أكد مستشار وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، ملوك نبيل، التطلع لاستقطاب السوق السياحية الروسية باعتبارها سوقا واعدة ومهمة. وأوضح ملوك، اليوم الثلاثاء، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن الأزمة الصحية العالمية التي ضربت الجزائر وبقية العالم، خلال العامين الماضيين، كبدت وكالات السياحة والأسفار وقطاع السياحة عموما خسائر كبيرة. وفي هذا السياق أبرز المتحدث أهمية الانفتاح على السوق السياحية الروسية التي وصفها ب "السوق الواعدة" و " المدرجة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 2030 الذي أدرج مجموعة من الأسواق الواعدة ضمن أهدافه" وأضاف ملوك أنه في خطوة أولى لتحقيق هذا الهدف تم استقدام في رحلة استكشافية، خلال افتتاح موسم السياحة الصحراوية بداية الشهر الجاري، قبل أيام، صناع قطاع الأسفار والسياحة وسائل الإعلام الروسيين، مشيرا إلى أن مجموعة من الوكالات السياحية بالجنوب قامت برحلة استكشافية لضيوف الجزائر إلى منطقتي الأهڤار المصنفة حظيرة وطنية وطاسيلي ناجر المصنفة من طرف اليونيسكو كتراث عالمي بهدف الاطلاع عليها والترويج لها لاحقا بروسيا. ولم يخف المتحدث التأكيد على قلة المرافق السياحية بالجنوب التي لا تتناسب والمقدرات السياحية التي تحوزها المنطقة، مؤكدا أن ولايات الجنوب تتوفر حاليا على 220 مؤسسة فندقية وسياحية بسعة 16 ألف سرير. وقال " طاقة الاستقبال حاليا بالجنوب غير كافية مقارنة بشساعة الإقليم والطلب السياحي على المنطقة التي تستقطب سنويا نحو 25 ألف سائح أجنبي وما يزيد عن 200 ألف سائح محلي، لكننا نعمل من أجل تغطية هذا العجز حيث لدينا حاليا أكثر من 34 منطقة توسع سياحي بالجنوب مع وجود طلبات كثيرة للاستثمار بالمجال خصوصا مع التسهيلات والدعم الذي تقدمه الدولة للمستثمرين". وشدد على أن " المنتسبين لقطاع السياحة ببلادنا غير راضين على أنفسنا لكننا نبقى متفائلين وإيجابيين وطموحنا تحقيق رضى السياح من خلال الشروع في مجموعة من الإصلاحات ليكون رافدا اقتصاديا مهما، وذلك عبر استراتيجية واضحة تعتمد التعاون بين القطاعات حيث يترجم ذلك بإنشاء المجلس الوطني للسياحة الذي تم تفعيله رسميا وسيعمل خصوصا على تنشيط السياحة الداخلية التي تتطلب جهدا جماعيا وتظافر جهود قطاعات كاملة. "