يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غدا الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية في 10 و24 أوت والتي إذا فاز بها كما هو مرجح، ستكون استمرارا لحكمه لتركيا منذ أكثر من عقد. وبعد أشهر من الترقب، سيؤكد أردوغان، البالغ من العمر 60 سنة، طموحاته في أنقرة خلال تجمع لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمام كاميرات البلاد، حسب مصادر مقربة منه، في تأكيد على أن ترشح أردوغان للانتخابات الرئاسية لم يعد موضع شك منذ فوز حزبه الساحق في الانتخابات البلدية مؤخرا رغم فضيحة الفساد التي طالته. وكشف النائب الأول لرئيس الوزراء بولند إرينج في وقت سابق أن أردوغان سيعلن ترشيحه رسميا في الأول من جويلية، وفي حال انتخب رئيسا للبلاد حتى 2019 سيكون الرجل الذي حكم تركيا لأطول فترة زمنية بعد مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية في 1923. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان قد يفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي ستُقام للمرة الأولى وفق نظام الاقتراع العام المباشر على منافسيه، رغم الانتقادات الشديدة التي طالته خلال الفترة الماضية. وسيخوض أردوغان السباق الرئاسي ضد مرشحين آخرين هما مرشح حزبي المعارضة العلمانية والقومية أكمل الدين إحسان أوغلو والمرشح الكردي صلاح الدين ديمرطاش، إذ لم يعلن الرئيس التركي المنتهية ولايته عبد الله جول موقفه بعد. وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الحركة القومية قد رشحا الأسبوع الماضي الدبلوماسي البارز الأمين العام السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لخوض انتخابات الرئاسة، على أمل توحيد صفوف المعارضة ضد أردوغان، فيما رشح حزب الشعب الديمقراطي الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد زعيمه صلاح الدين دميرطاش للمنصب الرفيع. وبموجب الدستور التركي الذي يعود إلى 1982، يبقى منصب الرئاسة فخريا، بيد أن أردوغان الذي فشل في 2013 في فرض نظام رئاسي، ألمح إلى أنه سيستخدم كل السلطات الموضوعة في تصرفه وأنه ينوي خصيصا الاستمرار في حكم البلاد، قائلا: ”الرئيس المقبل لن يكون شكليا”.
