سيكون وفاق سطيف أول نادٍ يمثل الجزائر في كأس العالم للأندية التي ستقام نهاية العام الجاري في المغرب، وستكون مسؤوليته كبيرة في تشريف الكرة الإفريقية، بعدما تربع على عرش القارة السمراء، بفضل تتويجه بلقب رابطة أبطال إفريقيا في صيغتها الجديدة لأول مرة في مشواره وتاريخ الجزائر، كما سيكون الوفاق النادي الإفريقي الوحيد في دورة المغرب، إلى جانب ممثل البلد المنظم نادي تيطوان حامل لقب بطولة المملكة. ويمثل مونديال الأندية فرصة للاعبي “النسر الأسود” للاحتكاك بالمستوى العالمي الذي تحضره أفضل الأندية في العالم، ويكفي الإشارة إلى النادي الملكي الإسباني ريال مدريد بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ومن دون شك، فإن الأجواء التي شهدتها الجزائر بمناسبة مشاركة “الخضر” في مونديال البرازيل ستتكرر بمناسبة كأس العالم للأندية، عند مشاركة “الكحلة” في أكبر محفل عالمي للأندية، كما يرتقب أن يعرف الموعد العالمي القادم الذي يحمل بايرن ميونيخ الألماني لقبه، حضورا كبيرا للجماهير الجزائرية لتشجيع الوفاق، مثلما كان عليه الحال في البرازيل. وسيشارك الوفاق في كأس العالم دون عقدة، لأنه لن يكون لديه أي شيء يخسره في هذا الموعد، بعدما حقق الأهم بالتتويج باللقب القاري الذي لم يذق أي ناد جزائري طعمه في السابق بصيغته الجديدة. وسيكون الوفاق أمام مجازفة من نوع خاص في كأس العالم القادمة، لكونه مدعوا للتأكيد بأن اللاعبين المحليين بوسعهم هم أيضا رفع التحدي بنفس درجة تألق اللاعبين المحترفين الذين يضمهم المنتخب الوطني، وكأن الوفاق أراد أن يوجه رسالة إلى المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بأن اللاعبين المحليين يستحقون الاستفادة من فرصهم في اختبار مهاراتهم ضمن التشكيلة الوطنية. وبتأهله إلى المونديال، يكون الوفاق قد أعلن استمرار أفراح الجزائريين بعد الاحتفالات بإنجاز تأهل “الخضر” إلى الدور الثاني للمونديال الأخير، كما ضرب موعدا لصناعة تاريخ إفريقي جديد عندما يمثل القارة في المونديال القادم، وهو الذي كاد يضطر للانسحاب من المنافسة القارية بطلب من الفاف بدعوى كثافة الرزنامة السنوية، وهو ما لم يهضمه نادي الهضاب العليا، مقررا الاستمرار في المخاطرة بالمشاركة في المنافسة الأغلى إفريقيا.
