توافد عدد كبير من النجوم والنجمات المصريين والعرب، سهرة أوّل أمس، على قاعة «المنارة» بمركز المنارة للمعارض والمؤتمرات الدولية بالعاصمة المصرية القاهرة، لحضور وقائع حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال39، بعكس ما كان يحدث في الدورات الماضية، حيث أشرف وزير الثقافة المصري حلمي النمنم على الحفل، وحملت الدورة شعار «سحر السينما على أرض الحضارة». بدأ الحفل بفقرة فنية قدمت الأوركسترا خلالها مزيجاً من أشهر موسيقى الأفلام المصرية والعالمية، ثم قدمت المطربة أصالة أغنية «الفن» للموسيقار محمد عبد الوهاب، بشكل ارتجالي، ويقول مطلعها «الدنيا ليل والنجوم طالعة تنورها»، ومع انتهاء فقرتها اعتلى خشبة المسرح الممثل آسر ياسين مقدما للحفل، الذي وجه تحية خاصة للفنانة الكبيرة شادية، بمناسبة إهداء الدورة ل«معبودة الجماهير»، مصحوبة بمقطوعات موسيقية لأهم أغانيها. وتم تقديم النجمة يسرا رئيس شرف الدورة، التي ألقت كلمة قالت فيها «فخورة بأنني فنانة، وبأنني مصرية»، ودعت النجم حسين فهمي لاعتلاء خشبة المسرح، بوصفه رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وألقى بدوره كلمة قصيرة، أعرب فيها عن سعادته بإهداء الدورة للفنانة الكبيرة شادية، ثم قدم أعضاء لجنته الدولية. بعد أن اعتلت رئيس المهرجان الدكتورة ماجدة واصف خشبة المسرح، ألقى حلمي النمنم وزير الثقافة كلمة أشار فيها إلى الماضي القريب الذي كانت تتنازع الوطن خلاله عدة اتجاهات، وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه مهرجان القاهرة السينمائي في التنديد بالإرهاب ومواجهة التشدد والتطرف، وأنهى قائلاً «بالسينما وبالفن ننتصر للحياة والحب والدولة المدنية الحديثة». وتم تكريم الممثلة الأميركية إليزابيث هيرلي ومنحها جائزة فاتن حمامة للتميز، وقالت في كلمتها «شكراً لهذا البلد العظيم .. فيلمي الأول منذ 30 عاماً وكم أحببت صناعة السينما، وأدركت الآن أنها عظيمة من حيث قدرتها على الخلق والإنجاز، وهذا المكان الذي يُعرض فيه ما يزيد عن 170 فيلماً يعكس هذا الإنجاز». وتمنت لو طالت مدة إقامتها في مصر. واختتمت قائلة بالعربية «شكراً مصر». وعاد آسر ياسين ليُعلن عن تكريم هند صبري، التي قدم لها أحمد عز جائزة فاتن حمامة للتميز، وسجلت امتنانها بالجائزة، التي تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وتزامنها مع أول جائزة حصلت عنها في حياتها عن دورها في فيلم «صمت القصور»، واحتفالها بعيد ميلادها، وأشارت إلى أنّ أحمد عز أول ممثل وقفت أمامه في «مذكرات مراهقة»، وإيناس الدغيدي أوّل مخرجة عملت تحت قيادتها في مصر، كما حيت بكل فخر بلدها تونس، وعائلتها الصغيرة. وأعلن مقدم الحفل عن تكريم ماجد الكدواني، الذي سلمته ليلى علوي جائزة فاتن حمامة للتميز، وأشادت في كلمتها بموهبته ما دفع الكدواني للتأثر بشدة، ووصف ليلى ب«الأستاذة»، والجمهور ب«المُعلم»، وتذكر رحيل «خالد صالح»، ثم جرى الترحيب بدنيا وإيمي سمير غانم إيذاناً بتكريم النجم الكوميدي سمير غانم، الذي كان ظهوره بمثابة مفاجأة كبيرة، بعد أن جرى التكتم على وجوده طوال الفترة التي سبقت بدء المراسم، وكان الوحيد من بين المكرمين الذي وقف له جميع من كان في قاعة الحفل تحية وتقديراً، وبدوره ألقى كلمة أعرب فيها، وهو يغالب دموعه، عن سعادته بالجائزة، التي جاءت بعد مسيرة طويلة، وبالتكريم في «مهرجان عظيم.. مهرجان بلدي .. وجائزة تحمل اسم فاتن حمامة .. وفي دورة مهداة إلى شادية «. بعدها صعد الفلسطيني هاني أبو أسعد مخرج فيلم الافتتاح «الجبل بيننا»، خشبة المسرح، وقال بتأثر «السينما المصرية فخر للعالم وليس فخر العرب فقط.. ولولاها ما كانت السينما العربية»، ووجه الشكر لكل من وقف معه، وكان له الفضل في تطور مسيرته، وقدم اعتذاراً للحضور بالإنابة عن كيت وينسلت وإدريس ألبا بطلا فيلم الافتتاح، اللذان حالت ظروف شخصية دون مشاركتهما في تقديم فيلم الافتتاح، الذي تم تأجيل عرضه بسبب ضعف جودة العرض.
