‘'المقديرية" و«المطربية" تقدمان الفن الأصيل

عادت جمعيتا "المقديرية" للطرب الأندلسي والشعبي لولاية معسكر و«المطربية" لبسكرة، مؤخرا، بجمهور سوق أهراس إلى جو الأيام الملاح وإلى عمق الفن الأصيل خلال حفل افتتاح الطبعة الثانية للأيام الطربية للمالوف للفئة الناشئة.
وتجاوب الجمهور الذي غصت به قاعة المحاضرات "ميلود طاهري" بمدينة سوق أهراس مع مدائح دينية ووصلات موسيقية أندلسية أبدع في تأديتها عناصر هاتين الجمعيتين، ضمن هذا الموعد الذي اختتم أمس. وقدمت الجمعيتان تحت تصفيات الجمهور وبحضور سلطات الولاية باقة من وصلات "الباشراف" و«البروال" و«الخلاص" إضافة إلى وصلات أندلسية أخرى من مدرسة الصنعة "نوبة الحسين".
وأوضح رئيس جمعية "الزهراء" للموسيقى الأندلسية لسوق أهراس جمال زلاقي المبادرة لتنظيم هذه التظاهرة الثقافية بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة ودار الثقافة "الطاهر وطار" أن هذه الطبعة تعرف مشاركة 90 عازفا من الشباب والشابات من الفئة الناشئة من 10 سنوات إلى 35 سنة يمثلون 6 جمعيات فنية على غرار جمعية "المقديرية" للطرب الأندلسي والشعبي لولاية معسكر وجمعية "المطربية" لبسكرة وجمعية "الودادية" للبليدة وجمعية "رصد ومايا" من سكيكدة وجمعية "أشبال الأندلس" من سدراتة (سوق أهراس) إضافة إلى جمعية "الزهراء" للموسيقى الأندلسية لسوق أهراس.
وأشار رئيس ذات الجمعية إلى أن هذا اللقاء الفني يهدف أساسا إلى "اكتشاف المواهب الشابة" وكذا "المحافظة على التراث الأصيل والاحتكاك بين الجمعيات الفنية"، داعيا السلطات المحلية إلى "فتح فضاءات لممارسة هذا اللون الفني لاحتواء الشباب".
ولدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة، أشار مدير الثقافة السيد الطاهر عريس إلى أنه من شأن هذا الموعد الثقافي أن يضمن المحافظة على هذا اللون الفني من خلال عمل الجمعيات الفنية لاسيما من حيث تكوين الناشئة والاحتكاك وتبادل التجارب بين مختلف المدارس الفنية التي تنشط في هذا الطابع الموسيقى بمختلف أنواعه وكذا تكريس تقاليد ثقافية تعكس مدى اهتمام المبدعين في الحفاظ على الموروث الثقافي المادي وغير المادي.
ودعا المسؤول كل المهتمين بهذا التراث الثقافي إلى ضرورة العمل على تثمينه وتطويره حفاظا على الهوية الثقافية الوطنية.
وقد أجمع المشاركون أنّ من شأن هذه التظاهرة أن تسمح بالتعرف على مدى تكوين الجمعيات في هذا اللون الفني المتجذر في ولاية سوق أهراس والعمل على تأسيس لحدث هام بالمدينة من أجل إثراء المشهد الثقافي.
وستتواصل هذه الطبعة من خلال سهرات فنية ستنشطها جمعيات كل من "الودادية" للبليدة و«رصد ومايا" من سكيكدة و«أشبال الأندلس" من سدراتة (سوق أهراس) بالإضافة إلى جمعية "الزهراء" للموسيقى الأندلسية لسوق أهراس علاوة على تتويج المشاركين من فئة الأطفال وتكريم عديد الوجوه الفنية.
❊ ق.ث