قرر والي ولاية بجاية، أحمد معبد، بالتنسيق مع الخلية العلمية لمتابعة وترصد تفشي وباء "كورونا"، اتخاذ إجراءات إضافية وبعض القرارات، من أجل الحد من تفشي هذه الجائحة، بعد تسجيل تدهور الحالة الصحية، من خلال ارتفاع حالات الإصابة الكثيرة التي تم إحصاؤها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يتواجد إلى غاية أول أمس الخميس، 375 مريض يتلقون العلاج على مستوى مختلف مستشفيات الولاية، منهم 113 بالمستشفى الجامعي، و75 بمستشفى أميزور، و54 بخراطة، و43 بأقبو، بالإضافة إلى 35 بسدي عيش، و56 بأوقاس. حسب التقرير الذي قدمه مدير الصحة لولاية بجاية، خلال الاجتماع الذي عقده على مستوى مقر الولاية، بحضور كل الجهات المعنية، وهو ما يتطلب الكثير من اليقظة من أجل توقيف تفشي فيروس "كورونا"، حيث أن القرار الأول التي اتخذه والي الولاية، يتعلق بغلق السوق الأسبوعية "اديمكو" وسط مدينة بجاية، كما أمر بغلق مسجد النور ببلدية ملبو بعد تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة بين المصلين، كما أمضى الوالي قرارا يهدف إلى إخضاع كافة المساجد الولائية للتدابير الوقائية، مع تأجيل عقد الملتقيات والجلسات وجميع اللقاءات غير الضرورية، كما أمضى قرارا يتضمن الامتثال الصارم للبروتوكولات الصحية المعتمدة. على صعيد آخر، تم إنشاء على مستوى كل مديريات المجلس الولائي (المديريات التنفيذية)، والقطاعات التابعة لوصايتها، والهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة، وكل دوائر وبلديات الولائية، خلايا مكلفة بمتابعة ومراقبة مدى الامتثال لتعليمات السلامة وقواعد الوقاية من انتشار وباء فيروس "كورونا"، كما تم تعليق كافة النشاطات الرياضية والترفيهية والثقافية عبر إقليم ولاية بجاية، إلى إشعار لاحق، مع غلق المعرض التجاري المنظم بمركز مدينة أوقاس، وإخضاع كافة الأسواق العادية والأسبوعية الناشطة عبر إقليم الولاية، إلى الإجراءات والتدابير الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الخاص بها، في إطار مجابهة جائحة "كوفيد-19"، كما أقدمت بلدية وادي غير على غلق السوق الأسبوعي لمواجهة تفشي هذا الوباء. إخضاع كل الشواطئ للتدابير الوقائية في سياق متصل بالموضوع، أمضى والي ولاية بجاية على جملة من القرارات التي تدخل في إطار التدابير الوقائية المتعلقة بتفادي تفشي وباء "كورونا"، في ظل ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بمستشفيات ولاية بجاية خلال الأيام الأخيرة، حيث تم إخضاع الشواطئ إلى التدابير الوقائية، من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الخاص بها، في إطار مجابهة هذه الجائحة، على غرار احترام التباعد الجسدي بمسافة 1.5 متر، والصاق إرشادات للتذكير بتدابير الوقاية الصحية على مستوى نقاط الدخول إلى الأماكن العمومية، مع إجبارية ارتداء القناع الواقي، وتخصيص أماكن لركن السيارات، وقياس دراجة حرارة المصطافين مسبقا، من قبل عناصر الحماية المدنية ومصالح البلدية على مستوى مداخل الشواطئ، بالإضافة إلى توفير صناديق مخصصة للتخلص من الأقنعة أو القفازات أوالمناديل المستعملة. أمضى المسؤول الأول على مستوى الولاية، على قرارات أخرى تتضمن منع جميع أنواع تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية لكل المناسبات (الزواج والخطوبة والختان... وغيرها) عبر مختلف الأماكن التي تستقبل هذه التجمعات (منازل - وفنادق - وفيلات - ومأوي خاصة وكل مكان آخر)، وكذا حظر تنظيم مواكب السيارات، بالإضافة إلى إخضاع كافة الأنشطة التجارية إلى التدابير الوقائية، من خلال إلزامية ارتداء القناع الواقي للتجار، وكافة العمال وكذا االزبائن، ومنع الدخول لكل من لا يرتديه، دون إغفال إلزامية تطهير وتنظيف وتعقيم الأماكن الخاصة بصفة منتظمة، وتطهير القطع النقدية والأوراق المصرفية، علما أن هذه الإجراءات مست أيضا قطاع النقل، في الوقت الذي تتواصل الحملات التحسيسية التي تنظمها مختلف المصالح، من أجل الوقاية من هذا الوباء. المطالبة باستكمال أشغال: إنجاز جسر ما بين الولايات يطالب مواطنو 36 قرية تابعة لكل من ولايات بجاية، سطيف وبرج بوعريريج، من السلطات المعنية، بضرورة استكمال المشروع المتعلق بإنجاز الجسر الذي يربط بين قرى بلدية أقبو ومنطقة "آيت عيدل"، وقرى أخرى تابعة لبلديات سطيف وبرج بوعريريج، الذي توقف منذ عدة أشهر، بسبب مشكل التمويل الذي دفع بالمقاولة إلى التوقف عن الأشغال، في انتظار إيجاد الحل اللازم، خاصة فيما يتعلق بتخصيص غلاف مالي إضافي لاستكمال هذا المشروع. وتم بالمناسبة، تشكيل خلية أزمة تتكون من ممثلي القرى، مع مراسلة كل الجهات المعنية للتدخل العاجل، وتوفير الأموال بهدف تمكين المقاولة من استئناف الأشغال في أقرب وقت، حيث اعتبر المواطنون أن هذا الجسر الذي يربط قرى ثلاث ولايات، على غرار بجاية، سطيف وبرج بوعريريج، ستكون له أهمية كبيرة مستقبلا، كما أنه يعتبر وسيلة تسهل تنقل سكان مناطق الظل بمختلق البلديات في ولاية بجاية، في ظل المشاكل الكثيرة التي تواجه السكان منذ عدة سنوات. ويعتزم المواطنون القيام بكل الإجراءات اللازمة التي تسمح بإعادة بعث المشروع، الذي سيساهم كثيرا في فك العزلة عن المناطق النائية، التي تواجه الكثير من الصعوبات في التنقل بين مختلف المناطق. من جهته، استفاد قطاع الأشغال العمومية ببجاية، من عدة مشاريع هامة، على غرار إنجاز الطريق السريع الذي ينتظر أن يساهم في تسهيل التنقل بين بجايةوالولايات الأخرى، والمساهمة في تنمية الولاية على مستوى المجال الاقتصادي.