كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، عن تأجيل اجتماع اللجنة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة، لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، ليوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري، كما رحب محمد صبيح بإعلان الدوحة واعتبره خطوة مهمة لطي صفحة الانقسام بين حركتي فتح وحماس وتوحيد المؤسسات الفلسطينية. هل تعتقد أن الخلافات الداخلية التي ظهرت إلى الواجهة بين خالد مشعل ومسؤولي حركة حماس في غزة قد تؤثر في سير المصالحة الوطنية، والاجتماع المقرر عقده السبت المقبل في القاهرة؟ لا أعتقد أن اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية سيجري في ميعاده، لأن هناك حديثا عن تأجيله ليوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وفيما يتعلق بالخلافات الداخلية بين مشعل ومسؤولي حركة حماس في غزة، أرى أن حركة حماس متماسكة وموحدة مثل باقي الحركات، وتباين آراء أعضائها حول بعض المواضيع أمر وارد، وقد أبدت موافقتها الرسمية ودعت إلى تعزيز اتفاقية الدوحة وضرورة المضي فيها لإنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، واعتقد أن المعارضين من حركة حماس سيغيرون موقفهم، لأن بنود الاتفاقية لا تتنافى مع السيادة الوطنية الفلسطينية، وسيثري الاجتماع المرتقب توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، بحضور كل الفصائل والحركات السياسية لتنفيذ المبادرة المصرية برعاية جامعة الدول العربية. ما رأيك في تعيين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيسا للحكومة الانتقالية؟ نحن نؤيده تماما، وأرى أن اتفاقية الدوحة تسير في اتجاه الوحدة، لإنهاء الانقسام والبدء في خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف وصولا إلى حكومة توافق وطني، لإعادة إعمار ما هدمته إسرائيل الماضية في تخريب فلسطين وتهويد القدس، فهي لا تريد أن تتم المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، ومن مصلحتها أن يظل النزاع قائما بين الطرفين، لذا لا بد على الفلسطينيين والعرب جميعا أن يتحدوا لمواجهة الكيان الصهيوني، والأهم في اتفاقية الدوحة أن يتم تنفيذها كاملة، وأن يتم تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا للشعب الفلسطيني. هل تم تحديد شكل الحكومة الانتقالية؟ ستكون حكومة تكنوقراط تضم شخصيات مستقلة وذات كفاءة، تجنبا للانحياز لموقف حزب على حساب آخر.
