دعا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، الأممالمتحدة إلى دعم الجهود المبذولة لإيجاد حلول ليبية لإجراء انتخابات في البلاد، بانتهاء المدة القانونية لخارطة الطريق، التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي، برعاية الأممالمتحدة. وفي رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أُرسلت مع انتهاء المدة القانونية لخارطة الطريق ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، قال باشاغا إنه "سيتولى مسؤولية إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن". وكتب باشاغا في الرسالة التي نشرها مكتبه الإعلامي: "سوف أبذل قصارى جهدي لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب فرصة ممكنة". وأضاف: "أود أيضًا أن أشكر الأممالمتحدة على الجهود الدؤوبة على مدى السنوات ال11 الماضية للمساعدة في بناء ليبيا حرة وديمقراطية. ولقد حان الوقت الآن لإيجاد حل ليبي لإجراء الانتخابات". ودعا باشاغا الأممالمتحدة للمشاركة في تنفيذ خارطته التي قال إنها "ستجعل ليبيا حرة وعادلة ومزدهرة وآمنة". وقال إن "السلطة في ليبيا لا يمكن أن تكون إلا بالشرعية القانونية والدستورية، وليس بالقوة وفرض الأمر الواقع". وتابع: "الاتفاق السياسي الليبي في جنيف كان موضع احترامنا، وقد التزمنا به بشكل كامل ورضينا بنتائجه ومخرجاته، بل وشاركنا في الانتخابات التي كانت مقررة في (كانون الأول) ديسمبر الماضي، والتي أفسدتها حكومة الدبيبة". وطالب باشاغا المجتمع الدولي بعدم التعامل مع حكومة الدبيبة، لما في ذلك من "تهديد لأمن الدولة، ولما يمثله من انتهاك لسيادة الدولة الليبية". يذكر أن حكومة باشاغا نالت ثقة مجلس النواب في شباط/ فبراير الماضي، وأقرت ميزانيتها من قبل المجلس دون أن تصرف من مصرف ليبيا المركزي الواقع في طرابلس حيث تسيطر حكومة الوحدة الوطنية التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة، الأمر الذي دفع باشاغا لاختيار مدينة سرت مقرا مؤقتا لحكومته.