قضت محكمة الجنايات، منتصف ليلة أول أمس، ب10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة ''ح. سميرة'' وعشيقها '' ب. ر''، المتابعين بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، والمشاركة في الاختطاف بدافع تسديد فدية، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في وضع متفجرات بالطريق العمومي. تعود وقائع هذه القضية، حسب قرار الإحالة، لأيام قليلة بعد تفجير قنبلة تقليدية بطريق أزفون، استهدف مركز حراسة لعناصر الشرطة، في الفاتح جويلية 2011، خلف 7 جرحى، حيث تم إلقاء القبض على المتهمة التي كشفت لمصالح أمن بني دوالة أنها تنشط في جماعة إرهابية ضمن سرية بني دوالة، التي يرأسها الأمير الإرهابي المدعو ''الخشخاش'' ورفيقه ''ب. مزيان''، حيث أقامت معهما لمدة حوالي شهر في كوخ بتلا بونان. وكانت المعنية، حسب أقوالها، خلال تلك الفترة، تغسل الثياب وتحضر الوجبات الغذائية للإرهابيين، كما دلت مصالح الأمن على العناصر التي كانت تنشط ضمن المجموعة. وحسب الوثيقة نفسها، فقد شارك المتهمون في عملية اختطاف الشاب ''ب. مراد''. خلال المحاكمة ذكرت المتهمة الرئيسية في هذه القضية ''ح.سميرة'' أن المشاكل العائلية التي كانت تعيشها بعد انتحار شقيقيها ووفاة أمها دفعتها لمغادرة المنزل العائلي منذ ,2009 وكانت تعود إلى هذا المنزل من حين لآخر، عندها تعرفت على ''ب. ر ''، ابن عم الإرهابي ''ب. مزيان''، نائب أمير سرية بني دوالة المدعو ''الخشخاش''. وقالت: ''دخلت يوما ما مقر الأمن ببني دوالة، فرأيت صور الإرهابيين المذكورين، فصرحت لهم إنني أعرفهما. لقد اخترعت هذه القصة لكي أسجن، لأنني أفضل السجن عن العيش في المنزل العائلي''. وعن سؤال للمحكمة هل إن تراجعها عن التصريحات التي سبق لها أن أدلت بها، خلال مراحل التحقيق، يعني، أيضا، تفضيلها السجن عن البيت العائلي، فأجابت بنعم. من جهتهم أنكر المتهمون الآخرون ما نسب إليهم من تهم. وقد التمس ممثل الحق العام من المحكمة إنزال أقصى العقوبة في حق المتهمين ال.8 وبعد المداولات في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس قضت المحكمة ب10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة الرئيسية ''ح.س'' وعشيقها ''ب.ر''، فيما أفادت المتهمين الآخرين بالبراءة.