قال ان الاتفاقية لا تزال في مرحلة البناء

مدلسي يؤكد تمسك الجزائر بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي

اعترف وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أول أمس بعدم تحقيق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الأهداف المنتظرة منه وأرجع ذلك إلى كون الاتفاق لا يزال في مرحلة البناء وأنه يتعين انتظار سنوات لرؤية كل أهدافه تتجسد على أرض الواقع·
وأوضح في رده بمجلس الأمة على سؤال شفهي طرحه رئيس لجنة الشؤون الخارجية السيد بوجمعة صويلح أن النتائج المرجوة لم تبلغ المستوى المطلوب " لأننا في مرحلة بناء هذه الشراكة" ولكن بالمقابل يقول الوزير هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الفاتح سبتمبر 2005 مكن الجزائر من تحسين صورتها "دبلوماسيا"، وشدد في هذا السياق "أن لا أحد يمكنه أن ينكر ذلك" ·ومن هذا المنطلق يؤكد وزير الخارجية تبقى الجزائر متمسكة بهذا الاتفاق "بما يخدم مصالحها" وستعمل على تنفيذ كل البنود الواردة فيه·ويذكر أن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي دخل حيز التنفيذ في 1 سبتمبر 2005 ويعد امتدادا لمسار برشلونة الموقع بين الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط سنة 1995، وفي إجابته عن شق من سؤال عضو مجلس الأمة الخاص بالنتائج المحققة قال السيد مدلسي أن اتفاق الشراكة سمح لبعض المؤسسات الجزائرية من إقامة شراكات مع شركات أوروبية مما فتح لها المجال للاستفادة من الخبرة الأجنبية ومن فرض منتوجها في السوق الوطنية في مرحلة أولى و يؤهلها أكثر لاقتحام الأسواق الدولية·
ومن بين ايجابيات الاتفاق أيضا للجزائر استفادة العديد من الشركات المتوسطة والصغيرة من إعادة التأهيل في إطار برنامج "ميدا"1 و"ميدا2" وقدرها ب450 مؤسسة، والعدد مرشح للارتفاع في السنوات القادمة·لكن السيد بوجمعة صويلح وفي تعقيبه عن نتائج برنامج ميدا كشف بأن المبلغ المخصص لإعادة الهيكلة هذه لم يتعد 512 مليون دولار "وهو رقم ضئيل مقارنة بدول مغاربية أخرى استفادت من نفس البرنامج في إطار اتفاق شراكة يربطها مع الاتحاد الأوروبي" ·
ومن جهة أخرى أرجع الوزير عدم مساهمة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في دعم القدرة الشرائية للمواطن التي كانت مرجوة من خلال الإعفاء الضريبي على السلع الأوروبية التي تدخل السوق الجزائرية إلى ارتفاع قيمة صرف الأورو، والحالة الاستثنائية للأسواق العالمية التي شهدت ارتفاعا في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية·
وتحدث الوزير في معرض رده، عن تسجيل عدة برامج تعاون في إطار الاتفاق بين 2007 و 2010، عن عقد اجتماعات لعدة لجان مشتركة خاصة بالبحث العلمي وقطاع الصحة والصيد البحري والتجارة والخدمات، وأعلن عن عقد الدورة الثالثة لمجلس الشراكة الجزائري الأوروبي في شهر مارس 2008 ·