أكد اللاعب الدولي الجزائري السابق، جمال عبدون، أن المشكل الذي يعترض اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يختارون تمثيل بلد نشأتهم فرنسا على حساب بلد أجدادهم الجزائر، هو تعرضهم للنسيان بسرعة، مثلما حدث مع الثنائي بن زيمة وناصري اللذين اختارا حمل ألوان الديكة بدل الجزائر، موضحا في الوقت ذاته عند نزوله ضيفا على قناة «أس آف آر» الفرنسية ، أن اختياره اللعب لصالح الخضر هو خيار القلب، لأنه يعتبر الجزائر بلده أيضا رغم نشأته في فرنسا واللعب لمنتخبها في الفئات الصغرى، وقال: «لعبت مع المنتخب الفرنسي وتوجنا أبطالا لأوروبا، وبعد ذلك قمت بخيار القلب وبلد والدي، المشكل في فرنسا هو أنهم ينسوك بسرعة، ورغم أنك تختار المنتخب الفرنسي فإنك ستنسى بسرعة، وهناك العديد من الأمثلة كناصري وبن زيمة الذي يعتبر أفضل هداف ناشط الآن والكل ينتقده حاليا»، وأضاف: «اللعب لبلدي شرف بالنسبة لي، والجزائر تبقى أيضا بلدي رغم أنني كبرت في فرنسا، كما أنه يوجد كل شيء في الجزائر في الوقت الحالي، عكس الماضي، على غرار مركز التحضير الرائع، فجيل زياني وبوڤرة كانوا يتكفلون بتذاكر الطائرة بمفردهم وعليه كان اختيارهم من القلب، أما اليوم فكل شيء موجود لكي يكون اللاعبون في أفضل حال ويسافرون في درجة الأعمال، لذا يكون اختيارك اللعب لصالح الخضر حاليا سهلا». وبخصوص الفترة التي حمل فيها ألوان الديكة وتتويجه معهم بكأس أمم أوروبا في الأصناف الصغرى قال: «توجت مع المنتخب الفرنسي في الفئات الصغرى بكأس أمم أوروبا مع جيل عظيم وعشت أوقاتا جيدة، ولن أنكر هذا وكنت أيضا فخورا بذلك لأنني ترعرت في فرنسا». الجزائر تملك شعبا استثنائيا ! أوضح متوسط ميدان نادي نانت الفرنسي سابقا، أن الشعب الجزائري فريد من نوعه، خصوصا بعد طريقة احتفال الجماهير بعد تحقيق الخضر التأهل لنهائيات كأس العالم 2010: «نملك شعبا استثنائيا، بعد تأهلنا إلى المونديال قمنا بالاحتفال في الشوارع، وهناك مناصر صعد فوق سيارته وقام بمقصية في الهواء من دون كرة، لم أر هذا من قبل وتصرف بجنون بقدر ما كان سعيدا، والجمهور الجزائري رائع وتجد 50 ألف مناصر في ملعب البليدة خلال كل مباراة». هذا وأوضح عبدون بخصوص الأجواء التي كانت سائدة قبل المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا بين الجزائر ومصر: «أنا أحب الأجواء السائدة في الملاعب، لعبت أمام 100 ألف مناصر في تصفيات المونديال أين تعرضنا للقصف قبل المباراة وتم كسر كل الزجاج الموجود في الحافلة، ورغم ذلك حققنا التأهل للمونديال، آنذاك رئيس الجمهورية قام بإرسال 45 طائرة مجانا ولم تكن طائرات خاصة بخطوط الإمارات أو فرنسا أو في درجة الأعمال، بل كانت طائرات عسكرية، والملعب كان مملوءا، فكيف لا يمكنك الفوز للتأهل».كشف عبدون أن الناخب الوطني السابق، وحيد حليلوزيتش، حرمه من المشاركة مع الخضر من دون أسباب واضحة، خصوصا وأنه كان يشارك أساسيا مع نادي أولمبياكوس، موضحا أن غيابه عن «كان 2013» كان بسبب الاصابة وليس رفضه المشاركة: «حليلوزيتيش أبعدني من دون أي سبب، رغم أنني كنت ألعب أساسيا في أولمبياكوس وأشارك في رابطة الأبطال الأوروبية، إلا أنه لم يستدعني في قائمة 45 لاعبا، وكان يقول هناك لاعبون أفضل، وبعد خوضي لقاء أمام أرسنال وكنت رجل المباراة استدعاني لكأس إفريقيا، ولكنني تعرضت لإصابة، مما فتح الباب لتمثيل مسرحية والقول إنها إصابة غير حقيقية وإنني لا أريد الالتحاق بالمنتخب، قبل أن تتوقف مسيرتي مع الخضر لأنني لم أستدع بعدها»، وأضاف: «من الصعب أن تكون مدربا في الجزائر بسبب الجماهير، الكل يريد أن يتدخل في تركيبة التشكيلة وهناك 35 مليون مدرب في الجزائر».