أكد محمد عباد، رئيس الجمعية الوطنية لمشعل الشهيد، أن جمعيته تسعى من خلال منتدى الذاكرة، إلى إعادة الاعتبار لشخصيات وطنية وثورية كبيرة، على غرار الوزير الأسبق صافي بوديسة وسعد دحلب. مضيفا أن ندوة تاريخية ستعقد قريبا تسلط الضوء على المرحوم حاج موسى أخاموخ. وأوضح المتحدث، على هامش ندوة حول ''العلم الوطني''، التي نظمتها الجمعية، أول أمس، بدار الثقافة بمعسكر، أنه تمت دعوة المجاهد والوزير الأسبق صافي بوديسة، المقيم حاليا في شبه عزلة، بمدينة قصر الشلالة بولاية تيارت، للمشاركة في ندوة حول سعد دحلب، بمناسبة ذكرى وفاته العاشرة، وهي المرة الأولى، منذ سنوات طويلة، تتم دعوته للحديث حول أحد رجالات الثورة. وذكر عباد أن صافي بوديسة كان أحد رجالات الثورة، حيث شارك سنة 1952 في تهريب أحمد بن بلة وعلي محساس من سجن البليدة، وكان أول وزير للفلاحة، بعد الاستقلال، مع الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، إلا أنه همّش بعدها ولم ينل حقه كأحد زعماء الثورة. وستعقد الجمعية ندوة يسلط فيها الضوء على المجاهد الحاج موسى أخاموخ، بمدينة تمنراست قريبا، لتبيان دوره خلال الثورة بالجنوب الجزائري، وجهوده بعد الاستقلال في التصدي للمناورات الخارجية ضمن مخطط زعزعة منطقة الساحل، وهي جوانب لا يعلمها الكثير من الناس حول شخصية هذا الرجل، الذي توفي، منذ سنوات قليلة.