يُرتقب أن تفصل اليوم لجنة مجلس الأمن في مطلب السلطة الفلسطينية الرامي إلى الاعتراف بدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، بناء على الطلب الذي تقدمت به في 23 سبتمبر الأخير أمام مجلس الأمن. ويأتي ذلك أسبوعين فقط بعد فوز باهر حققته القضية الفلسطينية بانتزاع عضويتها في اليونيسكو بتصويت 107 دولة من أصل .173 ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما اللوم إلى الرئيس الفرنسي، في لقاء تم على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة ب''كان'' الفرنسية الأسبوع الماضي (في التصويت لصالح عضوية فلسطين). وكان الرئيس ساركوزي قد اقترح، أمام الجمعية العامة، منصب ''ملاحظ'' - على شاكلة الفاتيكان، كما قال - لتفادي الانسداد الذي سيترتب عن العناد الأمريكي في استعمال حق الفيتو لمنع فلسطين من حقها الشرعي. لكن ذلك لم يقلل من عزم الطرف الفلسطيني في مواصلة الضغط على المجموعة الدولية لافتكاك العضوية في الأممالمتحدة. وقد اعتبر وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أمس، أن إعلان لجنة العضوية في مجلس الأمن عدم قدرتها على الخروج بتوصية موحدة بشأن مطلب العضوية الفلسطيني في الهيئة الأممية ''ليس نهاية المطاف''. وقال المالكي، في تصريح لإذاعة ''صوت فلسطين''، إن القيادة الفلسطينية ''ستشرع في دراسة عدة خيارات في حال عدم حصول طلب العضوية''. وكشف أن من بين هذه الخيارات العودة لمجلس الأمن عندما يتغير الأعضاء غير الدائمين في مطلع العام المقبل أو الذهاب إلى الجمعية العامة أو التوجه لمحكمة العدل الدولية لأخذ رأي استشاري. ومن جانبه، أكد صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتوني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية، على ضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. فيما كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن لجنة الإسكان الإسرائيلية صادقت على خطة لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة.
