وصلت إلى مطار العقيد لطفي كميات من جرعات لقاح خاصة بالحجاج، قدرت ب حوالي 900 جرعة، وتسلمتها مديرية الصحة بولاية بشار، على الرغم أن تاريخ صلاحيتها سينتهي بعد 4 أيام أي 31 مارس الجاري. وقال عضو مجلس الأمة جابري الغازي بأنه سيتوجه بسؤال كتابي مستعجل لوزير الصحة البروفيسور حسبلاوي يستفسر منه عن السبب الذي جعل مصالحه توزع كميات كبيرة من جرعات اللقاح الخاصة بالحجاج لم يتبق على انتهاء صلاحيتها إلا أيام قليلة، مضيفا أنه سيذيل سؤاله بإستفسار آخر ما إذا كان هذه الجرعات كانت حكرا على ولاية بشار أم أن هناك ولايات سلمت لها نفس الجرعات.
وقال الحاج الغازي جابري أنه توّجه مساء أمس إلى مدير الصحة الذي وجده حسب تصريحه متفهما للوضعية أي أنه بمفهوم آخر أكد له هذه المعلومة بفارق بسيط وهو أن المعطيات التي كانت بحوزة النائب البرلماني تشير إلى تاريخ صلاحية هو 28 مارس في حين أن مدير الصحة أكد له أن تاريخ الصلاحية هو 31 مارس، إلا أما أثار حفيظة هذا النائب هو لماذا قررت وزارة الصحة توزيعها وسلمتها لولاية بشار قبل أسبوعين وهي تعلم أنها آيلة للفساد.
وأفاد السيد جابري أنه طرح سؤال وحيد على مدير الصحة وهو عن كيفية التصرف في هذه الكمية في ظل عزوف عدد كبير من الحجاج على إجراء عملية التلقيح الخاصة بالحج في هذا الوقت، فقال أن مدير الصحة أخبره أنه أبلغ وزارة الصحة بأن الجرعات المتبقية بعد عملية التلقيح الذي باشرتها وستباشرها المؤسسات الاستشفائية وقاعات العلاج عبر الولاية سيتم إعادتها إلى مصدرها، وهو إجراء اعتبره عضو مجلس الأمة معقول بالنظر إلى الوضعية التي ورّط فيها مسؤولو قطاع الصحة بولاية بشار، إلأ أنه أكد ل " الخبر" أن هذه القضية لن تمر بسلام معتبرا أنه سيتحرك على كل المستويات لعدم تكرار هذا التصرف الذي وصفة ب"غير المسؤول"، انطلاقا من سؤال وحيد وهو أين كانت هذه الجرعات حتى توزع في أيامها الأخيرة إلى ولاية بشار.
