اختتمت مؤخرا بقصر الثقافة لمدينة سكيكدة فعاليات "فارس القوافي" التي نظمتها دار الثقافة لمدينة سكيكدة بالتعاون مع كلية الأدب واللغات بجامعة "20 أوت 1955" بتتويج ثلاثة فرسان من جامعة سكيكدة، حيث عادت الجائزة الأولى للشاعر الشاب بوطغان محمد، أما الثانية فقد فازت بها الشاعرة لبنى بوقليع، فيما عادت الجائزة الثالثة للشاعرة سعيدة لكحل، كما تم تكريم الشاعرة مسيعد حياة والشاعر أنور بومدين بشهادات تشجيعية. وتميّزت هذه التظاهرة الختامية بتقديم قراءات شعرية لفطاحلة شعراء سكيكدة الذين ألقوا قصائد متميزة مفعمة بمشاعر حب الوطن والعشق الأبدي لكل ما هو جميل. ونوّه طلبة جامعة سكيكدة بالمبادرة كونها تسمح باكتشاف المواهب التي تبقى بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات الجادة. وأوضح السيد مغلاوي زيدان، مدير دار الثقافة لسكيكدة، من جهته ل«المساء" أن تظاهرة "فارس القوافي" الشعرية عبارة عن مساهمة لإثراء المشهد الفكري بسكيكدة وذلك بإشراك الطلبة في عملية الإبداع الشعري من خلال إدراج الجامعة كحاضرة للعلم في تفعيل هذا المشهد الثقافي، ومن ثم خلق ذلك التواصل البناء لتركيب فعل ثقافي راق في المستوى وعال في الذوق ومتواصل في الحركية. للتذكير، أمام النجاح الذي حققته هذه التظاهرة الإبداعية في طبعتها الأولى، من المحتمل تنظيم طبعة وطنية ثانية.
