شهدت معظم الكليات بجامعة امحمد بوڤرة ببومرداس أمس شللا تاما، في حركة احتجاجية تضامنية مع الطالبات المقيمات في الإقامة الجامعية زياني لوناس، للتنديد بظروف الإيواء الجامعية. عاشت جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس أكبر حركة احتجاجية نظمها الطلبة، ومس الإضراب الذي شنه هؤلاء كلا من كلية العلوم وكلية العلوم الاقتصادية وكلية علوم المهندس، وقام الطلبة المحتجون منذ الصباح بإحكام قبضتهم على مداخل هذه الكليات بجدار بشري مانعين الطلبة والأساتذة من الولوج إليها. بالموازاة مع ذلك نظم عدد كبير منهم وقفة احتجاجية أمام الإقامة الجامعية زياني لوناس، تعبيرا عن مساندتهم لعدد من الطالبات في مطلبهم القاضي بفصل مديرة هذه الأخيرة من منصبها والمطالبة بتحسين ظروف الإيواء. وجاء مطلب فصل مدير الإقامة الجامعية زياني لوناس من منصبها في أعقاب ما وصفته الطالبات باعتداء هذه الأخيرة على 3 طالبات بتاريخ 26 نوفمبر الماضي عند مدخل الإقامة، حيث كانت هذه الطالبات في حركة احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف الإقامة على غرار تحسين الوجبات وفتح فضاءات للانترنت والتعجيل في عملية أشغال الصيانة التي تعرف تأخرا رهيبا، حيث يقيم الطلبة في شبه ورشة. من جهتها أكدت مديرة الإقامة ل ”الخبر” أمس أن هناك ”أطرافا تحرك هذه الاحتجاجات، ولم أفهم بالضبط ما يريده الطلبة، كون هؤلاء لم يطرحوا عليَّ أي مشكل من هذه المشاكل مع أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع”. وعن اعتدائها بسيارتها على الطالبات من الإقامة ردت المديرة أن ما صرحت به الطالبات وهن أربع افتراءٌ، وما حصل هو أن الطالبات حاولن منعي من الدخول إلى الإدارة وقاموا بالاعتداء على سيارتي لإرغامي على النزول والحديث معهن أمام الإقامة، وهو ما رفضته كون الحوار يكون في المكتب، وعليه تدخل عدد من أعوان الحراسة للإقامة وقاموا بإبعاد الطالبات ولم يحصل أي عملية دهس للطالبات بسيارتي، في حين أقرت أن هناك تأخرا كبيرا في عملية تهيئة الإقامة، ومسؤولية التأخر تُرمى على عاتق مديرية البناء والتجهيزات العمومية.