* email * facebook * twitter * linkedin انطلقت، أمس، أشغال صيانة الطريق الوطني رقم 12 لرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو على مسافة 18 كلم بالاتجاهين، وهو الطريق الذي سجل الكثير من الشكاوى بسبب الاهتراء الكبير له بفعل الضغط المسجل عليه؛ كونه يربط ثلاث ولايات استراتيجية، وهي الجزائر العاصمة وبومرداس في اتجاه تيزي وزو. كما تسبب تدهور الطريق في وقوع العديد من حوادث المرور. أعطيت، أمس، إشارة انطلاق أشغال صيانة الطريق الوطني رقم 12 من طرف الوالي يحي يحياتن ببلدية سي مصطفى، وتحديدا بالنقطة الكليومترية (0+600). وتتضمن الأشغال حفر الطريق، ونزع الخرسانة، ثم إعادة وضع طبقات جديدة من الخرسانة الإسمنتية من جديد مع إعادة تقوية جانبي الطريق من النقطة الكليومترية (13+000) باتجاه ولاية تيزي وزو، ومن (ن.ك 00+000) إلى (ن.ك14+500) باتجاه ولاية الجزائر على طول 18.1 كلم، بمبلغ مالي يقدر ب 159 مليون دج. ويُرتقب الانتهاء منه نهاية السنة؛ ما سيساهم في تحسين حركة المرور، خاصة أن ذات الطريق تسجل عبور آلاف المركبات يوميا ما بين الولايات الثلاث، فيما كانت مديرية الأشغال العمومية أعلنت عن وضع في الخدمة، مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 الرابط ما بين بلديتي برج منايل وكاب جنات على مسافة 11.7 كلم في الثلاثي الثالث من العام الجاري، بغلاف مالي يقدر بقرابة مليار دينار ضمن البرامج القطاعية الممركزة. وقد تجاوزت نسبة الأشغال 30%؛ حيث يمتد هذا المشروع من مدينة قورصو شمالا إلى مدينة دلس شرقا إلى الحدود مع ولاية تيزي وزو مرورا بمدينة بومرداس. ويُعد هذا المشروع ذا قيمة حيوية كبرى بالنظر إلى أنه سيساهم في التخفيف من حدة الاختناق المروري الذي يعرفه هذا الشطر من الطريق، خاصة خلال الموسم الصيفي، حيث يندرج ضمن المشاريع الحيوية لقطاع الأشغال العمومية؛ بغرض ربط كل الجهة الساحلية للولاية بمختلف شبكة الطرق الولائية والوطنية. في السياق، تم خلال ذات الخرجة التفقدية لقطاع الأشغال العمومية بالولاية أمس، معاينة سير أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، الذي يربط بين مدينة تيجلابين ومنطقة الصغيرات الساحلية، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الحيوي إجمالا، 35 %، وخُصص له غلاف مالي إجمالي يقدر ب 6 ملايير دينار. وحسب مديرة الأشغال العمومية نائلة بوفحص التي تحدثت إلى "المساء" على هامش الزيارة التفقدية، فإن الأشغال كانت انطلقت على مستوى هذا الطريق شهر مارس 2018، ويُنتظر تسلّمه أواخر 2020 على مسافة 8.8 كلم بالاتجاهين ومنشأتين فنيتين كبيرتين، إحداهما تبلغ 140 مترا، والثانية 240 مترا، ومحولين اثنين، أحدهما على مستوى الصغيرات، والثاني على مستوى الكرمة، ويربط بالطريق الوطني رقم 24، فيما يُنتظر من المشروع أن يفك الخناق عن مدينة بومرداس من جهة، ويعطي دفعا قويا للحركة التجارية والسياحية على السواء من جهة أخرى، حيث إن القادمين من الجهة الغربية والجنوبية باتجاه مدن الشريط الساحلي الشرقي للولاية، سيتجنبون الدخول إلى المدينة كلية، ويستعملون الطريق الاجتنابي قادمين من قورصو أو تيجلابين باتجاه كاب جنات ودلس إلى حدود ولاية تيزي وزو، وبالتالي فإن الشواطئ ذات الصيت الوطني مثل كاب جنات والسوانين ودلس وحتى تيقزيرت وأزفون (تيزي وزو)، تكون على مرمى حجر. يُذكر أن هذا المشروع الكبير سجل بعض المعارضات التي تمت تسويتها وديا، وهو نفس النهج المتبع في كل مرة تطرأ فيه معارضة على طول الطريق، حسب تأكيد ذات المسؤولة.
