يستقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد سيد أحمد فروخي، اليوم، وفدا من رجال الأعمال الأتراك الذين يرغبون في دخول مجال الاستثمار في الإنتاج الفلاحي والصناعات الفلاحية الغذائية، وحسب تصريح نائب رئيس مصلحة العلاقات التجارية الخارجية بسفارة تركيابالجزائر السيد زكي غفرسين، فإن السوق الجزائرية تستقطب اليوم العديد من الأتراك الراغبين في تنويع استثماراتهم في عدة مجالات. وبمناسبة عقد الطبعة الثالثة لملتقى الاستثمار في السياحة والفلاحة والتجارة الذي ينظمه المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، كشف ممثل السفارة التركية بالجزائر ل"المساء" عن حضور 20 رجل أعمال تركي لأول مرة بالجزائر للبحث عن فرص شراكة واعدة في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، من منطلق أن السوق الوطنية تتضن مقومات وإمكانيات معتبرة من شأنها النهوض بالصناعات المحلية والتحول من الإنتاج لتلبية السوق المحلية للتصدير. كما أعلن المتحدث عن تنظيم ملتقى لرجال الأعمال شهر جوان المقبل بفندق الأوراسي يخص قطاع النسيج، وذلك لعقد صفقات مع رجال أعمال جزائريين لفتح مصانع لإنتاج مختلف أنواع الألبسة والأفرشة، حتى تكون السوق الجزائرية بوابة إفريقيا مستقبلا. من جهته اقترح وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عمار غول، لدى افتتاح الملتقى السهر على خلق تكامل بين رجال الأعمال للدول العربية والإفريقية لمواجهة تحديات الأقطاب الصناعية الكبرى، من منطلق أن الدول العربية تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة تؤهلها لاحتلال الريادة في عدة قطاعات على غرار الفلاحة والسياحة والخدمات. وفي خطاب وجهه للمشاركوين الذين مثلوا 26 دولة، دعا غول إلى البحث عن الفرص واستغلالها بما يسمح للدول العربية باستقطاب أموال عربية، وذلك من خلال استغلال قاعدة "رابح، رابح"، ضاربا المثل بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية لتحفيز الاستثمارات العربية والإفريقية في إطار تنفيذ مبدأ الشراكة جنوب جنوب. كما تطرق الوزير إلى الطاقات التي تتوفر عليها الجزائر والتي من شأنها تحفيز التجارة الخارجية على غرر 55 مطارا، 45 ميناء منها 18 ميناء صيد بحري جديد، ناهيك عن تخرج المئات من الطلبة من101 جامعة موزعة عبر عدد من ولايات الوطن بما يضمن توفير اليد العاملة المؤهلة. من جهته تطرق رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير السيد بوطالبي أمحمد أمين، إلى أهمية اللقاء الذي يعتبر فضاء للتعارف وتبادل التجارب ما بين رجال الأعمال المشاركين، متوقعا تتويج اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات شراكة جديدة في عدة مجالات من شأنها بناء قاعدة استثمارية عصرية بالسوق الجزائرية.
