قامت الشرطة الأوروبية والأمريكية بإغلاق مئات المواقع الإلكترونية المستخدمة في السوق السوداء للاتجار في المخدرات والأسلحة. وكان تجار المخدرات يخفون عملياتهم عبر خدمات شبكة تعرف باسم "شبكة تور". أغلقت الشرطة في الولاياتالمتحدة وفي 16 بلدا أوروبيا مئات المواقع الإلكترونية المستخدمة في السوق السوداء للاتجار بالمخدرات والأسلحة المتسترة تحت غطاء شبكة "تور".وأوقف 17 شخصا خلال هذه العملية الدولية الواسعة النطاق التي أطلقتها الخميس أجهزة الشرطة في الولاياتالمتحدة و16 بلدا أوروبيا، بحسب ما كشفت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول".وأغلق في المجموع 414 موقعا، وفق الوكالة التي رفضت الكشف عن المنهجية المستخدمة للإمساك بالبائعين ومدراء المواقع.وقالت ليسلي كالدويل مساعدة وزير العدل في الولاياتالمتحدة "من الجلي أنه يتم اللجوء إلى التكنولوجيا المتقدمة لارتكاب جنح وإخفاء الأدلة والتخفي عبر الحدود الدولية للإفلات من الشرطة". "شبكة تور" كانت هذه العملية المشتركة الواسعة النطاق تستهدف الأسواق السوداء "المتسترة خلف خدمات شبكة تور". وتعد برمجية "تور" الحرة والمجانية منصة لضمان عدم الكشف عن الهوية. واسمها الأصلي "ذي أونيين راوتر" وهي تسمح بإضافة طبقات حمائية متعددة لنقل المعلومات عبر ما يعرف ب "داركنت" (الشبكة المظلمة)، أي الناحية المستترة من الإنترنت.وقال ترويلس أورتينغ رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في "يوروبول" إن "أعمالنا لا تقتصر على سحب هذه الخدمات من شبكة الإنترنت".وأضاف "استهدفنا هذه المرة خدمات في شبكة "داركنت" التي كانت تلجأ إلى "تور" حيث كان المجرمون يعتبرون أنهم بمنأى عن العقاب. ويمكننا الآن أن نثبت أنهم ليسوا بمنأى لا عن الأنظار ولا عن العدالة".وقد نفذت هذه العملية بعد بضعة أيام من توقيف مدير نسخة ثانية من موقع "سيلك رود" الإلكتروني للاتجار بالمخدرات."سيلك رود 2.0"بحسب النيابة العامة في الولاياتالمتحدة، سمح موقع "سيلك رود 2.0" لأكثر من 100 ألف شخص بشراء المخدرات أو بيعها بطريقة غير شرعية، بعد إغلاق النسخة الأولى من الموقع سنة 2013.وينتظر روس وليام أولبريشت العقل المدبر ل "سيلك رود" محاكمته في نيويورك وهو دفع ببراءته من اتهامات تبييض الأموال والاتجار بالمخدرات التي وجهت إليه في شباط/فبراير.ولا يمكن النفاذ إلى "سيلك رود 2.0" إلا عبر منصة "تور". ويعتبر الموقع السوق الإلكترونية الإجرامية الأكثر شمولية وتطورا وشعبية أيضا.