التهبت، أمس، أسعار الخضر بولايات الوسط مدفوعة بالإقبال الكبير للمواطنين المتخوفين من تداعيات انتشار فيروس كورونا. وصدم تجار التجزئة، أمس، بالقفزة الكبيرة لأسعار الخضر، خاصة الواسعة الاستهلاك كالبطاطا، التي جنحت في أسواق الجملة لتصل إلى 75 دج، مع تسجيل ندرة فيها. كما ارتفعت أسعار أغلبية الخضار، لتزيد بمعدل 20 دج للكلغ الواحد في سعر الجملة. في سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة في تيبازة، وهو أحد أهم أسواق الجملة للخضر والفواكه بولايات الوسط، انتفض سعر الكلغ من البطاطا ليصل إلى 75 دج للكلغ، وهو الذي لم يتجاوز أول أمس 35 دج، ليشكل صدمة لوسطاء السوق وتجار التجزئة. فيما قفزت أسعار جل الخضر؛ حيث بلغ سعر الكلغ من الفلفل الحلو 150 دج للكلغ في سعر الجملة، ولم يكن يتعدى أول أمس 100 دج، والحار 100 دج للكلغ ولم يكن يتعدى 70 دج. كما ارتفع سعر الكلغ من الجزر واللفت، ليصل إلى 50 دج للكلغ الواحد، ولم يكن يتعدى أول أمس 35 دج للكلغ الواحد، والطماطم إلى 90 دج أمس، بينما لم يتعد أول أمس 70 دج، والقرنبيط ب50 دج، بينما لم يتعد أمس 35. فيما لم تصنع الكوسة الاستثناء؛ فقد ارتفع سعرها أمس إلى 60 دج، ولم يتجاوز أول أمس 40 دج، والبذنجان إلى 90 دج ولم تكن تتجاوز 90 دج، فيما حافظ البصل والقرنون على السعر نفسه. وكشف عارفون بالسوق من الوسطاء، أن ارتفاع سعر البطاطا إلى هذا الحد مرده عدم دخول منتوج وادي سوف بسبب الزوابع الرملية، والتهافت على الإقبال الكبير للمستهلكين على هذا المنتوج كباقي الخضر واسعة الاستهلاك، نتيجة لجوء المواطن للتخزين بسبب المخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا. وصرح أحد العارفين بخبايا السوق: إن "سعر الكلغ من البطاطا قفز إلى 75 دج في يوم واحد، مع تسجيل ندرة في هذا المنتوج"، وأضاف "الحركة التجارية في سوق الجملة تزايدت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف التي تسبب فيها كورونا، ولكم فيما يحدث بالمحلات والفضاءات التجارية الكبرى من تهافت مثال على هذه المخاوف". من جهته، اصطدم المواطن بولايات وسط البلاد بالأسعار المعروضة في أسواق التجزئة؛ فقد بلغ سعر البطاطا في الأسواق المعروفة بانخفاض أسعارها عادة 80 دج للكلغ الواحد، ولم تكن تتعدى 45 دج قبل يوم واحد. وعرفت أسعار باقي الخضار زيادات في الكلغ الواحد، تراوحت بين 20 و50 دج بأسواق التجزئة، وسط حالة ذهول لدى المستهلكين. ولم يخف تجار التجزئة صدمتهم لنا مما حدث أمس مع أسعار الخضر، فقد تحدث عدد منهم ل "الخبر" بنبرة أسف وقلق، مشيرين إلى أن البعض منهم فضل عدم دخول أسواق الجملة لاقتناء الخضر بسبب التهاب أسعارها.
وشهدت أسواق البليدة، نهار أمس، وبالأخص سوق بيع الجملة للخضار والفاكهة في الرافيغو سابقا بوقرة حاليا، لهيبا في الأسعار، صدمت زبائن وجعلت بعضا منهم يحتجون ويتساءلون عن غياب الرقابة، خصوصا وأننا نعيش وضعا وأزمة وبائية عالمية. وجاءت سيدة المائدة البطاطا على رأس الخضار الملتهبة، أين قفز سعرها في أقل من 24 ساعة إلى 65 و70 دينارا، بعد أن كان سعرها قبل يومين بين 30 و37 دينارا. فيما قفز سعر الطماطم من 78 دينارا إلى 120 و130 دينار، فيما ارتفع سعر الكوسة من 40 و45 دينارا إلى 120 دينار، والجزر قفز أيضا من 30 و35 دينارا إلى 70 دينارا، كما قفز سعر اللفت من 20 إلى 70 و80 دينار، ولكن من استطاع الظفر به. أما بقية الخضروات مثل البصل والخس والفول، فاستقرت ولم يمسها اللهيب، وانعكست الأسعار على الزبائن، الذين طالبوا وزارة التجارة بالتدخل، خاصة وأن الجزائر على غرار دول العالم، تعيش أزمة وبائية خطيرة. وفي السياق، عرفت الفضاءات التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية، إنزالا غير مألوف، أقبل فيها الزبائن على اقتناء المواد الغذائية، خصوصا البقوليات والعجائن.
