أشرف والي العاصمة أمس على انطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية 24 للترحيل وإعادة الإسكان، بتوزيع 3780 وحدة سكنية بصيغتي: العمومي الإيجاري 3000 وحدة، والاجتماعي التساهمي 780 وحدة. شملت العملية مواقع البيوت القصديرية، البنايات الهشة، وعددا من العمارات الآيلة للانهيار، والعائلات القاطنة بالأقبية وأسطح العمارات في طور التهيئة. كما ستمس العملية أيضا العائلات المستفيدة من السكنات العمومية الإيجارية في إطار القوائم التي تم نشرها على مستوى كل من بلديتي الدويرة والسحاولة، لتُستَقبل العائلات المرحلة في كل من حي 1200 مسكن بحوش ميهوب 1 الجديد ببلدية براقي، وحي 1602 مسكن بالدويرة. وبإتمام العملية 24، تكون ولاية الجزائر منذ المرحلة الأولى في جوان 2014، حسب عبد القادر زوخ، قد أعادت إسكان 100 ألف و423 عائلة كانت تقطن القصدير وبيوت غير لائقة أغلبها على ضفاف الأودية والمجاري المائية، لتتمكن الولاية من استرجاع 550 هكتار من الأراضي والأوعية العقارية، يتم استغلالها في تجسيد مشاريع تنموية لفائدة سكان العاصمة. أما عن سكنات الضيق بمختلف بلديات العاصمة، أعلن زوخ عن برمجة حصة سكنية ب620 وحدة من ضمن 6000 وحدة سكنية اجتماعية تستفيد منها البلديات، ستوزع على مستحقيها شهر جانفي المقبل، لتتواصل العملية في مراحلها القادمة إلى غاية استنفاد كل الحصص السكنية المتوفرة. وفيما يخص ملف الطعون، أشار زوخ إلى تسجيل مصالحه أزيد من 18 ألف طعن، تلقى 1090 منها ردا إيجابيا، مع استمرار دراسة باقي الملفات من طرف لجنة مختصة، واعدا كل مواطن له حق في السكن بالحصول عليه، داعيا المواطنين إلى التقدم لمصلحة الطعون على مستوى الولاية من أجل تقديم كل الوثائق والبيانات التي تثبت أحقيتهم في السكن. وتوعد زوخ من جهة أخرى كل من يدلي بتصريحات كاذبة مغلوطة، للتحايل من أجل الظفر بسكن بغير وجه حق، بتقديم ملفه للعدالة التي ستتكفل بمتابعته قضائيا، مشيرا إلى إحالة 1192 ملف للعدالة لحد الآن. وبخصوص العملية 25 لإعادة الإسكان، نوّه زوخ بأنه سيتم عقد جلسة عمل للتحضير لها بداية من شهر جانفي المقبل، لعلّ هذه الأخيرة تكون نافذة الفرج لآلاف العائلات العاصمية التي تقطن سكنات الضيق ذا الغرفة الواحدة والغرفتين.
