حذر رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، كمال شوقي حمزة شريف، أمس، من الاستغلال السياسي للاضطرابات التي تعرفها الجامعة، من خلال بروز تنظيمات غير معتمدة نتيجة الانسداد بين التنظيمات الطلابية المعتمدة والوزارة الوصية. وقال المتحدث إنه سبق أن حذر الوزير من عواقب سد باب الحوار مع الممثلين الشرعيين للطلبة، غير أن تمادي الوزارة أفرز وضعا متعفنا تريد توجهات سياسية استغلاله لصالح أجندات أجنبية. عبر كمال شوقي حمزة شريف، الذي جددت فيه الثقة على رأس المنظمة لعهدة ثالثة، عن مخاوفه من الاستغلال السياسي للاضطرابات التي تعرفها الجامعة ومحاولة الزج بها في متاهات لا تخدم المطالب البيداغوجية والاجتماعية المشروعة للطلبة والوضع العام للبلاد، تزامنا مع الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده الجزائر. وقال المتحدث إن تنظيمه لا يختلف مبدئيا مع أي تنظيم طلابي يتبنى مطالب الطلبة ويدافع عنها، غير أن ما يخشى هو استغلال مشاكل الجامعة لخدمة مآرب سياسية. وكشف عن تحركات لبعض التنظيمات السياسية التي قالت إنها تحاول إخراج الطلبة إلى الشارع وتقديمهم ككبش فداء لصالح أجنداتهم السياسية. وفي السياق، أكد حمزة شريف أن حذر الوزارة الوصية، في وقت سابق، من تداعيات غلق باب الحوار مع التنظيمات الطلابية المعتمدة، غير أن استمرار الوزارة حينها في التعاطي بسلبية مع نداءات هذه التنظيمات أفرز واقعا صعبا داخل الحرم الجامعي لم تتمكن من السيطرة عليه، ما قد يؤدي إلى انزلاقات خطيرة واستغلال الطلبة من طرف توجهات سياسية. ودعا رئيس المنظمة الطلبة إلى عدم الانسياق وراء كل ما يضر بالجامعة واستعمال الحوار كأسلوب للمطالبة بحقوقهم، كما دعا الوزارة إلى الابتعاد عن الاختزالية والظرفية والرؤية الضيقة في تجسيد الإصلاحات التي تعرفها الجامعة، من خلال تعميق الحوار لتفويت الفرصة على المتربصين بمستقبل الجامعة والبلاد. وقد توج المؤتمر الثالث للمنظمة، الذي اختتم، أمس، بمخيم الأزرق الكبير بتيبازة، بانتخاب كمال شوقي حمزة شريف رئيسا لعهدة ثالثة، وإدخال تعديلات على هيكل المنظمة، أهمها توسيع المكتب الوطني إلى 13 عضوا بدل 7 أعضاء، وإنشاء مكاتب بلدية وولائية في إطار انفتاح التنظيم على الطلبة المتخرجين.