أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ”كناس”، سليمان ملوكة، على دفع كل مستحقات المستشفيات الفرنسية الخاصة بأعباء العلاج التي سبق واتهمت السلطات الفرنسية بخصوصها الجزائر بأنها من بين الدول الأسوأ من حيث دفع مستحقات علاج مواطنيها، في الوقت الذي ذكر أن الوضع المالي لا يسمح بتوسيع تعويض مستحقات التحاليل الطبية. وأوضح المسؤول ذاته أن المبلغ الإجمالي لقيمة الديون المترتبة على السلطات الجزائرية لصالح المستشفيات الفرنسية وصلت 40 مليون أورو، رافضا تسميتها بالديون، بحكم أن الجزائر كانت ترسل مرضى إلى المستشفيات الفرنسية للعلاج، بعد ذلك ترسل لهم هذه الأخيرة الفواتير الخاصة بقيمة العلاج ليتم دفعها. أما بخصوص واقع التأمين بالجزائر، فذكر المدير ذاته لدى تنشيطه، أمس، ”فروم” جريدة ”المجاهد”، أن الصندوق يؤمّن الملايين من الأشخاص عبر مختلف القطاعات، وتم تسليم أكثر من 10 ملايين بطاقة شفاء، هذه الأخيرة التي ذكر بخصوصها أنها تخضع في كل مرة للتطورات المسجلة في هذا المجال، في الوقت الذي تحدث عن التعاقد مع 10 آلاف صيدلي عبر الوطن في إطار التعامل مع المؤمّنين، بالإضافة إلى 3 آلاف طبيب عائلة. وعن إمكانية توسيع مجال التعويض على مستحقات التحاليل الطبيبة التي تقتصر الآن على الأمراض المزمنة والخطيرة على غرار مرض السرطان، استبعد المتحدث ذلك حاليا بسبب الوضع المالي للصندوق. وعن المؤسسات التي لا تدفع مستحقاتها لدى صناديق الضمان الاجتماعي، فقال المسؤول ذاته إنهم وجهوا نداء لها من أجل جدولة ديونها ودفعها بالتقسيط من أجل تسوية وضعيتهم.