"عارضت منح اللقب لبلوزداد لأننا قادرون على التتويج بالبطولة"

عبّر رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عبد الناصر ألماس، عن ارتياحه لانتهاء الجدل القائم حول استئناف البطولة من عدمه، في ظل الظرف الخاص التي تمر به الجزائر، على غرار باقي بلدان العالم بانتشار وباء كورونا.
وقال ألماس في هذا الحوار الذي خص به "الخبر" إنه يرحب بقرار استكمال الموسم الجاري بعد رفع الحجر، مؤكدا أن فريقه يملك كامل الحظوظ للظفر هو أيضا بلقب البطولة.
وتحدث المسؤول الأول عن فريق مولودية الجزائر عن الخطة التي رسمتها الإدارة من أجل استكمال الموسم والتحضير أيضا للموسم الجديد، لكنه يرى أن ضمان السلامة الصحية للاعبين يقع على عاتق الاتحادية والرابطة
قررت الاتحادية تأييد مقترح استكمال الموسم الجاري بعد رفع الحجر الصحي.. ما تعليقكم عن هذا القرار؟
أولا جاء مقترح استئناف المسابقة الخاصة بالموسم الجاري، بعد رفع الحجر الصحي لينهي الجدل ويزيل اللبس حول حالة الغموض التي كانت تعيشها كل الأندية.. أما بالنسبة لفريقي فإن مقترح استكمال الموسم يخدمنا، لأننا نطمح للتتويج بلقب البطولة، بالنظر لتواجدنا على بعد ثلاث نقاط من المتصدر شباب بلوزداد ومنقوصين من مباراة واحدة، علما أن التنافس سيتواصل في ثماني جولات. ولهذا أعتقد أن الأمور لم تحسم بعد في هوية البطل، وكل شيء ممكن أن يحدث في الجولات الأخيرة المتبقية سواء في مقدمة الترتيب أو فيما يتعلق بالنوادي التي تصارع من أجل البقاء.
لهذه الأسباب عارضتم منح اللقب لشباب بلوزداد.. أليس كذلك؟
كل مسؤول يدافع عن مصلحة فريقه وهذا شيء بديهي، ولكن مع الحفاظ على الاحترام المتبادل بين جميع النوادي، فالأمور لم تحسم بعد في هوية البطل وسندافع عن كامل حظوظنا من أجل التتويج باللقب، خاصة وأننا نملك كل الإمكانيات لتحقيق ذلك ونراقب المتصدر عن قرب.
الجدل حول استكمال الموسم قد تم إنهاؤه، لكن الغموض لايزال قائما حول موعد استئناف البطولة.. فما تعليقك؟
للأسف نعيش ظرفا صحيا خاصا لم يسبق لنا وأن عشناه من قبل، ولهذا فإن عملا كبيرا ينتظر الاتحادية والرابطة لاتخاذ الإجراءات العملية للعودة إلى جو المنافسة، بعد رفع الحجر الصحي. وما يثير القلق أن موعد استكمال الموسم مرهون بالوضع الصحي ولا أحد الآن قادر على التنبؤ بتاريخ زوال الوباء الذي نعيشه.
نفهم من كلامك أن المشكل لم يتم تسويته بشكل نهائي؟
البطولة توقفت منذ أكثر من شهرين ما جعل النوادي تسرح اللاعبين لخضوعهم هم أيضا للحجر المنزلي، كما أن التدريبات الفردية للاعبين بالتنسيق مع الطاقم الفني غير كافية للعودة إلى المنافسة.. تحدثت في هذا الأمر مع مدرب الفريق نبيل نغيز الذي أكد لي أن اللاعبين بحاجة إلى ستة أسابيع على الأقل من أجل استعادة جزء من إمكانياتهم للعودة إلى المنافسة الرسمية، وعدم الاستفادة من الوقت الكافي في التحضيرات سيعرض اللاعبين للإصابات، وهو ما نخشى أن نعيشه في الفترة القادمة.
الوزارة الوصية طلبت من جميع الاتحاديات على غرار اتحادية كرة القدم عرض بروتوكول صحي تحسبا لعودة النشاطات الرياضية، كما شدد رئيس اللجنة الطبية بالفاف، الدكتور دامرجي، على ضرورة إخضاع اللاعبين لمراقبة صحية دقيقة في نواديهم لمدة عشرة أيام قبل عودتهم للتدريبات.. هل يمكنكم توفير السلامة الصحية للاعبين؟
البروتوكول الصحي تحضره الاتحادية والرابطة، ويجب أن تضع الإجراءات الصحية اللازمة التي تضمن استئناف المنافسة دون تسجيل أي خطر على حياة الفاعلين في كرة القدم، سواء لاعبين أو فنيين أو مسيرين.. ونحن على مستوى النوادي لا نملك الإمكانيات من أجل إخضاع اللاعبين لمراقبة طبية دورية وإجراء التحاليل الخاصة بوباء كورونا بانتظام، لأن الوباء تحاربه الدولة بأجهزتها الثقيلة، وما علينا نحن سوى الالتزام بشروط الوقاية والتوعية، لكننا لا نملك الإمكانيات لمواجهة هذا الخطر. وبما أن الاتحادية والرابطة اتفقتا على استكمال الموسم ما عليهما سوى توفير الظروف اللازمة التي تسمح لنا باستئناف المنافسة. وعلى مستوى الفريق سنواصل اجتماعاتنا بالطاقمين الفني والطبي من أجل التحضير للمرحلة القادمة والعودة إلى التدريبات.
على ذكر الطاقم الفني، هل تحدثتم مع المدرب نبيل نغيز عن العودة إلى التدريبات والبرنامج التحضيري الذي سطره للمرحلة القادمة؟
نحن على تواصل دائم مع المدرب نبيل نغيز منذ توقف البطولة، وأكيد أننا تحدثنا حول خارطة الطريق التي سنتبعها تحسبا للعودة إلى المنافسة للدفاع عن حظوظنا في اللعب من أجل اللقب لطالما أن الجدل انتهى وسنستكمل الموسم.
بغض النظر عن الجانب الفني والعودة إلى جو المنافسة، تطرقتم إلى ملف تخفيض رواتب اللاعبين.. أليس كذلك؟
إذا كنت تقصد تخفيض رواتب اللاعبين خلال فترة توقف البطولة بسبب جائحة كورونا، فالقرار تم اتخاذه وقدمنا اقتراحات لممثل اللاعبين، وننتظر الرد في القريب العاجل، لأن المولودية وعلى غرار باقي النوادي تضررت بسبب الوباء، وتوقف البطولة وإجراء تخفيض الرواتب لا يخص فريقنا فقط، بل تبنته كل النوادي تقريبا.. أما فيما يتعلق بمراجعة الكتلة الشهرية للاعبين، فقد صار هذا الإجراء ضمن السياسة الجديدة للنادي، فلا يعقل أن توجه 90 بالمائة من ميزانية الفريق لتسوية رواتب اللاعبين والطاقم الفني، فهذا يعتبر إفلاسا حقيقيا في ظل غياب الاستثمار، ولكن هناك لاعبين مرتبطين بعقود لازالت سارية لا يمكننا تغييرها، بيد أن سياسة الاستقدامات والميزانية الجديدة للنادي ستسير بطريقة عقلانية ورشيدة لتفادي الأزمات المالية مستقبلا.
هل اقترحتم على المدرب نغيز تمديد عقده؟
لماذا نقترح عليه تمديد العقد وهو لا يزال مرتبطا مع النادي إلى غاية جوان المقبل، وأعتقد أن تمديد عقد المدرب ليس من أولويات الإدارة حاليا.
تابعتم مؤخرا قضية التسجيل الصوتي بين رئيس وفاق سطيف حلفاية ووسيط اللاعبين نسيم سعداوي، وحتى قضية عقد مرواني مع المولودية طفت إلى السطح، ما تعليقكم؟
لا توجد قضية اسمها مرواني، ولما تم تداول اسمه قمت باستدعائه كونه موظفا في النادي مثل أي موظف آخر، واستمعت لبعض التفاصيل وأبلغته أننا سنقف معه ونوفر له الحماية، لأنه ليس طرفا في القضية. والقضية الآن بين يدي العدالة، وإذا تم إقحام اللاعب أو فريقنا في القضية فلن نتسامح مع من يسيء للنادي.
بعض الوثائق الرسمية تم تسريبها من إدارة الفريق هذا الموسم تم تداولها في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما موقفكم من هذه التصرفات؟
قررت رفع شكوى وفتح تحقيق لمعرفة المتورطين في تسريب الوثائق الخاصة بالفريق، لأن ما حدث أمر خطير ولا يجب السكوت عنه، ونرفض أن يكون النادي رهينة صراعات مصالح الأشخاص وتصفية الحسابات، وكل من تعدى على النادي سنجره إلى العدالة.
بعض الأندية تقدمت بطلب استغلال الملاعب الجديدة، فهل تفكرون في التحول إلى ملعب الدويرة أو براقي مستقبلا؟
مع احتراماتي لكل النوادي العاصمية وتاريخها، ولكن مولودية الجزائر أولى باستغلال الملاعب الجديدة التي هي في طور الإنجاز.. بحكم تاريخ النادي وما قدمه للجزائر في أصعب المراحل التي عاشتها البلاد يستحق الفريق ملعبا يليق بسمعته، لأن بقية النوادي لديها ملاعب تستقبل فيها، عكس المولودية، ولكن ننتظر انتهاء الأشغال وما ستقرره الدولة حول مصير هذه المنشآت.