كل ما يخشاه الطاقم الفني لفريق حسين داي ومسيّروه والأنصار في مباراة كأس الجمهورية ضد شباب بلوزداد، هو عدم تمكن اللاعبين من استرجاع إمكانياتهم البدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في كأس الكاف أمام نادي الزمالك المصري على ملعب هذا الأخير؛ حيث عادوا بنقطة ثمينة من هذا التنقل الذي مكنهم من الاستحواذ على المركز الأول في مجموعتهم. لذا لجأ المدرب مزيان إيغيل إلى التقليل من حجم التدريبات، وركز بشكل خاص على استراتيجية اللعب التي يريد اعتمادها في مباراة اليوم، لكن ما يهمه كثيرا أن عناصر تشكيلته ستواجه نظيرتها البلوزدادية بمعنويات مرتفعة بعد نجاحها في كأس الكاف، وهو العامل الذي قد يحرر أكثر لاعبيه في محاولتهم انتزاع الفوز في المواجهة الأولى من هذا الدور الذي سيُلعب على مرحلتين. ولازالت أوساط نصر حسين داي تتذكر الآثار السلبية التي عانى منها فريقهم بعد انهزامه أمام شباب بلوزداد في مباراة الذهاب من البطولة، التي نتج عنها حدوث أزمة كبيرة بين إدارة النادي والمدرب بلال دزيري الذي كان يقود آنذاك العارضة الفنية، أدت إلى إقالة هذا الأخير، وبقاء الفريق تحت إشراف المدرب المساعد محمد لاسيت، إلى أن تم الاستنجاد بمزيان إيغيل. ولهذا يريد أنصار نصر حسين داي أن يثأر فريقهم من شباب بلوزداد، ويواصل تألقه على كل الأصعدة بالرغم من أنه سيواجه تشكيلة بلوزدادية يهمها كثيرا التأهل إلى الدور القادم من كأس الجمهورية، ولم لا التتويج بلقبها من أجل موسم إنقاذ صعب للغاية؛ إذ لازال يقاوم من أجل تفادي السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية. ويُتوقع أن يجدد المدرب إيغيل بمناسبة هذه المباراة، الثقة في اللاعبين الذين خاضوا مباراة كأس الكاف ضد نادي الزمالك لكي يحتفظ فريقه بالانسجام في اللعب، لا سيما أن لا أحد منهم يشتكي من إصابة باستثناء الحارس مرباح قايا، الذي كان تعرض في المباراة المذكورة لإصابة على مستوى الكعب لكن سرعان ما استعاد عافيته بعدما تكفل به الفريق الطبي للنادي؛ إذ من المنتظر أن يلعب ضد شباب بلوزداد لتأكيد جدارته في حراسة مرمى نصر حسين داي بدلا من الحارس الثاني بوصوف الذي لم يهضم وضعه على كرسي الاحتياط، وهو الذي غاب عن حصة استئناف التدريبات بعدما استأذن بالتغيب من الطاقم الفني؛ شأنه شأن زميله يايا؛ لأسباب عائلية. ومعلوم أن نصر حسين داي سيشد الرحال إلى كينيا بعد غد تحسبا لمواجهة الفريق المحلي غور ماهيا لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات الخاص بمنافسة كأس الكاف، حيث ستجري هذه المباراة الأحد القادم على ملعب العاصمة الكينية نيروبي. وقد فضل المدرب التنقل مبكرا إلى كينيا حتى يكون أمام لاعبيه متسع من الوقت لتحضير هذا اللقاء والتعود على الطقس الموجود بهذا البلد الإفريقي، علما أن نيروبي توجد على علو 1700م من سطح البحر، وكان لاعبو نادي الزمالك اشتكوا من الصعوبات التنفسية التي واجهتم بعين المكان، مرجعين انهزامهم أمام غور ماهيا إلى تأثرهم من حرارة الطقس. وقد برمج إيغيل مزيان إجراء ثلاث حصص تدريبية بنيروبي؛ لكي تستعد التشكيلة معنويا وبدنيا قبل مواجهة الفريق الكيني غورماهيا.
