أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن انتقال إلى رحمة الله المجاهد و الكاتب والدبلوماسي الأسبق عثمان سعدي عن عمر ناهز ال92 عاما. عثمان سعدي، كاتب ودبلوماسي جزائري سابق، ناضل منذ شبابه المبكر في حزب الشعب الجزائري وانخرط في صفوف جبهة التحرير، كما أنه عضو فاعل في الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية ومجمع اللغة العربية بدمشق، وقامة وطنية وعربية وأحد رجالات الأمة الذين ناضلوا بقوة من أجل الجزائر والأمة العربية ، متشبع بقيمها وحريص على لسانها. وقد التحق الفقيد، الذي هو من مواليد 1930 بتبسة, بالحركة الوطنية في سن مبكرة, كما كان ضمن أول دفعة تخرجت من معهد العلامة عبد الحميد بن باديس وأولى البعثات الطلابية إلى المشرق العربي, حيث نشط لاحقا في ممثليات جبهة التحرير الوطني، لاسيما بالقاهرة. وبعد الاستقلال, تقلد الراحل عدة مناصب في السلك الدبلوماسي، كما انتخب عضوا بالمجلس الشعبي الوطني وباللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما كتب الفقيد عدة مؤلفات و مقالات في التاريخ و اللغة و الثقافة. وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, بخالص التعازي والمواساة الى أسرة المجاهد المرحوم, راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه واسع جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.