الحذاء الذهبي : بوقروة يسجل أول ثلاثية وحفل الأوراسي يعيد الروح لجاليت والمولودية

يبدو أنّ فترة الراحة سمحت لمهاجمي الرابطة الأولى بشحن بطارياتهم جيدا، حيث أنّ أغلب متصدري ترتيب الهدّافين تمكنوا من التسجيل في افتتاح جولة الإياب على غرار دهام، إيبوسي وحتى جاليت الذي كان الغائب الأكبر في مرحلة الذهاب.
بوڤرة يسجل «هاتريك تاريخي»
من الأخبار السارة التي حملتها جولة افتتاح مرحلة الإياب هو تسجيل أول ثلاثية في بطولة هذا الموسم وهذا على عكس الموسمين الماضيين، والمميز أنّ مسجل هذا «الهاتريك» هو لاعب أمل الأربعاء الذي كان أول هدف وآخر هدف سجله في بطولة هذا الموسم في الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب أمام مولودية وهران.
ركلتا الجزاء لا تنقصان من قيمة الإنجاز
حتى إن اعتبر البعض أنّ ركلتي الجزاء هما اللتان سمحتا لعادل بوڤرة من تحقيق الثلاثية إلا أنّ ذلك لا ينقص من قيمة الإنجاز، خاصة أنّ هدّافي الموسمين الماضيين محمد مسعود ومصطفى جاليت حققا ذلك بفضل ركلات الجزاء، كما أنّ ما فعله بوڤرة أول أمس سيبقى راسخا في ذاكرته كما قال لأنّه كان في داربي خاص جدا مادام المنافس كان اسمه شباب بلوزداد.
«الحذاء الذهبي» يبعث جاليت من سباته
إنجاز آخر تحقق أمس وهو عودة جاليت إلى زيارة الشباك وهو الذي لم يسجل طوال مرحلة الذهاب إلا هدفين، وكأن حفل «الأوراسي» وجائزة «الحذاء الذهبي» أعادت له الفعالية الغائبة منذ شهور، حيث أنّ ابن القنادسة سجل ثنائية، أي أنّه عادل ما سجله طوال مرحلة الذهاب، وهي إشارة واضحة على أنّ هدّاف الموسم الماضي قادر على العودة، خاصة أنّ الفارق بينه وبين المتصدر لا يتجاوز الأربعة أهداف قبل 14 جولة من نهاية البطولة.
جاليت احتفل ب «الحذاء الذهبي» أمام الأنصار
ولأن جاليت مازال يعيش فرحة التتويج بجائزة «الحذاء الذهبي» فقد احتفل به قبل المقابلة رفقة زملائه اللاعبين والأنصار، وهذا بالتأكيد ما كان دافعا له لتسجيل الثنائية والعودة بقوة للتنافس على النسخة الثالثة من جائزة «الخبر الرياضي».
دهام ينفرد بالصدارة مجددا
كما كانت جولة الافتتاح يوم الجمعة فرصة للهدّاف نورالدين دهام الذي أضاف هدفا جديدا إلى رصيده ليرفع عدد أهدافه حتى الآن إلى ثمانية وهو بهذا في الطريق الصحيح نحو الجائزة الكبرى رغم المنافسة الشرسة التي يلقاها من بقية المنافسين، خاصة أنّ الجولة 16 أكدت أنّ المنافسة بعثت من جديد وأنّ شهية الهدّافين أصبحت مفتوحة.
إيبوسي لا ييأس ويعود من جديد
يبدو أنّ هدّاف شبيبة القبائل إيبوسي شعر بالخطر عندما شاهد دهام يسجل من جديد أمام مولودية وهران ولهذا عمل المستحيل حتى يتفادى تعميق الفارق، ونجح في مهمته، فبالإضافة إلى أنّه كان رجل المقابلة أمام مولودية العلمة فقد كان أيضا صاحب الهدف الثاني لفريقه، وبذلك حافظ على فارق الهدف بينه وبين هدّاف جمعية الشلف دهام.
حميتي يتنازل عن الريادة
أحد أكبر الخاسرين خلال الجولة الجديدة هو هدّاف مولودية العلمة فارس حميتي، الذي ترك الصدارة بفشله في التسجيل على عكس دهام، كما أنّ خسارة «البابية» أمس هي الأولى منذ شهور طويلة، والأكيد أن حميتي مطالب باستعادة فعاليته وأن لا يترك شريكه السابق في الصدارة يعمق الفارق أكثر.
بولمدايس، حشود وأوودو بلا فعالية
بالإضافة إلى حميتي فإنّه باستثناء إيبوسي الذي رفع رصيده إلى 7 أهداف فإنّ أصحاب الستة أهداف غابوا عن التهديف في لقاءات أمس، حيث ترك حشود المبادرة هذه المرة لجاليت الذي صنع فرحة الشناوة أول أمس، ونفس الشيء كان مع بولمدايس الذي فشل في التسجيل وتألق بدلا منه زرداب الذي منح الفوز للسنافر بملعب البرج، أما لاعب شبيبة الساورة أوودو فلا هو ولا فريقه سجل في جولة السبت، حيث عاد «نسور الصحراء» بخسارة من الحراش.
جائزة «السيارة الرياضية» ألهبت الصراع
بالحديث عن عودة فعالية المهاجمين خلال هذه الجولة فيبدو أنّ تزامنها مع توزيع جائزة «الحذاء الذهبي» زرعت الحماس من جديد بين اللاعبين، حيث أنّ كل واحد يتمنى أن يكون «عريس» النسخة الثالثة من جائزة «الحذاء الذهبي» والتي ستكون بالتأكيد مميزة مادام أنّ «الخبر الرياضي» ستضيف هدية أخرى للجائزة وهي سيارة رياضية، والأكيد أنّ حذاء من ذهب وسيارة جائزة يتمناهما كل لاعبي العالم.
الفعالية عادت ولا نتمنى أن يخمد حماس الهدّافين
ومع ذلك فإنّنا لا نتمنى أن تكون عودة الفعالية لمتصدري ترتيب الهدّافين مرتبطة فقط بمخلفات جائزة «الحذاء الذهبي» وأن لا تخمد في الأسابيع القادمة، لأن ذلك سينعكس سلبا على المنافسة، وعلى كل لاعب أن يتذكر أنّه قد يكون بنهاية الموسم صاحب «الحذاء الذهبي» والسيارة المفاجأة.
طيايبة وأندية الشرق
أصبح محمد طيايبة يشكل علامة فارقة مع فرق الرابطة الأولى من شرق البلاد، فالموسم الماضي كان هدّاف مولودية العلمة في مرحلة الذهاب وفي مرحلة العودة رفع رصيده من الأهداف باسم شباب قسنطينة، وهذا الموسم كان هدّاف أهلي البرج في المرحلة الأولى وفي أول لقاء بألوان وفاق سطيف كان صاحب هدف الفوز، والمميز أنّ هذا الهدف كان في شباك خامس فرق الناحية الشرقية وهو شباب عين فكرون.
زعبية وداود عمر
نجح اللاعب الليبي زعبية في أول ظهور له في البطولة الجزائرية بألوان شبيبة القبائل، حيث كان صاحب الهدف الأول في مرمى أوسرير، وقد أعاد الهدف المتميز للنجم الليبي الحديث عن مواطنه داود عمر الذي ساهم من قبل في صنع أفراح شبيبة القبائل، ويتمنى أنصار الشبيبة أن يكون زعبية مثل داود عمر أو أحسن.
15 هدفا جديدا
عرفت الجولة 16 تسجيل 15 هدفا، حيث شهدت كل الملاعب أهدافا سواء بالشرق ، الغرب أو الوسط، وقد عرف ملعب الإخوة براكني بالبليدة أكبر حصيلة من الأهداف، حيث وصلت إلى 5 أهداف، كما أنّ كل الفرق التي لعبت داخل قواعدها سجلت باستثناء مولودية بجاية وأهلي البرج وهما الخاسران الوحيدان على ملعبهما.
العدد يصل إلى 242
بنهاية الجولة 16 ارتفع عدد أهداف الرابطة المحترفة الأولى إلى 242 هدف، أي بمعدل (15.12) هدفا في كل جولة، كما أن نسبة التهديف في كل مقابلة وصلت إلى (1.89) هدفا، وهي نسبة تبقى ضعيفة رغم العودة المميزة للمهاجمين.
الوفاق الأقوى هجوما
حافظ وفاق سطيف على صدارته من حيث عدد الأهداف المسجلة والتي وصلت إلى 20 هدفا متقدما على جمعية الشلف التي سجل هجومها 18 هدفا ويأتي في المرتبة الثالثة كل من هجوم شبيبة القبائل، مولودية الجزائر، اتحاد الحراش وشبيبة الساورة، فيما يبقى هجوم شباب عين فكرون الأضعف بستة أهداف فقط متأخرا عن هجوم شبيبة بجاية الذي رفع رصيده إلى 9 أهداف.
أحسن دفاع لسوسطارة والشلف
يبقى أحسن دفاع في البطولة مناصفة بين اتحاد العاصمة وجمعية الشلف، فالأول صمد خلال الربع ساعة التي لعبها أمام مولودية بجاية، فيما نجح أشبال إيغيل أمام هجوم مولودية وهران، أما أضعف دفاع في البطولة حتى الآن فيتقاسمه مناصفة شبيبة بجاية وأهلي البرج، هذا الأخير الذي كان يملك أحسن دفاع في الجولات الأولى للبطولة قبل أن ينهار تماما بعد ذلك.
هدف أبيض لشافعي
ربما من سوء حظ لاعب اتحاد العاصمة شافعي أنّ أول هدف له في البطولة لن يسجل باسمه، حيث أنّه وبعد قرار توقيف المقابلة ستمنح النقاط للاتحاد بثلاثية نظيفة وبالتالي إسقاط اسم شافعي من قائمة الهدّافين، وما على المدافع الدولي إلا تكرار ما فعله أول أمس في اللقاءات القادمة ليدخل رسميا قائمة هدّافي البطولة.
ربيح يدخل السباق بثنائية
أخيرا ظهر ربيح من جديد وتمكن من زيارة الشباك وهو الغائب عن التسجيل منذ بداية الموسم، وبعد أن كان نجم شباب بلوزداد في السنوات الماضية، عودة ربيح إلى التسجيل كانت مميزة، حيث سجل ثنائية وكان قريبا من منح الشباب فوزا كبيرا لولا انتفاضة بوقروة الذي رد بالثلاثة.
نياطي وزرداب لأول مرة
بالإضافة إلى ربيح فقد عرفت الجولة 16 هدّافين جديدين وهما لاعب شبيبة بجاية نياطي ولاعب شباب قسنطينة زرداب، وإن كان هذا الأخير تمكن بفضل هدفه من منح السنافر فوزا جديدا خارج الديار، فإنّ نياطي كان قريبا من ذلك لولا جاليت الذي سجل ثنائية وحرم نياطي والشبيبة من العودة بالفوز من بولوغين.
إعداد : شعيب زواوي