حاول فريق جمعية وهران استجماع قواه طيلة الأسبوع، بعد العثرة المخيبة التي سجلها في الجولة الماضية، عندما فرض عليه جاره وداد تلمسان تعادلا بحجم الهزيمة، كانت آثاره سيئة على عارضته الفنية، التي فقدت قائدها منير زغدود الذي أقيل من منصبه، بداعي سوء النتائج. تنقلت التشكيلة الوهرانية في سفريتها البعيدة، بمعنويات منحطة، لمجاراة صاعد جديد كشّر عن أنيابه منذ انطلاق مرحلة الذهاب، وأوقع بعديد الأسماء الكبيرة، ويتعلق الأمر بنجم مقرة القوي داخل ميدانه وأمام جماهيره، وذلك بمثابة إنذار لجمعية وهران التي تعتبر مباراتها اليوم بمثابة فرصة إضافية لها لتجنب الغرق أكثر، وبالتالي قياس مدى حظوظها في العودة بقوة للعب الأدوار الأولى في بطولة المحترف الثاني. استعد التعداد الوهراني لموقعة مقرة، تحت قيادة المدرب المؤقت زكريا جبور، الذي ركز على الجانب النفسي، وقد سرّ كثيرا بتجاوب لاعبيه مع خطابه لهم في غرف تبديل الملابس في حصة أول أمس، والذي جاء فيه، "أطلب منكم طي صفحة الماضي نهائيا وفتح صفحة جديدة مليئة بالنجاحات، ولا يمكن بلوغ ذلك إلا برفع التحدي والالتزام بروح المسؤولية، وسأحتضن كل لاعب مجتهد، مستعد للمساهمة في تحقيق أهداف الفريق، ولن أتوانى بالمقابل عن إبعاد أي لاعب مهما كان اسمه من التعداد، إذا أخل بالانضباط وبالسير الحسن للمجموعة". فرحة المدرب المؤقت جبور تضاعفت، لما أبلغه الطاقم الفني بتعافي الثلاثي زايدي، حميدي وفرحي الذي كان تخلف عن مشاركة فريقه في اللقاءات الأربعة الأخيرة (ضد ترجي مستغانم، مولودية العلمة، سريع غليزان وداد تلمسان)، فقط حاجي عبد العالي من سيلزم الديار الوهرانية، لعدم شفائه من جروحه، حيث حضر التدريبات بالزيّ المدني. وقد يطال الغياب لاعب الوسط بن تيبة الذي تحوم الشكوك حول مشاركته ضد ممثل ولاية المسيلة لنفس السبب، وهو ما يحتم على جبور التعويل على الطاقات الشابة، لتعويض هذه الغيابات، كما جرت العادة في مثل هذه الظروف. الوالي غاضب ويربط الإعانات بالصعود من جانب آخر، أبلغ السيد بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة أنصار جمعية وهران، غضب والي الولاية السيد مولود شريفي عن سوء نتائج الفريق، كاشفا عن أن السلطات المحلية ستجبر على تغيير تعاملها مع الإدارة الحالية للفريق، بتجميد كل الإعانات الموجهة إليها، حتى تستعيد التشكيلة نشوة الانتصارات، وتعود إلى سكة النتائج الإيجابية.. ولم يستبعد مدير "الديجياس" استدعاء الوالي الطاقم المسير ل«لازمو"، حتى يعبر لهم عن غضبه من تردي تنائج الفريق، ويشدّد عليهم تكثيف العمل لبلوغ الأهداف المسطرة، حيث لا يزال يصر عليهم لكسب بطاقة الصعود إلى المحترف الأول. وجاءت تصريحات غربي لدى اسقباله أنصارا غاضبين، انتقلوا إلى مقر مديرية الشباب والرياضة، ليبلغوا المسؤول الأول عن هذه الهيئة استيائهم من تدهور مسار فريقهم، بسبب ما وصفوه "التسيير الكارثي الذي يرهن مستقبل فريقهم مع مسيرين لايملكون ذرة غيرة على ألوان الفريق"، منتقدين في ذات الوقت اختيار إدارة "لازمو" جبور ليعوض زغدود المقال، ليرد عليهم غربي، بأنه يتابع كل كبيرة وصغيرة تعني جمعية وهران، وأنه يلح على الصعود و تسريح الإعانات سيكون مع تحسين نتائج الفريق، وفي نفس الوقت أبلغهم أنه لا دخل له في قضية تعيين المدرب. «موموح" يخلف مورو ؟ من جانب آخر ، تميل التكهنات لتولي محمد سعدون الملقب ب«موموح" منصب مدير عام الشركة الرياضية ذات الأسهم لجمعية وهران، خلفا لمحمد مورو الذي عين مديرا عاما لألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها التاسعة عشرة التي ستحتضنها مدينة وهران عام 2021.
