محليا تشكل 90 بالمئة من الأدوية الأساسية والتي تتمثل في أدوية مخصصة للأمراض المزمنة مثل '' أمراض القلب والأمراض التنفسية وكذا الالتهابات الهضمية ''، مشيرا إلى أن هناك مشاريع تسعى الوزارة لتحقيقها تخص إنتاج مختلف اللقاحات في الجزائر التي تتطلب حسبه تكنولوجيات جد متقدمة بالمقارنة مع تصنيع الأنواع الأخرى من الأدوية وأضاف بوديبة من جهة أخرى أنه يجري حاليا تطبيق الاستراتيجية الخاصة بقطاع الصحة العمومية بغية التكفل بصفة تامة بالمريض داخل المستشفى من الناحية العلاج والدواء، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة في الجزائر وانتشار نسيج هيكلي لقطاع الصحة في مختلف مناطق الوطن وكذا توضيف مختصين في قطاع الصحة العمومية أدى إلى ازدياد الطلب على الأدوية وارتفاع الحصة المالية له.